مقتطفات من الملتقى الوطني الاول لثورة اولاد سيدي الشيخ

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
الملتقى الوطني الأول لثورة أولاد سيدي الشيخ
تحت شعار حتى لاتمحى الذاكرة
بالأبيض سيدي الشيخ
أيام:23 , 24 , 25 أكتوبر 1996
...... هاجر آل أبو بكر الصديق من شبه الجزيرة العربية نحو الغرب فمروا بالسودان ومصر وأسسوا فيهما الزاوية البوبكرية التابعة للطريقة الشاذلية ومؤسسها الصوفي الصالح أبو الحسن الشاذلي ثم غادروا مصر ليمكثوا في تونس ثم ما لبثوا أن غادروها نحو المغرب الأوسط (الجزائر) في أحد المخطوطات الموثوق بها يصف هؤلاء الرجال (بالطائفتين)
طائفة السويد:
وعلى رأسها الشيخ ماضي جد المواضي والشعانبة (القبيلة المحاربة المشهورة والحليف الطبيعي لأولاد سيدي الشيخ ) وقد أسس الشيخ ماضي في نواحي الأغواط القرية التي تحمل اسمه (عين ماضي) وهي مهد الزاوية التيجانية ومؤسسها سيد احمد التيجاني الذي توفي ودفن في فاس وهو من تلاميذ سيدي الشيخ (عبد القادر بن محمد الذي سنتحدث عنه لاحقا)
طائفة بني هلال: والمتكونة من القبائل التالية:
بنويحمد ـ بنو عامر ـ حميان ـ الشافع ـ جنبة ـ أولاد سرور ـ رزاينة ـ عكرمة ـ طرافي ـ اولاد زياد ـ وكذا جزء كبير من القبيلة السودانية الكبرى الرزيقات. وكان على رأس كل هذه القبائل سيدي معمر أبو العالية وقد أقامو طويلا في نواحي تونس وغيليزان قبل انتقالهم الى نواحي تلمسان حيث دخلوا في صراع مع الزيانيين .
ونتيجة لتلك الصراعات والمضايقات اضطروا الى مغادرة المنطقة واستقروا نهائيا في جبل عمور وجبل اكسال وجبل بونقطة قرب اربوات وجبل عنتر المشرية حاليا ونواحي آفلو أي أنهم اقتربوا من القبائل الهلالية اولاد يعقوب والأرباع
يتبع........سنواصل الموضوع ان شاء الله

تحية تقدير واحترام للأخت بن حمزة سعدية التي كان لها الفضل في انعقاد الملتقى الوطني الأول لثورة اولاد سيدي الشيخ عندما كانت عضو في المجلس الاستشاري الوطني لكن المبادرة لم تتواصل وحتى تلك المحاضرات التي نشطت ذلك الملتقى لم تجمع ولم نطلع عليها ربما أصابها الإهمال الشىء الذي نلفت انتباه المبادرين لملتقى هذه السنة اليه فإن طباعة المحاضرات يجب أن تتزامن مع الملتقى فكل تأخير ينجر عنه إهمال . وبالله التوفيق .

أظن أن المطبوعات وزعت في أيام الملتقى ولكن بأعداد ضئيلة وتلقينا وعود بزيادة الكمية وهذا الذي ننتضره حتى الآن

الذي تم توزيعه هو كتيب محضر سلفا ويعتبر من منشورات المتحف الوطني للمجاهد وموجود عندي وهو الذي نقلت منه هذه المقتطفات انا اتكلم عن المحاضرات وشكرا على مرورك ياسي عبد الهادي

إن عائلة سيدي امعمر أبو العالية كانت تتنقل وسط العرب والبربر منذ القرن التاسع الهجري وكانت تتمتع بينهم بالاحترام والتقدير والسلطة المعنوية الكبيرة نظرا لانحدارها من خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم كما أشرنا إليه سالفا.
ولا يفوتنا أن نشير هنا أن القرى البربرية الموجودة في هذه المناطق وهي على التوالي : بوسمغون , الشلالة , اربوات , ابريزينا كانت تتبع مذهب الخوارج منذ عهد الرستميين وقد تخلوا عنه واتبعوا المذهب المالكي السني بعد اقتناعهم عن طريق سيدي امعمر أبو العالية.
كل القبائل التي كانت تحت قيادة سيدي امعمر أبو العالية كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالزوايا وتواصل هذا الارتباط عبر أجيال متعاقبة ذلك أن هذه الزوايا لعبت دورا عظيما في الحفاظ على الشخصية العربية الإسلامية وعملت على تعليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ونشرت كل تعاليم ديننا الحنيف ومن الأجدر بنا أن نذكر الطرق نتجت عن الطريق الشاذلية الممتدة من سيدي احمد بن يوسف الملياني الراشدي والتي امتدت جغرافيا في كامل المغرب العربي وهي:
* الطريقة الناصرية ومؤسسها محمد بن ناصر الدرعي.
* الطريقة الغازية ومؤسسها أبو الحسن الغــــــــــــــازي
* الطريقة الشابية ومؤسسها أحمد بن مخلــــــــــــــــــــــوف
* الطريقة الطيبية ومؤسسها مولاي عبد الله الشريف وانتشرت سمعتها في عهد حفيده مولاي الطيب الشريف الوزاني .
* الطريقة الحنصلية ومؤسسها سعيد بن يوسف الحنصلي .
* الطريقة الزيانية ومؤسسها الحاج محمد بن عبد الرحمن القندوسي (زاوية القنادسة )
* الطريقة الدرقاوية ومؤسسها مولاي العربي الدرقاوي .
* الطريقة المدنية ومؤسسها محمد بن حمزة المدني .
* الطريقة الكرزازية ومؤسسها الشيخ موسى الحسن الكرزازي.
* الطريقة البوشيخية ومؤسسها سيدي عبد القادر بن محمد المعروف بسيدي الشيخ .
* الطريقة الرحمانية وهي فرع من الزاوية البوشيخية .
وللبحث عن مؤسس الزاوية البوشيخية بالتفصيل لابد لنا من العودة قليلا الى الوراء لنتعرف على أجداده أولا وأبر زهم سيدي امعمر أبو العالية الذي سبق لنا الحديث عنه والذي خلفه بعد وفاته رحمه الله ابنه عيسى أبو ليلى الذي أنجب أبو الحياء ثم امتدت السلسلة إلى ابن هذا الأخير وهو أبو سماحة الذي كان عالما صوفيا وقائدا روحيا تعلم في اشبيليا في الأندلس ( وهي مسقط رأس الولي الصالح سيدي أبو مدين المغيث الذي يوجد ضريحه بتلمسان وهما يتبعان نفس الطريقة الشاذلية )
يتبع ... عن الملتقى الوطني الأول لثورة اولاد سيدي الشيخ

وقد أنجب سيدي أبو سماحة ولدا وهو سيدي سليمان وهو من أتباع سيدي أحمد بن يوسف الملياني وقد مكث مدة زمنية في غرناطة لطلب العلم وجاهد في صفوف الجيوش المسلمة ضد الصليبيين قبل سقوط الأندلس ثم درس في جامعة القرويين بفاس (المغرب الأقصى) لمدة سبع سنوات في فترة حكم بني وطاس الذين خلفوا المرينيين وقد كان حكمهم عادلا حتى قيل فيهم ويقال إلى يومنا هذا في الأوساط الشعبية بالمغرب الشقيق ( من بني مرين وبني وطاس ما بقات الناس) بعد ذلك غادر سيدي سليمان فاس ليلتحق بفيقيق التي توفي فيها عن سن يناهز 80 سنة ودفن في بني ونيف وخلف بعده ثلاث اولاد وبنتا هم:
* سيدي محمد أبو عبد القادر المكنى سيدي الشيخ
* سيدي احمد المجذوب الذي توفي في قرية عسلة وهو جد المجادبة (اولاد سيدي احمد المجذوب) المتمركزون في عسلة ونواحي عين الصفراء.
* سيدي لعرج .
* لالة اصفية وهي ام الولي الصالح سيدي يحي بن صفية الذي تنحدر منه القبيلة الكبيرة المعروفة ب: أولاد انهار.
سيدي محمد بن سليمان بن أبي سماحة كان عالما جليلا حفظ القرآن ودرس علوم الفقه على يد الأستاذ الجليل سيدي عبد الجبار الفيقيقي والعالم الشريف سيد الحاج بن عامر وهو دفين قرية الشلالة الظهرانية وقد خلف ولدا يدعى عبد القادر ويكنى ب: سيدي الشيخ .
عبد القادر بن محمد بن سليمان بن أبي سماحة يعرف نفسه بقوله في قصيدته المشهورة المعنونة (بالياقوتة) فاني عبد القادر بن محمد سليل ابي الربيع نجل السماحة ولافخر غير اني عبد لقادر واحمد تاج الرسل اقوى وسيلة .
ولد عبد القادر بن محمد في نواحي اربوات سنة 940هـ الموافق لسنة 1533م وتوفي سنة 1025هـ الموافق لسنة 1616م ودفن بالأبيض الذي سمي فيما بعد الأبيض سيدي الشيخ نسبة إليه .
رحل الى فيقيق وهو صبي الى طلب العلم فتتلمذ على يد العالم الجليل سيدي محمد بن عبد الرحمن السهلي الذي يعد اول مشائخه الصوفيين .
يعتبر هذا الولي الصالح شخصية بارزة دينيا وتار يخيا ذاع صيته في الجزائر والمغرب وعرف بالتصوف والتعبد والسخاء والتواضع كما نذر نفسه لطلب العلم والجهاد في سبيل الله فقد اظهر بسالة عظيمة أثناء المعارك التي خاضها مع العثمانيين ضد الاسبان المستعمرين آنذاك لوهران وقد أصيب أثناء إحدى المعارك بجروح خطيرة قيل أنها كانت السبب في وفاته بعد رجوعه إلى مسقط رأسه وهذا يثبت بالدليل القاطع ان الرجل كان صوفيا بالمفهوم الإيجابي للكلمة
انجب سيدي عبد القادر بن محمد 18 ولدا من ابرزهم الولد الثالث سيدي الحاج ابو حفص راس الفرع البكري الذي عينه ابوه قبل وفاته رئيسا على كل العائلة ووارثا لمقاليد الزاوية وذلك لما راى فيه من طاعة وورع وتدين وعدل ورجاحة عقل وعند وفاة سيدي الحاج ابو حفص ترك وصية لأخيه سيدي الحاج عبد الحاكم ليخلفه على راس الزاوية . يتبع ان شاء الله

من طرف dadi2010 الجمعة 19 يونيو 2009 - 0:29

حفظك الله ورعاك وثبت خطاك

شكرا على مرورك أخي عبد الهادي

اشكرك اخي والفت انتباهك الى ان الشيخ سيدي احمد التيجاني لم يتصل بشيخنا سيدي عبد القادر بن محمد ولم يتتلمذ عليه وانما اقام بالزاوية الشيخية بالابيض لمدة سبع سنوات كان خلالها يدرس صحيح البخاري ...لسبب بسيط ووجيه... ان الشيخ سيدي احمد التيجاني عاش خلال القرن التاسع عشر......
تحياتي

مقتطفات من الملتقى الوطني الاول لثورة اولاد سيدي الشيخ

مقتطفات من الملتقى الوطني الاول لثورة اولاد سيدي الشيخ

رد: مقتطفات من الملتقى الوطني الاول لثورة اولاد سيدي الشيخ

رد: مقتطفات من الملتقى الوطني الاول لثورة اولاد سيدي الشيخ

رد: مقتطفات من الملتقى الوطني الاول لثورة اولاد سيدي الشيخ

رد: مقتطفات من الملتقى الوطني الاول لثورة اولاد سيدي الشيخ

رد: مقتطفات من الملتقى الوطني الاول لثورة اولاد سيدي الشيخ

رد: مقتطفات من الملتقى الوطني الاول لثورة اولاد سيدي الشيخ

رد: مقتطفات من الملتقى الوطني الاول لثورة اولاد سيدي الشيخ