شجرة سيدي عيسى بن عطاش

عبدالعزيز بن عطاش كتب:

تاريخ العطاطشة
القرارة

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين
أما بعد:

قال الله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
قال : صلى الله عليه وسلم ( تعلموا من أنسابكم ما تصلوا به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة للمال منسأة في الأثر) وإن صله الرحم معلقة بعرش الرحمن من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله.


« الشجرة الشريفة»
نسب سيدي الشيخ عيسى بن عطاش
هو:
الشيخ عيسى بن احمد بن عيسى بن زيان بن علي بن احمد بن محمد بن عمران بن احمد بن محمد بن يوسف بن الحسن بن علي بن محمد بن عبد الله (جد البدويون)
بن مسعود بن عيسى بن عثمان بن احمد بن ابوبكر بن عيسى بن إبراهيم بن عبد الله بن إدريس الصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن سيدنا الحسين المثنى بن الإمام سيد الحسن السبط بن فاطمة الزهراء البتول بنت الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.


“"قدوم الشيخ عيسى بن عطاش إلى
ركبة الحمراء

سيدي عيسى بن عطاش من الشرفاء أولاد زيان يتلمسان
الزياني بن علي الشريف الحسني الذي أقدم من الأندلس إلى المغرب ثم إلى مدينة تلمسان حيث استقر بها إلى أن كبر وحفظ القران الكريم وتبحر في العلوم الدين وظهرت عليه أثار الولاية والقبول فهو ابن الشريف احمد تلمساني وله إخوة غادروا إلى بلاد البر ابر ولم يبقى إلى هو فتوجها نحو الجنوب الجزائري مع ركب المغربي الذي كان متوجه نحو البقاع المقدسة آنذاك و قبلها اتجه إلى الجنوب الشرقي فزار عدة مدن سائحا ومتذكرا إلى أن ستقر به المقام في مدينة القرارة حيث عاش ذاكرا متعبدا وكان مستجاب الدعوة وكان رجلا من أهل الله عالما عاملا وجده فهو الشريف محمد بن عبد الله البدوي الملقب بجد البدويون و كان رجلا أميرا في الساقية الحمراء وواد الذهب وقد قدم إلى ناحية الجنوب في بداية القرن الثامن الهجري أي أواخر القرن السابع الهجري.قادما من مدينة تلمسان التي كان فيها أهله وذووه وقد يرجع له الفضل في الإصلاح بين العرب اللذين كانوا في نزاع وحرب بينهم في تلك المناطق وكان الشيخ يتعالى بالحكمة والعقل الراجح في الإصلاح بين الناس ونشر المحبة بينهم وحثهم على ذكر الله تعالى و كذالك كان له اليد الصولة في التفريق بين الحق والباطل حيث قام بالصلح بين عدة القبائل كانت متنازعة وكلهم رجعوا له بعد ذلك وكان الشيخ أب للجميع حيث قال قولته الشهيرة(( لي في وادي قع أولادي و لي تحت جناحي كل أولادي)) رحمه الله عليه.



أولاده:

أما أولاد الشيخ عيسى بن عطاش الذي أنجبهم مع أمهم ناهية هم ذكرين وأنثى ميمون ـ وعيسى ـ و زينب ـ العطاشية

وتسلسل بعد ذلك نسله إلى يومنا هذا.

عرش أولاد سيدي عيسى بن عطاش يتكون من 53 لقب موزعين على 05 عائلات. و عددهم يقدر 23.000 ألف نسمة كلهم ينتمون للولي الصالح الشيخ  سيدي عيسى بن عطاش رحمه الله عليه.


أولاد المبارك
الداودي- اولاد امبارك- اولاد النوي- بن حويط- النواصر- التونسي- بن لحبيب- هيلوفة- زرارة –
أولاد منداس
كينة- بن علي- اولاد علي- براتخي- كريبع- زيدان
غراير- الزغودي- فرج- بن سديرة
أولاد سي عيسى
بحطيطة - باهرة - جريوي- دلك-   رزقي - دريغم – شواري بن هقار - كوص - كربيش- زيطاري – روابح – رحالي –
أولاد سي أمحمد
بن حليمة- سبع - خنيفر - بن عبدالله-  سلامة-
عريف- سعداوي -  بن قريد -  العطاشي - بن لمبارك
اولاد العيد – بن مسعود – رحيمات – بلعباسي
مجلد – بن رمضان - عطاش
أولاد القندوز
الراشدي – بطاش – عوابد -  بوحنية
هناك بعض العائلات ،اختلطت واندمجت منذ أكثر من قرن من الزمان تحت لواء هذا الولي الصالح، لكن في الحقيقة هي من قبائل أخرى. كيف وقع هذا الاختلاط؟
قال ابن خلدون:
اعلم أنه من البين أن بعضاً من أهل الأنساب يسقط إلى أهل نسب آخر بقرابة إليهم أو حلف أو ولاء أو لفرار من قومه بجناية أصابها فيدعى بنسب هؤلاء ويعد منهم في ثمراته من النعرة والقود وحمل الديات وسائر الأحوال‏.‏
وإذا وجدت ثمرات النسب فكأنه وجد لأنه لا معنى لكونه من هؤلاء ومن هؤلاء إلا جريان أحكامهم وأحوالهم عليه وكأنه التحم بهم‏.‏ ثم إنه قد يتناسى النسب الأول بطول الزمان ويذهب أهل العلم به فيخفى على الأكثر‏.‏ وما زالت الأنساب تسقط من شعب إلى شعب ويلتحم قوم بآخرين في الجاهلية والإسلام والعرب والعجم ‏.‏ ومثل هذا كثير لهذا العهد ولما قبله من العهود‏.‏ والله الموفق للصواب بمنه وفضله وكرمه‏.‏

موقف الإسلام من علم النسب:

1-صحة عمود النسب:
فلو أن إنساناً أورد نسبا صحيحاً بطريقة أو بأُخرى
ولم نجد طاعناً في هذا النسب ولم ينص أهل العلم على أن هذا النسب منقرض فوجب علينا قبوله وأمره إلى الله
وبعضهم يذكر شهادة اثنين ووجود بينة على نسبه

2- قد ينظم الرجل إلى غير قبيلته بالحلف والموالاة فينتسب إليهم.

 3- إذا كان الرجل من قبيلة ثم دخل في قبيلة أخرى جاز أن ينتسب إلى قبيلته الأولى وأن ينتسب إلى القبيلة التي دخل فيها وأن ينتسب إلى القبيلتين معاً.

وبعضهم يذكر المصطلحات التالية:
- صحيح النسب من ثبت نسبه عند سائر النسابة
- مقبول النسب من ثبت نسبه عند مجموعة ولم يثبت عند آخرين.
- مردود النسب من كان خارج النسب
- مشهور النسب من اشتهر يالسيادة ولم يعرف نسبه

اننا لا ولن نشكك في انتماء العائلات التي سوف نذكرالبعض منها في أسفل هذه الفقرة، بأنها لن تنتمي الى عرش أولاد سيدي عيسى بن عطاش، بل بالعكس ، سوف تحضي بشرف انتسابها الى القبيلتين معا بحكم موقف اسلامي شرعي محض. لذا نرجوا من هذه العائلات ان تتفهم ، وأن لا يخطر على بالها بأننا نسعى الى تفرقها. بل بالعكس، نريد الا التصحيح . اذا كانت جاهلية العرب قد أساءت إلى علم النسب احياناً بسوء استخدامه، فإنها قد اساءت اليه ايضاً من ناحية عدم التدوين وإ الذي تميز به العصر الجاهلي، ولذلك فقد تأخر تدوين الأنساب، ولم يبدأ الا مع بداية العصر الإسلامي.

نذكر على سبيل المثال لقب بحطيطة فأصلهم من  (سعيد عتبة ) جاءوا من ضواحي نقوسة واستقروا بمدينة القرارة.

عائلة جاءت من الأرباع هي: لقب كربيش من ذرية سيدي الحاج عيسى لغواطي فرع يسمونه أولاد سيدي الحاج بن حليمة المدفون بالسوقر  ولقب كربيش منتشر كثيرا في مدينة تيارت.

بالنسبة أيضا إلى لقب : خنيفر فهم همالو الغرابة أو أولاد بوزيان  ويذكر المؤرخون: استقر في الأغواط بعض من عرب الدواودة و أولاد بوزيَّان؛ أولاد بوزيان بنوا قصرين (قريتين) قصر ندجال و قصر سيدي ميمون. إن الرحالة الشيخ الفقيه اميرالحجيج ابن ناصر الدرعي المغربي يقول: أن الشيخ أحمد بن أبي زيان الطولقي وهو ابن الشيخ أحمد بن عبد الكريم حل بمدينة الأغواط حوالي 1652 قادما إليها من طولقة أولى البلدات التي نزح إليها جده من مدينة تلمسان معقل بني زيان بعدما قضى عليها الأتراك العثمانيون نهائيا سنة 1554

كذالك عائلة جاءت من الأرباع هي: لقب باهرة. هذه العائلة أصلها من الأرباع الغرابة التي جاءت من ضواحي تلمسان.
تنحدر من عين عراك، احد فروع سيدي الحاج بن عامر .

أما لقب: رزقي فهو من قبيلة المذابيح قبيلة عربية جزائرية موزعة في كل ربوع الجزائر و شرق المغرب الشقيق،
معقلها الرئيس بلدية ضاية بن ضحوة ولاية غارداية
و يسكن الالاف منهم في مقر الولاية غارداية و القرارة و عين الصفراء و بلدية للماية ولاية الاغواط و بلدية السمار بالجزائر العاصمة و شرق المملكة المغربية
يقال إن أصلهم من بني هلال.

وكذالك لقب: دلك، فهم من أحد بطون أولاد سيدي نائل.
كذالك لقب: دريغم فهم من المقازيز
و لقب: زيطاري فهم من قبيلة الشرفة
هذه عينة فقط أردت أن أسردها للتاريخ...والله أعلم.

قال الله تعالى: باسم الله الرحمن الرحيم
ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما. صدق الله العظيم.
وفاة الولي الصالح:

أما وفاة الشيخ عيسى بن عطاش كانت في نصف القرن الثامن الهجري 755 هـ 1354 م في خلوته بجبل العقارب على ألربوه المطلة على الواحة بعد وفاته مباشرة حمل جثمانه من طرف أبنائه و أحفاده إلى مثواه الخير و دفن في ناحية تسمى الصحن فهناك ضريحه وبجانبه أبنائه داخل القبة وأصبح مزارا إلى يومنا هذا. يسمى بمقبرة عيسى بن عطاش. انتشر من هذه الذرية شعوبا وقبائل كثيرة وكلهم منتشرين عبر صحراء الظهرة الكبيرة في منطقة القرارة وضواحيها.
والله ولي التوفيق.

أخوكم: عبدالعزيز .ع
أستاذ في تاريخ العروش
الجلفة....................