قراءة في كتاب "الوسيط في تاريخ أدباء شنقيط" لأحمد الشنقيطي وبوبكرية الأقلال فقط

بسم الله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله،
الكتاب للأديب أحمدبن الأمين الشنقيطي الذي نزل مصر مطلع القرن العشرين عند شيخ مشايخ الطرق الصوفية، يومها، الشيخ الأستاذ سيدي توفيق البكري، فساعده في التواصل مع صاحب مكتبة الخانجي، السيد أمين الخانجي، وهو الذي ساعده وهيأ له وسائل التأليف والتحقيق وطبع جميع ماإخرجه فألف ستة كتب وشرح ثماية كتب، خلال إقامته بالقاهرة أكثر من عشر سنوات، إلى وفاته عام 1913م يوم الأربعاء 18 رمضان 1331ه فأخرج له أمين الخانجي هذا الوسيط عام 1911م. وقد شرح كتاب "صهاريج اللؤلؤ" للسيد محمد توفيق البكري، بالإشتراك مع أبي بكر لطفي المنفلوطي وأحمد تيمور باشا، كما أنه تصدى علميا للعلامة الكبير محمد محمود بن التلاميذ التركزي الشنقيطي، في الرد على أبحاثه اللغوية في "صرف عمر"، رحمهم الله فمما جاء في وسيطه:ص 476 و495 وغيرها قوله
سكان شنقيط من حيث الجنس في الأصل قبائل من البربر،، ثم دخلها العرب في الفتح الإسلامي. ثم تجنسوا جنسين الزوايا وحسان، وانقسمت حسان قسمين العرب واللحمة. فصارت بهذا سكان شنقيط ثلاثة أجناس: الأول حسان، فكان يتوغل في البلاد لنشر الإسلام، والثاني الزوايا، اشتغلوا بإحياء العلوم، والثالث اللحمة إشتغل بإصلاح المال وكان يدفع للمتعلمين الزكاة. مارأينا منهم من يقر على نفسه بأن أصله من سكان تلك البلاد، إلا قبيلة لمتونة، قالأكثر أنهم من حمير (بكسر الحاء) من عرب اليمن الداخلين في الجاهلية، من أشهر ملوكهم يوسف بن تاشفين، أكثر بقاياهم الآن في أرض الحوض (بموريطانيا).
وفي سكان شنقيط قبائل متحقق عند النسابين هناك صدقهم في نسبهم، قبيلتان هما "إدوعل"، و"الأغلال"، لم نر من خالف في أن الأولى -أدوعلي- علوية، والثانية-الأغلال- بكرية. وقبيلة كنت (كنته) ومدلش، فلاخلاف أنهما من بني أمية، وكذلك إدوعيش وتجاكانت وإدولحاج، فلا خلاف أنهم من حمير (عرب اليمن) وإديقب(أي بني يعقوب) من ذرية جعفر بن أبي طالب... إلخ
وصفحة 481: ابناء دامان من الترارزة الذين هم من قبائل حسان، ظهرت قوتهم على يد أبناء أحمد من دامان،.. إلخ. ويذكرهم بالمسمى أبناء ديمان. ص 493_579 وصفحة 223: من شعراء بني ديمان محمد بن سعيد الديماني، محمذ اليدالي، وعلامة شنقيط محنض بابا بن أعبيد الديماني...
. الأصح كنتة قرشية فهرية، حليف بني أمية ببلدان المغرب قديما.

بسم الله ماشاء الله
ومما جاء في الوسيط ص 425 طبعة مكتبة الخانجي بالقاهرة 2002م 1422ه:
قال العلامة سيدي عبدالله بن الحاج إبراهيم العلوي في رسالته (صحيحة النقل في علوية إدوعلي وبكرية محمد غل): وهم (العلويين) كانوا زمانا قبل توطنهم "آبير" و"شنقيط" ب:"تبلبالت"، أخبرني الثقة عن سيدي المختار الكنتي رضي الله عنه، أنهم كانت لهم مائة ساقية...، بلغنا أن كل من أول إسمه "إد"(فتح الدال المهملة) من قبائل الزوايا خرج من آبير، وكان العلويون فيه أربعين أو اثنتين وأربعين قبيلة مابين صميم وحليف... وكان في شنقيط. أحد عشر مسجدا بالمسجد العتيق وله اليوم نيف وأربعمائة سنة. انتهى، باختصار وتصرف قليل، فلما كانت وفاة المؤلف عام 1913 الموافق 1331ه فيكون خروج بنويحيى العلويين من أرض تبلبالت، وهي اليوم بلدة "تبلبالة" جنوب العبادلة بولاية بشار حاليا، بالجنوب الغربي الجزائري، فمنها كانت تنزل سكان الساورة نحو بلدة تندوف وبلاد شنقيط بموريتانيا حاليا.
يقول أحمد الشنقيطي ص480-484:
وتنقسم قبائل حسان في أرض شنقيط إلى أربعة قسم أولاد آحيى من عثمان وهم سكان آدرار، وقسم يقال له إدوعيش 2، وهم يسكنون تكانت، وقسم يقال له الترارزة 3، وهم سكان القبلة من حدود سنغال إلى إكيدي، وقسم يقال له أولاد عبدالله ويقال له البراكنة أيضا.
فأما الترارزة فهم مما يلي سنغال وهم أحسن أجناس حسان لقلة مضرتهم للزوايا فأبناء أحمد من دامان يدافعون عنهم الظلمة...
الكلام على أبناء دامان: هذه اللفظة في الأصل تطلق على خمس قبائل وهم 1)أبناء أحمد من دامان، 2)وأبناء ساسي، 3)وأهل عتام. 4)وأهل عبل، 5)وأهل آكمتار، يقال أنهم أبناء رجل واحد، وهو دامان... تقدم أن أعيان الترارزة، هم أبناء أحمد من دامان، وتفدم ذكر العداوة بينهم، وأما ماوقع بين أبناء أحمد من دامان مع بعضهم فأغلب ذلك هو طلب الملك... (أي الصراع على السلطة).
ثم قال عن الحروب بتلك البلاد منها حروب الزوايا وحسان، كحرب شرببه، ... ناصر الدين. لقب عالم من علماء أبناء ديمان. نصبه الناس رئيسا لذلك القتال، ولاأدري إسمه، وكان صالحا ناسكا، ... ص493. ...إلخ.
وللحديث بقية
فهذا مما يعاكس ماكتبه أحمدفرغل في موسوعته التي جعل فيها بني ديمان، من البكريين، وهو غير صحيح. لأن الأديب أحمد الشنقيطي أدرى وأعلم بأهل شنقيط وليس اليوم بل منذ أكثر من قرن بل وقدنزل عند الشيخ محمد توفيق البكري رحمهما الله
وبالله التوفيق

بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله، وبعد
جاء في كتاب الوسيط، ص 495:
مدينة شنقيط كان يسكنها ثلاث قبائل: إدوعل، ولهم الرئاسة المطلقة والأغلال، والسماسدة، فأعطى أدوعل الإمامة في الصلاة للسماسدة، ثم نزعوها منهم وأعطوها للأغلال، وبقيت فيهم... انتهى.
ن الأغلال وإدوعل منذ قرون كالشيء الواحد وسمتهم واحدة. فإن العلوي إذا وصل (بلاد) اركيب ومابعدها، لا ينتسب إلا غلاويا (الأقلال) وكذلك الغلاوي، إذا وصل تكانت أو آدرار (في موريتانيا)، لا ينتسب إلا علويا...، انتهى. ص91 جاء أعلاه: "اركيب" و"الحوض"، و"تكانت" و"آدرار"، فهي أسماء مواضع ومدن في موريتانيا حاليا.
والله أعلم بالصواب وقل رب زدني علما.

حياك الله سي الدين وشكرا على تحليلك الرائع ردا على:
بوعمامة المرابط بارك الله فيك ابن العم Farhat Dine29
أحمد عبدالنبي فرغل الدعباسي: لدينا أدلة كثيرة تؤكد النسب البكري لأولاد ديمان.. ثم من هو أديب ومؤرخ شنقيط ؟

على الصفحة:

https://www.facebook.com/groups/571316896309917/

وتعقيب المؤلف اليوم هو :
أحمد عبدالنبي فرغل الدعباسي :جميل ورائع

بارك الله فيك سيدي محمد بلمعمر على التفاعل الإيجابي وعلى مشاركة الموضوع على شبكة التواصل فسبوك، لتمكين الإخوة إمكانية النقاش ومطالعة الكتاب تحياتنا

شكرا لك على الإهتمام والمتابعة.