المواضيع الأخيرة
لا تنسوا أن تتصفحوا أيضا بعض أقسام المنتدى:
بوابة الخواطر الأدبية للكاتب ش ق بن عليةبحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 47 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 47 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 634 بتاريخ الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 - 22:39
أهلا وسهلا ومرحبا بكم في رحاب سيدي الشيخ
في حب الجزائـــر
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في حب الجزائـــر
يا طيفها ... خذ بيدي !!"
عبثا أحمل حفنة من الفواصل والنقـاط
لأفصل بين جُمل قِصّتنا المُتـــــشابكــــة
فأضعَ فاصلة بعد كل جرح ، ونقطة بعد كل مستحيل " الشاعرة الروائية/ أحلام مستغانمي "
إرتشفتُ غيرَما جُرعة من وعاء الشّوق ، لكن رشفة واحدة ـ وإن كنتُ على عَجَل ـ ، من قدح الشوق إليــكِ أزاحتِ الــلّثام عــنكِ ، فلا أنتِ ( عَزّهْ ) ، حتــّى أنافس كُـثَيّراً فيك ، لــستِ ( ليلى ) ، حتّى أكنّى بـمجنونك ، ولا أنتِ ( ولاّدهْ ) ، فيكون لي اعتبار لدى المُستكفي !!
إنك يا أنتِ نسيجةُ وحدك ، قد أوتيتِ من لـــــدنّي خافقا يُسمعـك في كل بُـرْهَةٍ وأخرى ، أحـسن اللّــحن وأعذب النّغم ،، في سـكون الـليل ، فـي الغدوّ والآصال ، يَفتح قُفْلَ مُخيلتي طَيْفُـكِ الحامل لأوصافك !!
اعتدتُّ مُلاقاتِه حين يُسدل اللـيل جُـفونهْ ، وتـنام العـيون ،، واعـتدتّـه حـيـن انـبـلاج صُـبح هذي البلاد التي احـتوتني ، وعـند الغروب ،، البلاد التي ارتأتْ في نفسها الفاتنة التي ما بعد قَدِّها ، قَدٌّ ،، و لا بعد طَـلْـعَتِهَا ، طَـلعهْ،، تصوّري أنها تَرُومُ ابتلاعي، تناستْ أنك في مثل حسن الخال على خَدِّ ذاكرتي !!
إنـني حاديك يا ملاكي ،، أرضعتِـني حُبّكِ ممزوجا بِمُناغاتك ، هَشَشْتِ على كاهلي المُـقِـلِّ لـروحي ، بأكثر من عصاً واحدةٍ ، من عـصوات تـوجيهك وإرشادك !!
سَاوَرني كثيرٌ من الظّن ، أن قد يأخذ بي إلى مَرْتَعِ الطائرات ، حيث الوجـوهُ الـوافدةُ من هذي البلاد ، تلك الصحاري ، هاتـيك الوِهـاد ،، وجوهٌ اسْـتَوْطَنَتْهَا بذور الحنين ، فراحت تَفُـضّ ما ضمّه بريدُ النّوى من أنباء ( عَبْلَتِهَا ) ، ( بُثَيْنَتِهَا ) ،، و ( لَيْلاَهَا ) !!
لم أعِب عـليها ذاك ، لأنني مُبْـتَـلٍ بكـل ذلـك مُمثّلاً فيك ،، بُـراق طيفك يا سَـنَايَ يتخطّـف بصري ،، أجدُه جميعَه شفاها نابسة بألفاظٍ تُضاهي لـفـظَ اللقاء ، وفي مثل اللّمح بالبصر ، أجِـدُني عند بابك دونما تَذْكِرهْ ، رغم المسافة القاهرة لسائلي عنك ،، المقيم في أحشائي ،، الباسطِ راحتيْه ليبلغ ذكرياتي فيُحاورَها ،، ذكرياتي المُحَـنّطَـةَ بِـمَـرْهَـمِ رعايتي ،، ذكرياتي التي تُلاقيها أسوارك كَيْمَـا تــــــأتي، فَــــتَقُصَّ علــي قَصَصـــًا إلـــــتقمها حوتُ أحشائي ، فاستحالت إلى نوتة حنين تترنّم بإيقاعها البلابل على أفنان عمري !!
ألاقي في منعطفات إقليمِـكِ أياماً لها في نفسي أكثر من فعلِ اللِّحاظ والأسهمِ ،، أكثر من نحْتِ ناحتٍ عليها ، وهي الرّءوم ،، وهي المُـلبّية لأمر كُلّ إشارة تَـبْدُرُ من حاجِـبَيْـكِ ، أو فِيكِ ،، أوْ من واحدٍ من أفراد طاقَمِ يديْك !!
أجوب السّبل على جناح الطيف، أعني طيفَكِ أنتِ ، يا أنتِ ، أمعنُ نظري في قَسَمَاتِ معالِمِك ، شُبّانِك ،، شابّاتك ، فملامحِ قاطنيك ،، تبتسمُ سريرتي لما ترى فلاّحيكِ وهم مُـشمّرون ،، مُمتـطون بـحر الغـيث الذي ذرفته مُقَلُ الغمام ، لمّا لطمت كلتاهما الأخرى !!
ناقوسُ نَشْوَتِهِمْ ـ يا طيفها ـ قد عَـشّـشَتْ رنّاتُه في أدغال دنياي ، هم يُحبون القَـطْـرَ ،، يُحبّون خُضرةَ الأيام ،، ألِفوا غيث الاخضرار وسط ربيع جَـزَائري النّـوفَمْـبَريِّ الـقُـطوف ، كما النّبيهُ حين يُحبّ فيهم مِنْهُـمُ كلّ سَمَيْدَعٍ ذي تَطَلّع !!
أرشيف هُـويّـتُك ـ لو تدرين ـ ، قد حظيَ عندي بتمثالٍ غدا مع الزمن صرحا شاهقَ البُـنيان ، يَسُرّ الناظرَ ،، الفاغِـرَ فاه ،، كي يُقَـنّنَ مادّةً تقضي بحظر الكراهيهْ ،، كي يمدّني بسيارة بلا فرامل ، حتّى لا أسير على المُـعَـبّـدَةِ متباطئا ـ يا مسقط رأسي ـ ، وإن كنت أخشى الحوادث !! .
وهران في: سبتمبر 1986
شيخ قدور بن علية
عبثا أحمل حفنة من الفواصل والنقـاط
لأفصل بين جُمل قِصّتنا المُتـــــشابكــــة
فأضعَ فاصلة بعد كل جرح ، ونقطة بعد كل مستحيل " الشاعرة الروائية/ أحلام مستغانمي "
إرتشفتُ غيرَما جُرعة من وعاء الشّوق ، لكن رشفة واحدة ـ وإن كنتُ على عَجَل ـ ، من قدح الشوق إليــكِ أزاحتِ الــلّثام عــنكِ ، فلا أنتِ ( عَزّهْ ) ، حتــّى أنافس كُـثَيّراً فيك ، لــستِ ( ليلى ) ، حتّى أكنّى بـمجنونك ، ولا أنتِ ( ولاّدهْ ) ، فيكون لي اعتبار لدى المُستكفي !!
إنك يا أنتِ نسيجةُ وحدك ، قد أوتيتِ من لـــــدنّي خافقا يُسمعـك في كل بُـرْهَةٍ وأخرى ، أحـسن اللّــحن وأعذب النّغم ،، في سـكون الـليل ، فـي الغدوّ والآصال ، يَفتح قُفْلَ مُخيلتي طَيْفُـكِ الحامل لأوصافك !!
اعتدتُّ مُلاقاتِه حين يُسدل اللـيل جُـفونهْ ، وتـنام العـيون ،، واعـتدتّـه حـيـن انـبـلاج صُـبح هذي البلاد التي احـتوتني ، وعـند الغروب ،، البلاد التي ارتأتْ في نفسها الفاتنة التي ما بعد قَدِّها ، قَدٌّ ،، و لا بعد طَـلْـعَتِهَا ، طَـلعهْ،، تصوّري أنها تَرُومُ ابتلاعي، تناستْ أنك في مثل حسن الخال على خَدِّ ذاكرتي !!
إنـني حاديك يا ملاكي ،، أرضعتِـني حُبّكِ ممزوجا بِمُناغاتك ، هَشَشْتِ على كاهلي المُـقِـلِّ لـروحي ، بأكثر من عصاً واحدةٍ ، من عـصوات تـوجيهك وإرشادك !!
سَاوَرني كثيرٌ من الظّن ، أن قد يأخذ بي إلى مَرْتَعِ الطائرات ، حيث الوجـوهُ الـوافدةُ من هذي البلاد ، تلك الصحاري ، هاتـيك الوِهـاد ،، وجوهٌ اسْـتَوْطَنَتْهَا بذور الحنين ، فراحت تَفُـضّ ما ضمّه بريدُ النّوى من أنباء ( عَبْلَتِهَا ) ، ( بُثَيْنَتِهَا ) ،، و ( لَيْلاَهَا ) !!
لم أعِب عـليها ذاك ، لأنني مُبْـتَـلٍ بكـل ذلـك مُمثّلاً فيك ،، بُـراق طيفك يا سَـنَايَ يتخطّـف بصري ،، أجدُه جميعَه شفاها نابسة بألفاظٍ تُضاهي لـفـظَ اللقاء ، وفي مثل اللّمح بالبصر ، أجِـدُني عند بابك دونما تَذْكِرهْ ، رغم المسافة القاهرة لسائلي عنك ،، المقيم في أحشائي ،، الباسطِ راحتيْه ليبلغ ذكرياتي فيُحاورَها ،، ذكرياتي المُحَـنّطَـةَ بِـمَـرْهَـمِ رعايتي ،، ذكرياتي التي تُلاقيها أسوارك كَيْمَـا تــــــأتي، فَــــتَقُصَّ علــي قَصَصـــًا إلـــــتقمها حوتُ أحشائي ، فاستحالت إلى نوتة حنين تترنّم بإيقاعها البلابل على أفنان عمري !!
ألاقي في منعطفات إقليمِـكِ أياماً لها في نفسي أكثر من فعلِ اللِّحاظ والأسهمِ ،، أكثر من نحْتِ ناحتٍ عليها ، وهي الرّءوم ،، وهي المُـلبّية لأمر كُلّ إشارة تَـبْدُرُ من حاجِـبَيْـكِ ، أو فِيكِ ،، أوْ من واحدٍ من أفراد طاقَمِ يديْك !!
أجوب السّبل على جناح الطيف، أعني طيفَكِ أنتِ ، يا أنتِ ، أمعنُ نظري في قَسَمَاتِ معالِمِك ، شُبّانِك ،، شابّاتك ، فملامحِ قاطنيك ،، تبتسمُ سريرتي لما ترى فلاّحيكِ وهم مُـشمّرون ،، مُمتـطون بـحر الغـيث الذي ذرفته مُقَلُ الغمام ، لمّا لطمت كلتاهما الأخرى !!
ناقوسُ نَشْوَتِهِمْ ـ يا طيفها ـ قد عَـشّـشَتْ رنّاتُه في أدغال دنياي ، هم يُحبون القَـطْـرَ ،، يُحبّون خُضرةَ الأيام ،، ألِفوا غيث الاخضرار وسط ربيع جَـزَائري النّـوفَمْـبَريِّ الـقُـطوف ، كما النّبيهُ حين يُحبّ فيهم مِنْهُـمُ كلّ سَمَيْدَعٍ ذي تَطَلّع !!
أرشيف هُـويّـتُك ـ لو تدرين ـ ، قد حظيَ عندي بتمثالٍ غدا مع الزمن صرحا شاهقَ البُـنيان ، يَسُرّ الناظرَ ،، الفاغِـرَ فاه ،، كي يُقَـنّنَ مادّةً تقضي بحظر الكراهيهْ ،، كي يمدّني بسيارة بلا فرامل ، حتّى لا أسير على المُـعَـبّـدَةِ متباطئا ـ يا مسقط رأسي ـ ، وإن كنت أخشى الحوادث !! .
وهران في: سبتمبر 1986
شيخ قدور بن علية
رد: في حب الجزائـــر
ياله من مرض مزمن الذي يسمونه حب الوطن
حاولت كثيرا الشفاء منه لكن اظنه داء عضال لا شفاء منه الا بالموت وحتى بعد
الموت ساورثه اولادي فهو مرض وراثي وأرجو من الله ان يزيدني مرضا على
مرض فيه سلمت لنا ياجزائر
ولاشك أن حب الوطن من الأمور الفطرية التي جُبل الإنسان عليها ، فليس غريباً
أبداً أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه ، وشبَّ على ثراه ، وترعرع بين
جنباته . كما أنه ليس غريباً أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره
إلى مكانٍ آخر ، فما ذلك إلا دليلٌ على قوة الارتباط وصدق الانتماء .
شكرا لمدير المنتدى وشكرا لكاتبنا الشيخ قدور بن علية
حاولت كثيرا الشفاء منه لكن اظنه داء عضال لا شفاء منه الا بالموت وحتى بعد
الموت ساورثه اولادي فهو مرض وراثي وأرجو من الله ان يزيدني مرضا على
مرض فيه سلمت لنا ياجزائر
ولاشك أن حب الوطن من الأمور الفطرية التي جُبل الإنسان عليها ، فليس غريباً
أبداً أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه ، وشبَّ على ثراه ، وترعرع بين
جنباته . كما أنه ليس غريباً أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره
إلى مكانٍ آخر ، فما ذلك إلا دليلٌ على قوة الارتباط وصدق الانتماء .
شكرا لمدير المنتدى وشكرا لكاتبنا الشيخ قدور بن علية
دين نعيمي- مراقب عام
- عدد الرسائل : 4330
العمر : 84
نقاط : 9576
تاريخ التسجيل : 24/11/2008
رد: في حب الجزائـــر
بارك الله فيك معك حق فنحن نحب الجزائر وكل البلاد العربية ..اسال الله ان يوفق جميع المسلمين لحب بعضهم بعض ويقرب القلوب من بعضها وينصرهم على اعدائهم...امين
حبشي احمد- عضو جديد
- عدد الرسائل : 82
نقاط : 5397
تاريخ التسجيل : 21/12/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 26 يوليو 2022 - 10:36 من طرف دين نعيمي
» من يعرف لنا المكاحلية ؟؟
الخميس 21 يناير 2021 - 15:10 من طرف الدين
» من شيوخ سيدي الشيخ
الخميس 21 يناير 2021 - 8:39 من طرف الدين
» ممكن شجرة سيدي حمزة بن بوبكر قائد ثورة أولاد سيدي الشيخ ؟
الخميس 21 يناير 2021 - 6:17 من طرف الدين
» قراءة في كتاب "الوسيط في تاريخ أدباء شنقيط" لأحمد الشنقيطي وبوبكرية الأقلال فقط
الأربعاء 25 نوفمبر 2020 - 18:23 من طرف chikh
» لماذا تجاهل المؤرخون هذه الفترة من حياة سيدى الشيح ؟!
السبت 4 أبريل 2020 - 22:02 من طرف mahmoudb69
» شجرة أولاد سيدي محمد بن عبد الله
السبت 4 يناير 2020 - 5:54 من طرف الدين
» من روائع محمد ولد بلخير
الجمعة 29 نوفمبر 2019 - 11:30 من طرف دين نعيمي
» سيدي أحمد المجدوب
الجمعة 11 أكتوبر 2019 - 15:30 من طرف Azziz
» صدور كتاب جديد.....
الأربعاء 9 أكتوبر 2019 - 14:24 من طرف Azziz
» ممكن التواصل مع الأستاذ سي بلمعمر
الإثنين 7 أكتوبر 2019 - 23:43 من طرف Azziz
» الرحال اللاجئون قديما
الجمعة 27 سبتمبر 2019 - 19:18 من طرف Azziz
» المرحوم / الحاج محمد عدناني في سطور
الثلاثاء 26 فبراير 2019 - 11:59 من طرف محمد بلمعمر
» كيف أتأكد من أنني أنتمي إلى قبيلة سيدي الشيخ?
الثلاثاء 19 فبراير 2019 - 22:00 من طرف manadh
» المنن في مناقب سيدي محمد بن عبد الرحمان
السبت 26 مايو 2018 - 5:43 من طرف الدين
» كتاب " امارة اولاد سيدي الشيخ"
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:46 من طرف محمد بلمعمر
» قصائد بوشيخية .
الجمعة 6 أبريل 2018 - 9:53 من طرف محمد بلمعمر
» القصيدة التي أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأحد 1 أبريل 2018 - 21:17 من طرف manadh
» شهداء معركة تازينة باليض.....
الخميس 1 مارس 2018 - 22:22 من طرف manadh
» أفضل الصلاة وأزكى التسليم على إمام الانبياء
الإثنين 19 فبراير 2018 - 11:04 من طرف بكري