المواضيع الأخيرة
لا تنسوا أن تتصفحوا أيضا بعض أقسام المنتدى:
بوابة الخواطر الأدبية للكاتب ش ق بن عليةبحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 52 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 52 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 634 بتاريخ الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 - 22:39
أهلا وسهلا ومرحبا بكم في رحاب سيدي الشيخ
المعلم بين الأمس واليوم
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المعلم بين الأمس واليوم
باسم الله الرحمن الرحيــــــــم
هيبة المعلم بين الواقع والطموح
.لن أستطيع استيعاب المقارنة في هذا المدخل لأن البون شاسع وحسبي استدلالا على ذلك أن من يطلع على مكانة المعلم في القديم لا يكاد يصدق بها لأجل ما يرى الآن ، فشتان بين الأمس واليوم.هيبة المعلم بين الواقع والطموح
لقد شهد التاريخ للمعلم بالرفعة والقداسة ،فكان تاج الرؤوس ذا هيبة ووقار ،لا يجارى ولا يبارى في المجتمع فهو الأمين المستشار وهو الأب الحنون البار لدى الكبار والصغار،وهو قاضيهم باقتدار عند النزاع و الشجار. وهو كالسراج ينير الدرب للسالك...هذه حقيقة ما كان عليه المعلم في السابق وهكذا عرف في المجتمع، وأوصافه لا تكاد تجمع لأحد يعرف بها غيره بين الناس.
والجدير بالذكر أن هذا العرف ليس شعارا عند الكبار فحسب بل حتى في عيون الصغار انعكست الرؤية وظهرت الآثار .فكان الطالب يهاب أستاذه أينما رآه لأن أباه هكذا رباه ،فمن يجرؤ على رفع بصره فضلا أن ينطق ببنت شفة إلا ما كان في محله وعلى بابه، وان لم يمنعهم الخوف فلا أقل من الحياء ....وما حملهم على ذلك غير الحب للمعلم وما حواه،أو الحب للعلم ومن يحمله.
واشتهر بينهم: من علمني حرفا صرت له عبدا،بمعنى أن منته عليّ لا أوفيها ولو كنت خادما له وكانوا يمتثلون قول الشاعر أحمد شوقي:
قــــم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أرأيت أعظم أو أجل من الذي يبني وينشىء أنفسا وعقولا
هكذا كانوا وهذه هي أخبارهم ولذا فقد جنوا نتاج الجهد المبذول وحصدوا أكله.
*وقبل أن نقلب الصفحة للحديث عن أبناء هذا الجيل أقول: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولنا ما كسبنا.
فلا تعني إشارتي لما كان عليه المعلم في حقبة من الزمن أن نمسك العصا لنعيد هيبته.لا فقد تغير الطالب وتغير المعلم وتغير المجتمع بمن فيه.لكن هذا لا يبرر ما نحن فيه فلنحافظ على الهدف ولو تغيرت الوسيلة والطريقة....
إن القلب ليتقطع حسرة وكمدا أن يرى المعلم يرثى اليوم بين جدران المدارس النظامية وهو حي، ولا عجب فإن حياة الإنسان في عزته وكرامته، وإذا كان المعلم هو من يسلب ذلك فلا جرم أنه يستحق الرثاء والموت خير له من المذلة والهوان.
فهو اليوم لا يكاد يسلم من أذى اللسان في السر والعلن،فاستوى عند الطالب ظهر المعلم ووجهه بل وأصبح الطالب (ولا أعمم) يكن له العداوة والبغضاء ويتربص به الدوائر أينما وجده لينتقم منه.
أما حاله في الفصل الدراسي فحدث ولا حرج إذ الأعاجيب لا تنقضي، فإن تكلم المدرس بتوبيخ أو عتاب جاء القصاص بالمثل ، وان سكت المدرس أو أحال على الإدارة قيل عنه: الخائف الجبان....وان تأخر دقيقة عن دخول الفصل سعد الطلاب فقلبوا الدرس عرسا ، وان تقدم ثوان ربما طردوه لان الحصة لم تبدأ بعد ، وان انتهت الحصة بقرع الجرس ولما ينهي كلامه تركوه ولا كرامة.
ثم إن جاءت الاختبارات اعتذر أحدهم بالصعوبة وآخر بطول المادة وثالث بمباراة المنتخب أو بالمهرجان.وأما أصحاب الأمراض فهم كثر....وإذا حان توزيع النتائج والدرجات جاءت على رأس المعلم الطامات والمصيبات من الآباء والأمهات بين شاك وباك.وهكذا لا يكاد المعلم ينجو من حفرة حتى يقع في أخرى. وفي نهاية العام الدراسي يوفى نصيبه من الإساءة والأذى ويجزاه الجزاء الأوفى .
أما آن لأهل الخير والفضل من أولياء الأمور والمسؤولين والتربويين والآباء والأبناء وجمهور الناس في المجتمع من أهل الأقلام والإعلام وأصحاب الأحكام أن يقفوا مع المعلم ليأخذ مكانته اللائقة ويستعيد هيبته المسلوبة.
نوارالخير- عضو جديد
- عدد الرسائل : 50
نقاط : 5583
تاريخ التسجيل : 25/10/2009
رد: المعلم بين الأمس واليوم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحديث عن المعلم و في هذا الوقت بالذات هو حديث عن تدهور العملية التربوية في مجتمعاتنا و بالتالي هو الحديث عن رجل وقف نفسه لتعليم الناشئة تعليما يحصنهم ضد عوادي الزمن و يشحن عقولهم بالمعرفة.إن المهنة التي اختارها هذا الذي كاد أن يكون رسولا ،هي من أشرف المهن و أنبلها على الإطلاق كما انها من أصعب المهن ،لأن الذي اختار هذا الطريق المليء بالمتاعب ينبغي أن تكون له شخصية لها وزن كبير ،كيف لا و هو القدوة و المثل..كلنا يتذكر عندما كنا صغارا و نحن منجذبون بشخصية المعلم و نحاول تقليدها في كل شيء..لهفي على معلم الأمس الذي كان يفنى و يذوب من أجل تبليغ الرسالة على أحسن الوجوه..لقد قل نظير معلم الأمس و أصبحنا أمام معلمين انعدمت ضمائر بعضهم ،وسنوا سنة الدعم أو ما يسمى بدروس التقوية ،بل دفع انعدام الضمير ببعضهم إلى فرض هذه الدروس على من لا حول لهم ولاقوة...ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
لقد رأى شوقي في المعلم ما ضمنه من مشاعر تجاهه ،لكن ابراهيم طوقان في معارضته لقصيدة" المعلم"يرى جانبا آخر لم يتطرق اليه أحمد شوقي..أحيلكم على القصيدة
شوقي يقول وما درى بمصيبتي ............... قم للمعلم وفه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً ............... من كان للنشء الصغار خليل
ويكاد يفلقني الأمير بقوله : ............... كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرب التعليم شوقي ساعةً ............... لقضى الحياة شقاوةً وخمولا
حسب المعلم غُمَّةً وكآبة ............... مرأى الدفاتر بكرةً وأصيلا
مائةً على مائةٍ إذا هي صُلِّحت ............... وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أن في التصليح نفعاً يُرتجى .............. وأبيك ، لم أكُـ بالعيون بخيلا
لكن أُصلِّح غلطةً نحوية ............... مثلاً وأتخذ الكتاب دليلا
مستشهدا ً بالغُرّ ِ من آياته ............... أو بالحديث مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم وأنتقي ............. ما ليس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد أبعث "سيبويه" من البِلى .............. وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى (حماراً) بعد ذلك كله ............... رفع المضاف إليه و المفعولا
لا تعجبوا إن صحت يوماً صيحةً ............... ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الإنتحار وجده ............... إن المعلم لا يعيش طويلا
إن الحديث عن المعلم و في هذا الوقت بالذات هو حديث عن تدهور العملية التربوية في مجتمعاتنا و بالتالي هو الحديث عن رجل وقف نفسه لتعليم الناشئة تعليما يحصنهم ضد عوادي الزمن و يشحن عقولهم بالمعرفة.إن المهنة التي اختارها هذا الذي كاد أن يكون رسولا ،هي من أشرف المهن و أنبلها على الإطلاق كما انها من أصعب المهن ،لأن الذي اختار هذا الطريق المليء بالمتاعب ينبغي أن تكون له شخصية لها وزن كبير ،كيف لا و هو القدوة و المثل..كلنا يتذكر عندما كنا صغارا و نحن منجذبون بشخصية المعلم و نحاول تقليدها في كل شيء..لهفي على معلم الأمس الذي كان يفنى و يذوب من أجل تبليغ الرسالة على أحسن الوجوه..لقد قل نظير معلم الأمس و أصبحنا أمام معلمين انعدمت ضمائر بعضهم ،وسنوا سنة الدعم أو ما يسمى بدروس التقوية ،بل دفع انعدام الضمير ببعضهم إلى فرض هذه الدروس على من لا حول لهم ولاقوة...ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
لقد رأى شوقي في المعلم ما ضمنه من مشاعر تجاهه ،لكن ابراهيم طوقان في معارضته لقصيدة" المعلم"يرى جانبا آخر لم يتطرق اليه أحمد شوقي..أحيلكم على القصيدة
شوقي يقول وما درى بمصيبتي ............... قم للمعلم وفه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً ............... من كان للنشء الصغار خليل
ويكاد يفلقني الأمير بقوله : ............... كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرب التعليم شوقي ساعةً ............... لقضى الحياة شقاوةً وخمولا
حسب المعلم غُمَّةً وكآبة ............... مرأى الدفاتر بكرةً وأصيلا
مائةً على مائةٍ إذا هي صُلِّحت ............... وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أن في التصليح نفعاً يُرتجى .............. وأبيك ، لم أكُـ بالعيون بخيلا
لكن أُصلِّح غلطةً نحوية ............... مثلاً وأتخذ الكتاب دليلا
مستشهدا ً بالغُرّ ِ من آياته ............... أو بالحديث مفصلاً تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم وأنتقي ............. ما ليس ملتبساً ولا مبذولا
وأكاد أبعث "سيبويه" من البِلى .............. وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى (حماراً) بعد ذلك كله ............... رفع المضاف إليه و المفعولا
لا تعجبوا إن صحت يوماً صيحةً ............... ووقعت ما بين البنوك قتيلا
يا من يريد الإنتحار وجده ............... إن المعلم لا يعيش طويلا
احمد- عضو جديد
- عدد الرسائل : 42
نقاط : 5435
تاريخ التسجيل : 16/12/2009
رد: المعلم بين الأمس واليوم
قد نققضي عمرنا كله في تحديد الأسباب ونختلف
لكننا بعد ذالك نلوم الجيل الذي قبلنا ... ونترك الحل للجيل الذي بعدنا
فماذا قدمنا
من معلم....
لكننا بعد ذالك نلوم الجيل الذي قبلنا ... ونترك الحل للجيل الذي بعدنا
فماذا قدمنا
من معلم....
milanoz1984- عضو جديد
- عدد الرسائل : 3
نقاط : 4616
تاريخ التسجيل : 22/01/2012
رد: المعلم بين الأمس واليوم
فعلا ، فالمشكل أراه لا يقتصر على ضعف المنظومة التربوية ، وإنما على تقصير الأولياء و الأسرة التربوية ، كل في مجاله ، في ترقية وتربية النشئ ، والمسؤولية تقع على عاتق الجميع ،فعلى كل فرد أن يجتهد على قدر المستطاع في هذا الأمر ، والنتيجة ستكون حتما بالإيجاب
رد: المعلم بين الأمس واليوم
شكرا لك اخي نورا فانت فعلا اسم على مسمى نوار و خير و لقد وفقت في تحليل ما يعاني منه المجتمع من تخلخل في نظرته الى المعلم و بين ماكان له و ما اصبح فيه هنيئا لنا بك و نيابة عن اسرة التعليم تقبل تحياتي و يقديري
سيدي الشيخ- عضو جديد
- عدد الرسائل : 85
نقاط : 4663
تاريخ التسجيل : 10/04/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 26 يوليو 2022 - 10:36 من طرف دين نعيمي
» من يعرف لنا المكاحلية ؟؟
الخميس 21 يناير 2021 - 15:10 من طرف الدين
» من شيوخ سيدي الشيخ
الخميس 21 يناير 2021 - 8:39 من طرف الدين
» ممكن شجرة سيدي حمزة بن بوبكر قائد ثورة أولاد سيدي الشيخ ؟
الخميس 21 يناير 2021 - 6:17 من طرف الدين
» قراءة في كتاب "الوسيط في تاريخ أدباء شنقيط" لأحمد الشنقيطي وبوبكرية الأقلال فقط
الأربعاء 25 نوفمبر 2020 - 18:23 من طرف chikh
» لماذا تجاهل المؤرخون هذه الفترة من حياة سيدى الشيح ؟!
السبت 4 أبريل 2020 - 22:02 من طرف mahmoudb69
» شجرة أولاد سيدي محمد بن عبد الله
السبت 4 يناير 2020 - 5:54 من طرف الدين
» من روائع محمد ولد بلخير
الجمعة 29 نوفمبر 2019 - 11:30 من طرف دين نعيمي
» سيدي أحمد المجدوب
الجمعة 11 أكتوبر 2019 - 15:30 من طرف Azziz
» صدور كتاب جديد.....
الأربعاء 9 أكتوبر 2019 - 14:24 من طرف Azziz
» ممكن التواصل مع الأستاذ سي بلمعمر
الإثنين 7 أكتوبر 2019 - 23:43 من طرف Azziz
» الرحال اللاجئون قديما
الجمعة 27 سبتمبر 2019 - 19:18 من طرف Azziz
» المرحوم / الحاج محمد عدناني في سطور
الثلاثاء 26 فبراير 2019 - 11:59 من طرف محمد بلمعمر
» كيف أتأكد من أنني أنتمي إلى قبيلة سيدي الشيخ?
الثلاثاء 19 فبراير 2019 - 22:00 من طرف manadh
» المنن في مناقب سيدي محمد بن عبد الرحمان
السبت 26 مايو 2018 - 5:43 من طرف الدين
» كتاب " امارة اولاد سيدي الشيخ"
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:46 من طرف محمد بلمعمر
» قصائد بوشيخية .
الجمعة 6 أبريل 2018 - 9:53 من طرف محمد بلمعمر
» القصيدة التي أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأحد 1 أبريل 2018 - 21:17 من طرف manadh
» شهداء معركة تازينة باليض.....
الخميس 1 مارس 2018 - 22:22 من طرف manadh
» أفضل الصلاة وأزكى التسليم على إمام الانبياء
الإثنين 19 فبراير 2018 - 11:04 من طرف بكري