ســـــــــيدي الشــــــــــيخ
منتدى سيدي الشيخ يرحب بكم...أهلا وسهلا
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع Hakkou11
الرجاء الدخول بالنسبة للأعضاء ...أو التسجيل بالنسبة للزوار
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع Sidich12

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ســـــــــيدي الشــــــــــيخ
منتدى سيدي الشيخ يرحب بكم...أهلا وسهلا
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع Hakkou11
الرجاء الدخول بالنسبة للأعضاء ...أو التسجيل بالنسبة للزوار
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع Sidich12
ســـــــــيدي الشــــــــــيخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» حكـــــــــــــــــــــــــــــم الغاب
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالثلاثاء 26 يوليو 2022 - 10:36 من طرف دين نعيمي

» من يعرف لنا المكاحلية ؟؟
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالخميس 21 يناير 2021 - 15:10 من طرف الدين

» من شيوخ سيدي الشيخ
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالخميس 21 يناير 2021 - 8:39 من طرف الدين

» ممكن شجرة سيدي حمزة بن بوبكر قائد ثورة أولاد سيدي الشيخ ؟
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالخميس 21 يناير 2021 - 6:17 من طرف الدين

» قراءة في كتاب "الوسيط في تاريخ أدباء شنقيط" لأحمد الشنقيطي وبوبكرية الأقلال فقط
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالأربعاء 25 نوفمبر 2020 - 18:23 من طرف chikh

» لماذا تجاهل المؤرخون هذه الفترة من حياة سيدى الشيح ؟!
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالسبت 4 أبريل 2020 - 22:02 من طرف mahmoudb69

» شجرة أولاد سيدي محمد بن عبد الله
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالسبت 4 يناير 2020 - 5:54 من طرف الدين

» من روائع محمد ولد بلخير
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالجمعة 29 نوفمبر 2019 - 11:30 من طرف دين نعيمي

» سيدي أحمد المجدوب
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالجمعة 11 أكتوبر 2019 - 15:30 من طرف Azziz

» صدور كتاب جديد.....
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر 2019 - 14:24 من طرف Azziz

» ممكن التواصل مع الأستاذ سي بلمعمر
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالإثنين 7 أكتوبر 2019 - 23:43 من طرف Azziz

» الرحال اللاجئون قديما
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالجمعة 27 سبتمبر 2019 - 19:18 من طرف Azziz

» المرحوم / الحاج محمد عدناني في سطور
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالثلاثاء 26 فبراير 2019 - 11:59 من طرف محمد بلمعمر

» كيف أتأكد من أنني أنتمي إلى قبيلة سيدي الشيخ?
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالثلاثاء 19 فبراير 2019 - 22:00 من طرف manadh

» المنن في مناقب سيدي محمد بن عبد الرحمان
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالسبت 26 مايو 2018 - 5:43 من طرف الدين

» كتاب " امارة اولاد سيدي الشيخ"
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالجمعة 25 مايو 2018 - 17:46 من طرف محمد بلمعمر

» قصائد بوشيخية .
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالجمعة 6 أبريل 2018 - 9:53 من طرف محمد بلمعمر

» القصيدة التي أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالأحد 1 أبريل 2018 - 21:17 من طرف manadh

» شهداء معركة تازينة باليض.....
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالخميس 1 مارس 2018 - 22:22 من طرف manadh

» أفضل الصلاة وأزكى التسليم على إمام الانبياء
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع I_icon_minitimeالإثنين 19 فبراير 2018 - 11:04 من طرف بكري

تصويت

هل ترحبون بفكرة تصنيف الأبيض سيدي الشيخ ضمن التراث الوطني.

التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع Vote_rcap294%التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع Vote_lcap2 94% [ 94 ]
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع Vote_rcap24%التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع Vote_lcap2 4% [ 4 ]
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع Vote_rcap22%التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع Vote_lcap2 2% [ 2 ]

مجموع عدد الأصوات : 100

أنت الزائر رقم .
real time tracking
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط سيدي الشيخ على موقع حفض الصفحات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 50 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 50 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 634 بتاريخ الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 - 22:39
http://sidicheikh.sosblog.fr

أهلا وسهلا ومرحبا بكم في رحاب سيدي الشيخ



الزوار
التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع Pageviews=1

التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع

اذهب الى الأسفل

رائع التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع

مُساهمة من طرف فقير بوشيخي الخميس 25 ديسمبر 2008 - 2:24

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
قرأتُ لكم نقلاً عن دار الإفتاء المصري:

التصوف: مصادره وعلاقته بالتشيع

"ما مدى صحة ما قيل بأن التصوف يرجع في نشأته إلى مصادر غير إسلامية ؟ أو أن في أصول التصوف جذورًا تَمْتد إلى التَّشَيُّع، وأنهما عملا على هدم الدولة الإسلامية السنيَّة، وتعاونا مع أعدائها؟

الإجابة:

إن الأحكام الشمولية والعمومية - وهو ما تُحَاول أن تُرَوِّجه بعض التيارات الفكرية المعاصرة بخصوص التصوف الإسلامي - لا تتصف عادة بالعمق ولا بالتدقيق كما تتعرى في الغالب عن الحياد والإنصاف الذي ينبغي أن يتَّصف بها المسلم في جميع آرائه واتجاهاته.

من ثَمَّ فإن المراجعة الفاحصة والمنصفة لموقف العلماء والباحثين المتخصصين حول التصوف ونشأته ومصادره تؤكد أن التصوف الإسلامي السني نشأ نشأة إسلامية خالصة، ولا يمنع هذا من وجود تيارات واتجاهات صوفية وُجِدَت داخل الحضارة الإسلامية تأثرت بالعديد من العوامل والنظريات والأفكار التي لا ترجع في أصولها وجذورها إلى مذهب أهل السنة والجماعة.

وخلافا لما هو مُرَوَّج له فإننا نجد موقفا واضحا وحاسما ومُشَجِّعا ومؤيدا للتصوف الإسلامي المبني على الكتاب والسنة حتى عند العلماء الذين يُظَنُّ بهم غير ذلك كالإمام أحمد بن حنبل، والإمام تقي الدين ابن تيمية، والحافظ الذهبي، وابن قيم الجوزية، وابن كثير، وابن رجب، والشيخ محمد بن عبد الوهاب ([1]).

مصادر التصوف:

كان التصوف عند أول تكونه أخلاقا دينية، فمن الطبيعي أن يكون مصدره الأول إسلاميا، فقد استمد من القرآن والسنة وأحوال الصحابة وأقوالهم، على أن أقوال الصحابة رضي الله عنهم لم تكن تخرج عن الكتاب والسنة، وعلى هذا يكون المصدران الأساسيان للتصوف في الحقيقة هما القرآن والسنة، ومن القرآن والسنة استمد الصوفية أول ما استمدوا آراءهم في الأخلاق والسلوك، ورياضاتهم العملية التي اصطنعوها من أجل تحقيق هدفهم من الحياة الصوفية. ([2])
فما من شيء يتحدث عنه فقهاء السَّيْر إلى الله ممن اجتمعت لهم شريعة وتَحَقُّق إلا وله أصله الأصيل في الكتاب والسنة([3])، ويتفق الجميع على ضرورة ووجوب الرجوع إلى مصدري الإسلام: الكتاب والسنة، وعدم الخروج عليهما عقيدة ولا شريعة ولا سلوكا، ورد ما خرج عنهما من اعتقادات أو تشريعات أو سلوكيات، فأصول التصوف عند الصوفية الحقيقيين هي الكتاب والسُّنَّة وما يرجع إليهما من مصادر التشريع الأخرى التي ذهب إليها علماء الأمة([4]).

فهذا الإمام الجنيد سيد الطائفة يقول: "مذهبنا -ويقصد التصوف- مُقَيَّد بأصول الكتاب والسنة".وقال أيضا: "الطُّرق كلها مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى أثر الرَّسول صلى الله عليه وآله وسلم واتّبع سنته ولزم طريقته فإن طرق الخيرات كلها مفتوحةعليه"([5]).

وقال الإمام القشيري: "إن شيوخ هذه الطائفة بنوا قواعد أمرهم على أصول صحيحة في التوحيد، صانوا بها عقائدهم عن البدع ودانوا بما وجدوا عليه السلف وأهل السنة من توحيد ليس فيه تمثيل ولا تعطيل، وعرفوا ما هو حق القدم، وتحققوا بما هو نعت الموجود عن العدم".([6])

وقال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه: "من دعا إلى الله بغير ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مُدَّعٍ". وقال أيضا: "ليس هذا الطريق بالرهبانية ولا بأكل الشعير والنخالة، وإنما هو بالصبر على الأوامر واليقين في الهداية. قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ}" [السجدة: 24]. وقال أيضا: "إذا عارض كشفُك الصحيحُ الكتابَ والسنةَ فاعمل بالكتاب والسنة ودع الكشف وقل لنفسك: إن الله تعالى ضمن لي العصمة في الكتاب والسنة ولم يضمنها لي في جانب الكشف والإلهام". ([7])

وقال الإمام الشاطبي عن الصوفية: "إن كثيرًا من الجُهَّال يعتقدون فيهم –أي الصوفية- أنَّهم متساهلون في الاتِّباع، وأن اختراع العبادات والتزام ما لم يأت في الشَّرع التزامه مما يقولون به ويعملون عليه، وحاشاهم من ذلك أن يعتقدوه أو يقولوا به، فأول شيء بنوا عليه طريقتهم اتِّباع السنة واجتناب ما خالفها".([8]) وقال أيضا: "إن الصوفية هم المشهورون باتِّباع السنة، المقتدون بأفعال السلف الصالح، المثابرون في أقوالهم وأفعالهم على الاقتداء التَّام والفرار عما يخالف ذلك، ولذلك جعلوا طريقتهم مَبْنِيَّة على أكل الحلال واتِّباع السُّنَّة والإخلاص وهذا هو الحق".([9])

وقال الشيخ ابن تيمية في حديثه عن الصوفية: "الصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله، ففيهم السابق الْمُقَرَّب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب".([10])

والكلام في علاقة التأثير والتأثر بين التصوف وغيره من التيارات الفكرية والعقدية والفلسفية سواء من داخل الإسلام أو خارجه قد تكفل ببحثه والحديث عنه بالتفصيل العديد من العلماء وكبار الباحثين([11])، وانتهوا إلى أن التصوف الإسلامي السني لا شك أنه بني في أساسه وأصوله على الكتاب والسنة وعقيدة أهل السنة والجماعة، وإن كنا لا ننكر وجود بعض المؤثرات والتأثيرات عند بعض الصوفية، أو خلال بعض أدواره التاريخية، والميزان على الجميع هو الكتاب والسنة كما سبق أن بينا، ويلخص هذا الموقف الدكتور النشار بقوله: ((أنا لا أنكر أبدا كما رددت كثيرا أن العوامل الفكرية الخارجية قد أثرت في التصوف في مراحل متعددة، ولكن لا أستطيع أبدا كباحث محايد أن أنكر نشأة حياة روحية أصيلة عند المسلمين منذ البدء تستند على مصدريهم الكبيرين: الكتاب والسنة))([12]).

بل إنه مع ما دار من نقاش طويل بين المستشرقين – فضلا عن غيرهم - حول مصادر التصوف الإسلامي، فقد أقر العديد منهم بأثر القرآن الكريم في تكوين نظريات الإسلام الصوفية، ويقرر ماسينيون وبجانبه مرجليوث أن في القرآن البذور الحقيقية للتصوف، وهذه البذور كفيلة بتنميته في استقلال عن أي غذاء خارجي([13])، وبناء على هذا فيجب – كما يؤكد الدكتور إبراهيم مدكور- أن نبحث عن أصول التصوف الإسلامي في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، قبل أن نذهب للبحث عنها في المصادر الخارجية.

وبعد أن استعرض الدكتور محمد مصطفى أستاذ العقيدة بالأزهر الشريف ما قيل حول مصادر التصوف الإسلامي الخارجية قال: ((تلك هي باختصار أهم الآراء المختلفة في القول برجوع التصوف الإسلامي إلى مصدر خارجي، وكلها تنفي أصالته، وتجحد انتماءه إلى المصادر الثقافية الإسلامية الأصيلة، ولكن الصوفية وجمع كبير من علماء المسلمين ممن انتصروا لقضية التصوف، أو على الأقل نظروا إليه في موضوعية متأنية، رأوا رأيا آخر فالتصوف يضرب في الواقع بجذوره في مصادر الإسلام الأصيلة...)) ([14]).

ومن جهة أخرى فإن الزهد والتصوف ((ليس خصوصية دين سماوي بعينه، وإنما هو مبدأ عام نزل به الوحي في الأديان السماوية الثلاثة، قد يختلف الشكل التاريخي الذي ظهر به من عصر إلى آخر، لكن الجوهر والأساس كان واحدا، ولما قرأ المستشرقون كتب الصوفية لم يفرقوا فيها بين ما هو إسلامي صحيح، وما هو أجنبي دخيل، ولم يفرقوا بين الأصل الصحيح وبين ما طرأ على هذا الأصل من تجاوزات وتطرف، فطردوا قولهم بأن الزهد أثر أجنبي طرأ على الإسلام، ولو قرأوا الإسلام في أصوله لأنصفوا أنفسهم وأنصفوا الحق معهم))([15]).

ويرى بعض كبار الباحثين أن الخلاف حول مصادر التصوف لا طائل من ورائه ؛ لأن التصوف ظاهرة روحية وثقافية تخضع لما تخضع له الظواهر الاجتماعية من عوامل ومؤثرات، ولا شك في أن تعاليم الإسلام ومبادئه ذات الشأن الأول في نظر المسلمين عامة، عنها أخذوا وبها اهتدوا، وفي مسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه خير قدوة، وحقا إن الإسلام في دعائمه الكبرى ليس دينا صوفيا، ولكنه لا يتعارض مع التصوف، بل على العكس يدعو إلى شيء منه، ويخلص من هذا إلى أن التصوف ظاهرة إسلامية نبتت في جو الإسلام وبيئته، وتأثرت أساسا بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، واعتمدت على ما جاء في الكتاب والسنة، وشاركت المدارس الإسلامية الكبرى في بعض ما عرضت من مشاكل، ولكنها كالظواهر الإسلامية الأخرى لم تسلم مما سرى إليها من عوامل خارجية، فالبيئة الإسلامية لم تسلم من الدخيل، من أشخاص وآراء، ومن الأفكار ما يجري مجرى الهواء دون أن يعرف له أصل واضح ولا مصدر صريح، ومنها ما يمكن تتبع تسلسله والوقوف على منبعه، ومن التعجل القطع بنسب أو علاقة ما بغير دليل، وليس من اليسير أن نجزم بأن عملا أو رأيا صوفيا معينا قد أخذ عن مصدر أجنبي شرقي أو غربي، إلا إن قام دليل قاطع، وقد يتوسع بعض الباحثين في ذلك توسعا أقرب إلى الظن والتخمين، وبوجه عام لا تخلو محاولة تفسير الظواهر الإنسانية في ضوء عامل واحد من تعسف، ويجدر بنا أن نبدأ أولا بتفسير التصوف الإسلامي على أساس من الظروف المحلية، فإن عز علينا ذلك بحثنا عن الأشباه والنظائر في الثقافات الأجنبية([16]).

لا علاقة للتصوف السنى بالتشيع :

وقد اتُّهِمَ التصوف بعامة بأن جذوره تتَّصل بالتَّشيع وهذا غير صحيح على إطلاقه، فالتصوف الإسلامي السني ليس له علاقة بالتشيع من حيث النشأة أو الفكر أو طريقة التَّعلم أو الأصول والغايات أو غير ذلك -كما وضَّحنا، فالتصوف الإسلامي السني المنتشر في طول البلاد الإسلامية السنية وعَرْضِها ليس له علاقة بالتشيع لا على مستوى الأصول ولا على مستوى النظريات، ولا على مستوى الرجال وأعلام التصوف، ولا حتى على مستوى الممارسات اليومية.

فعلى مستوى الرجال وأعلام التصوف، سنجد أن كثيرا من كتب طبقات الأولياء كالحلية وطبقات الشعراني تبدأ بترجمة الخلفاء الراشدين الأربعة على ترتيبهم عند أهل السنة فتبدأ بذكر أبى بكر الصديق فعمر بن الخطاب فعثمان بن عفان فعلى بن أبى طالب رضي الله عنهم أجمعين، ومن جهة أخرى فإن أعلام التصوف السنيين - وكثير منهم من الأشراف المنتسبين لآل البيت – مذكورون في كتب طبقات التصوف وكتب التاريخ المختصة بأعلام أهل السنة، ولا ذكر لهم في كتب أعلام الشيعة.

كما سنجد في أعلام التصوف كثيرين من أشراف آل البيت، سنجد أيضا فيهم كثيرين ممن ينتسبون – من حيث النسب – إلى سيدنا أبى بكر الصديق كالسادة البكرية بمصر، ومنهم من ينتهي نسبه إلى سيدنا عمر بن الخطاب كالشيخ محمد بن عنان وهو من كبار أولياء مصر وإليه ينتهي نسب السادة العنانية بمصر، وله ترجمة في طبقات الشعراني، وكذلك الشيخ العارف الكبير الإمام الرباني أحمد السرهندي الفاروقي مجدد الألف الثانية، وكذلك الشيخ خالد ضياء الدين وينتهي نسبه إلى سيدنا عثمان بن عفان، وكلاهما من كبار رجال النقشبندية وعليهما تدور سلاسل هذه الطريقة. ومن جهة أخرى فليس في طبقات الصوفية التي بين أيدينا ترجمة لأحد من أعلام الشيعة، إلا من كان من الشخصيات الإسلامية العامة كسيدنا على بن أبى طالب أو ابنيه السيدين الحسن والحسين، وغيرهما من أعلام آل البيت الذين لا تختص بهم فرقة دون أخرى، ولا يعنى ترجمة أحد منهم في رجال التصوف أن التصوف صار شيعيا([17]).

ومن جهة الممارسات اليومية فسنجد مثلا رايات الطرق الصوفية مثلا تكتب في أركانها أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة (أبو بكر – عمر – عثمان – على)، وهو ما يؤكد سنية هذه الطرق.

كل ما تقدم يؤكد على سريان أصول أهل السنة والجماعة في التصوف السني بداية من الأصول النظرية والفكرية ومرورا بالأعلام والرجال وانتهاء بالممارسات اليومية.

على أن البحث في الصلة بين التصوف والتشيع هو بحث قديم أدلى فيه العديد من العلماء والدارسين بآرائهم، فمن هؤلاء الإمام ابن خلدون الذي - مع تصوفه الأصيل([18])- رأى أن هناك بعض التيارات الصوفية المتفلسفة تأثرت بالتشيع، كما أن هذا الموضوع تناوله بالبحث بعض الدارسين المعاصرين، وإن انتهوا إلى نتائج متفاوتة، والذي نراه هو ما قدمناه أن التصوف السني الأصيل لا علاقة له بالتشيع([19]).

والشيعة هم الذين انتحلوا التشيع لعلي كرم الله وجهه، وقالوا إنه الإمام بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالنص الجلي أو الخفي وأنه الوصي بعده بالاسم أو الوصف دون الصديق وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين، وأن الإمامة لا تخرج عنه ولا عن أولاده وإن خرجت فبظلم من غيرهم أو بتقية منه أو من أولاده.

والشيعة فرق متعددة منها ما تطرف في التشيع حتى خرج عن ربقة الإسلام بمزاعم مُكَفِّرة ومعتقدات باطلة، فمنها فرقة تزعم أن الإله قد حلَّ في علي وأولاده وأنه قد ظهر بصورتهم ونطق بألسنتهم وعمل بأيديهم.

ومن عقائد بعض فرق الشيعة الغلاة القول بتحريف القرآن، وتكفير الصحابة، وعدم أحقيَّة خلافة الخلفاء الراشدين الثلاث الأوائل: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان. ويرى متبعي الشيعة أن الإمامة منصوص عليها ومحددة من قبل الله، بينما يرى أهل السنة أن الإمامة لم يتم تحديدها من قبل الله، والإمامة فضل من الله يتفضل به على من يشاء من عباده وليست خاصة لأحد.

ومن أصولهم أيضا تكفير بعض الصحابة وخاصة عند الغلاة منهم، ومنها العصمة لأئمتهم، فالأئمة عندهم معصومون كالأنبياء، واستخدامهم التقية.

بهذا تبين لنا أن أصول الشيعة وعقائدهم تخالف أصول الصوفية السنيين جملة وتفصيلا، أما ما قاله البعض من أن الصوفية شاركت الشِّيعَة في الْمُغَالاة في حُبِّ آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وذريَّته، فأمر مردود؛ لأن الصوفية لم يغالوا في حُبٍّ آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل أحبُّوهم وأحبوا جميع الصحابة رضوان الله عليهم، وكيف لا! وقد أُمِرْنَا بِحُبِّ آل بيت النُّبوة، قال تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23] فالآية تُوصِي بحبِّ قرابته صلى الله عليه وآله وسلم ومودتهم، وجعل محبتهم في أعماق قلب كل مسلم.

والمغالاة لا تكون في المحبة، إنما تكون في الاعتقاد، فطالما كان المسلم سليم الاعتقاد فلا حرج عليه في محبة أهل البيت رضوان الله عليهم جميعا، ومحبة أهل البيت درجات يرزقها الله لمن أحبه، فكلما زاد حب المسلم لآل البيت ارتقى بهذا الحب في درجات الصالحين؛ لأن حب أهل البيت الكرام علامة على حب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وحب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم علامة على حب الله عزَّ وجل، وفي هذا المعنى قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
إن كان رفضًا حب آل محمد ... فليشهد الثقلان أني رافضي

أما القول بأن الصوفية أثبتت العصمة لشيوخهم كما أثبتت الشيعة العصمة لأئمتهم، فهو مردود أيضا؛ لأنه لا عصمة لكائن من كان إلا من عصمه الله وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، واعتقاد الصُّوفِيَّة فيمشايخهم لا يخرج عن كونهم مُرْشِدين ناصحين لا معصومين، وإن كان الله يحفظ بتوفيقه وعنايته وإرشاده من شاء من عباده من الوقوع في المعاصي، والحفظ غير العصمة، فهذا الإمام الجنيد يُسَأل: هل يزني الولي؟ فقال: {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} [الأحزاب: 38]. وهذا الجواب لا يخرج إلا من عالم قد مُكِّن من الحجة، فلو قال: نعم! لعارض قول الحق {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، ولو قال: لا! لاتَّهم الناسُ الصوفيةَ بالقول في عصمة المشايخ.

وأما ما قيل بأن الصوفية والشيعة عملا على هدم الدولة الإسلامية السنيَّة، وتعاونا مع أعدائها، فقد ساعد الشيعةُ التتارَ – على ما يذكره المؤرخون – على الدخول إلى بغداد عاصمة الخلافة فخرب بلاد الإسلام وقتل من المسلمين ما لا يحصيه إلا رب الأنام. وكذلك ما قيل من أن المتصوفة يسير أكثرهم في ركاب الظَّلَمة والمستعمرين، لأنهم تربوا على ذلك.

وهذا كلام مردود أيضا وكله مغالطات، لأن الصوفية لهم دور ملحوظ في الجهاد في سبيل الله، وقد ظهر دورهم هذا في المعارك الكبرى فهذا القائد نور الدين زنكي الذي حارب الصليبية المشهورالورع التقي الصوفي، كان جليس رجال التصوف وهو الذي قرر كتاب إحياء علوم الدينللجيش كله وهو من أشهر كتب التصوف.([20]) والقائد البطل صلاح الدين الأيوبي الذي حرَّر بيت المقدس، كان يوصف بالصُّوفي الزاهد الورع النقي التقي([21])، وللشيخ أبي الحسن الشاذلي جهاده المعروف ودوره في معركة المنصورة([22]).

كما كان المرابطون في الثغور والأربطة – على طول البلاد الإسلامية وعرضها شرقا وغربا - جميعهم من الزهاد والعباد والصوفية، فكانوا يتخذون من الأربطة والثغور هدفا لإحياء سنة الجهاد والرباط في سبيل الله، بالإضافة إلى التخلي لعبادة الله تعالى وتهذيب النفس. وفي ذلك يقول الدكتور حسين مؤنس: "وهذه الصوفية المجاهدة استمرت بعد ذلك في عالم الإسلام، وإليها يرجع الفضل في إنقاذه من أزمات الصليبيات والمغول، فقد كان رجال هذه الطرق هم القوة الضاربة المقاتلة في كل معارك الإسلام الكبرى مثل حطين وعين جالوت بحمص، وكان أولئك الصوفيون المجاهدون يسمون في المراجع بالمطوعة وهم زهاد ومتصوفة ومريدون يخرجون للقتال حسبة لله تعالى ويبلون أعظم ما يبلي الجنود المحترفون، وأخبارهم كثيرة فيما بين أيدينا من المراجع.([23])

وقد امتد هذا الدور في العصر الحديث، فلكثير من الطرق الصوفية دور لا ينكر في مقاومة الاستعمار الغربي، كما حدث في الجزائر والمغرب، وكثر من بلاد إفريقية، وكذلك في آسيا حيث ساهمت الطرق في محاربة الشيوعية، ويأتي على رأس هؤلاء في العصر الحديث الأمير عبد القادر الجزائري، وأحمد بن الصديق الغماري المغربي، والحركة السنوسية في ليبيا ومنها المجاهد الكبير عمر المختار، والأربطة والزوايا الصوفية نشأت أساسا في تفاعل الرباط في سبيل الله والتصوف أو الجمع بين الجهادين الكبير والأكبر، كما ذكر الشيخ زاهد الكوثري في بعض مقالاته نماذج عدة لدور الصوفية في الجهاد ومقاومة الاستعمار. ([24])

كما كان لكثير من الطرق الصوفية أثرها في نشر الإسلام في البلاد التي وجدت فيها هذه الطرق ؛ "لأن هذه الطرق تنظيمات تقوم على الدين والإيمان وتعمل لخير الدين والإيمان، عملا منظما مستمرا"([25]).

وأخيرا نقول: إن التصوف الإسلامي السُّنِّي يضرب في الواقع بجذوره في مصادر الإسلام الأصيلة، ولم يرجع في نشأته إلى مصادر غير إسلامية، ولا تمتد جذوره إلى التشيع؛ لأنه لا علاقة للتصوف الإسلامي السُّنِّي بالتشيع لا من حيث النشأة أو الفكر أو طريقة التَّعلم أو الأصول أو الغايات أو حتى الممارسات الشعبية وغير ذلك.

فقير بوشيخي
فقير بوشيخي
عضو مميز
عضو مميز

عدد الرسائل : 1413
الموقع : www.cheikhiyya.com
نقاط : 7344
تاريخ التسجيل : 29/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رائع رد: التصوف مصادره وعلاقته بالتشيع

مُساهمة من طرف فقير بوشيخي الخميس 25 ديسمبر 2008 - 2:26

المصادر والمراجع:

--------------------------------------------------------------------------------

1) ابن تيمية والتصوف، مصطفى حلمي (الأستاذ بدار العلوم – القاهرة)، الإسكندرية: دار الدعوة، ط 2، 1982 م.
2) الاعتصام، للشاطبي، ضبط ومراجعة: أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان، مكتبة التوحيد.
3) البهجة السنية في آداب الطريقة العلية الخالدية النقشبندية، للخانى، تركيا: وقف الإخلاص، 1423 هـ / 2002 م.
4) التصوف الإسلامي – رياضة روحية خالصة، د. سعيد مراد (رئيس قسم الفلسفة – آداب الزقازيق)، القاهرة: عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، ط 1، 1423 هـ / 2003م.
5) التصوف الإسلامي في ميزان الكتاب والسنة، د. عبد الله يوسف الشاذلي (الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف)، طنطا: مكتبة الأزهر الحديثة، 2002.
6) التصوف في الإسلام وأهم الاعتراضات الواردة عليه، د. محمد عبد اللطيف العبد، دار النصر، ط 2، 1419 هـ / 1999 م، (ص 13 – 36).
7) الحياة الروحية في الإسلام، د. محمد مصطفى حلمي (أستاذ الفلسفة بآداب القاهرة)، القاهرة: الهيئة العامة للكتاب، الطبعة الثانية، 1985م.
8 ) الرسالة القشيرية، تحقيق: عبد الحليم محمود، ومحمود بن الشريف، القاهرة، دار الشعب، د ط، 1409هـ/ 1989م.
9) الصلة بين التصوف والتشيع، د كامل مصطفى الشيببى، القاهرة: دار المعارف، ط 2، 1969 م.
10) الطرق الصوفية وأثرها في نشر الإسلام، د. حسين مؤنس، القاهرة: مكتبة الثقافة الدينية، ط 1، 1420 هـ / 2000 م.
11) إيقاظ الهمم في شرح الحكم، لابن عجيبة، تقديم وتحقيق محمد أحمد حسب الله، ذخائر العرب (رقم 56)، القاهرة : دار المعارف، بعد سنة 1404 هـ / 1983 م.
12) بين التصوف والتشيع، هاشم معروف الحسينى، بيروت: دار القلم، ط 1، 1979 م.
13) شفاء السائل وتهذيب المسائل، لابن خلدون، تحقيق: محمد مطيع الحافظ، دار الفكر المعاصر، بيروت- لبنان، الطبعة الأولى 1417هـ/ 1996م.
14) علم التصوف، د. محمد مصطفى (أستاذ العقيدة بالأزهر الشريف)، القاهرة: دار السعادة، 1983 م.
15) في الفلسفة الإسلامية – منهج وتطبيقه، د. إبراهيم مدكور، القاهرة: المكتب المصري للطباعة والنشر (سميركو)، 1983 م.
16) مجموع فتاوى ابن تيمية، جمع وترتيب عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، وابنه محمد بن عبد الرحمن، طبع على نفقة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود، المغرب : الرباط، مكتبة المعارف، مصورة عن طبعة مط الحكومة بمكة المكرمة، 1389 هـ .
17) مدخل إلى التصوف الإسلامي، أبو الوفا الغنيمي التفتازاني، دار الثقافة للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة، د ت.
18 ) مذكرات في منازل الصديقين والربانيين، سعيد حوى، القاهرة: دار السلام، ط 2، 1410هـ/ 1989 م،
19) مقالات الكوثري، القاهرة: دار السلام، ط 1، 1418 هـ / 1998 م .
20) مقالة بعنوان (أبو الحسن الشاذلي ومعركة المنصورة) للإمام الدكتور: عبد الحليم محمود، شيخ الجامع الأزهر، مجلة الأزهر.
21) من قضايا التصوف في ضوء الكتاب والسنة، د. محمد السيد الجليند، القاهرة: مكتبة الشباب، 1989م.
22) موقف أئمة الحركة السلفية من التصوف والصوفية، عبد الحفيظ بن ملك عبد الحق المكي، القاهرة: دار السلام، ط 3، 1421 هـ / 2001 م.
23) نشأة الفكر الإسلامي، د. علي سامي النشار، القاهرة، دار المعارف، 1996 م .

الهوامش:

--------------------------------------------------------------------------------

([1]) انظر بخصوص ذلك: موقف أئمة الحركة السلفية من التصوف والصوفية، عبد الحفيظ بن ملك عبد الحق المكي، القاهرة: دار السلام، ط 3، 1421 هـ / 2001 م.
وللدكتور مصطفى حلمي (الأستاذ بدار العلوم – القاهرة) دراسة عن (ابن تيمية والتصوف) حيث أبرز فيه الاتجاهات الأخلاقية والوجدانية عند الإمام ابن تيمية وكلامه حول الأحوال والمقامات والمواجيد والأذواق وغيرها من أعمال القلوب، حيث يرى ابن تيمية أنها من لوازم العبادات، راجع: ابن تيمية والتصوف، الإسكندرية: دار الدعوة، ط 2، 1982 م.
كما تناول د. محمد مصطفى (أستاذ العقيدة بالأزهر الشريف)، في دراسته المتميزة (علم التصوف، ص 49 - 140) موضوع (الصراع حول قضية التصوف) بين الصوفية وبين الفقهاء والمتكلمين والفلاسفة والمفسرين والمحدثين، وانتهى إلى أن التصوف علم متكامل.
([2]) مدخل إلى التصوف الإسلامي، د. التفتازانى، ( ص 37، 38 ).
([3]) مذكرات في منازل الصديقين والربانيين، أ/ سعيد حوى، ( ص 184 ) .
وقد اعتنى الأستاذ سعيد حوى بجمع بعض ما يتعلق بالتصوف وآدابه من أدلة السنة الشريفة فبلغت (613) حديثا، وجعلها مقدمة بين يدي كلامه عن التصوف، راجع: مذكرات في منازل الصديقين ( ص 39 – 183 ) .
([4]) للتوسع بخصوص مصادر التصوف الإسلامي: نشأة الفكر الإسلامي، د. النشار، (3/29- 35). الحياة الروحية في الإسلام، د. محمد مصطفى حلمي (أستاذ الفلسفة بآداب القاهرة) ( 31- 80 ). علم التصوف، د. محمد مصطفى (أستاذ العقيدة بالأزهر الشريف)، (ص 163 - 247)، التصوف الإسلامي في ميزان الكتاب والسنة، د. عبد الله يوسف الشاذلي (الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف)، (ج 1/ 311 – 374)، التصوف الإسلامي – رياضة روحية خالصة، د. سعيد مراد (رئيس قسم الفلسفة – آداب الزقازيق) ( ص 63- 83 )، من قضايا التصوف في ضوء الكتاب والسنة، د. محمد السيد الجليند (أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية بدار العلوم سابقا)، (ص 49 – 56). التصوف في الإسلام وأهم الاعتراضات الواردة عليه، د. محمد عبد اللطيف العبد (أستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية بدار العلوم سابقا)، (ص 29 – 36).
([5]) الرسالة القشيرية، ( ص 79، 80 ) .
([6]) الرسالة القشيرية، القشيرى، (ص 24).
([7]) إيقاظ الهمم، ابن عجيبة، (ص 463).
([8]) الاعتصام، الشاطبي، (1/147).
([9]) الاعتصام، الشاطبي، (1/354).
([10]) مجموع الفتاوى، ابن تيمية، ( 11 /18 ).
([11]) للتوسع حول هذه القضية، راجع مثلا: نشأة الفكر الإسلامي، د. علي سامي النشار، حيث خصص المجلد الثالث للحديث عن التصوف ونشأته والمؤثرات.
([12]) نشأة الفكر الإسلامي، د. علي سامي النشار، ( 3/58 ).
([13]) في الفلسفة الإسلامية – منهج وتطبيقه، د إبراهيم مدكور، ( 1/58 – 59 ).
([14]) علم التصوف، د. محمد مصطفى (أستاذ العقيدة بالأزهر الشريف)، (ص 205 – 206).
([15]) من قضايا التصوف في ضوء الكتاب والسنة، د. محمد السيد الجليند (ص 51، 56).
([16]) في الفلسفة الإسلامية – منهج وتطبيقه، د إبراهيم مدكور (2/132، 134، 136).
([17]) انظر بخصوص ترجمتي الإمام الرباني والشيخ خالد انظر مثلا: البهجة السنية في آداب الطريقة العلية الخالدية النقشبندية، للخاني، ( ص 129 – 158 ).
([18]) بخصوص تصوف ابن خلدون الأصيل انظر: شفاء السائل، والذي خصه للكلام على بعض مسائل التصوف كحقيقته وأصله وعمل الصحابة بأعمال الباطن، ويظهر فيه اتجاهه الصوفي الواضح، كما تكلم في المقدمة (3/1097 – 1114) بالتفصيل عن التصوف ونشأته وأطواره وتأثر بعض اتجاهاته بالتشيع، ومما قاله بخصوص حقيقة التصوف السني ونشأته: ((وأصله (يعنى التصوف) أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الصحابة والتابعين ومن بعدهم طريقةَ الحق والهداية، وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى والإعراض عن زخرف الدنيا وزينتها، والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه، والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة، وكان ذلك عاما في الصحابة والسلف، فلما فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده وجنح الناس إلى مخالطة الدنيا اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية والمتصوفة)) إلى آخر كلامه، وقد ذكرنا طرفا منه تحت موضوع (التصوف حقيقته ونشأته).
([19]) ممن اعتنى بهذه القضية من المعاصرين: الدكتور كامل مصطفى الشيبي، في دراسته (الصلة بين التصوف والتشيع) والتي كانت في الأصل أطروحته للماجستير، والذي أكد على أنه ليس من السهل تبين هذه الصلة، وأقر بأن هناك تصوفا سنيا، وآخر شيعيا، وطرقا سنية، وأخرى شيعية، ولكنه تبنى وجهة النظر القائلة بوجود تأثير للتشيع على التصوف وذهب يتلمس قرائن ذلك.
وفى المقابل نجد الأستاذ هاشم معروف الحسيني – وهو من الشيعة – في دراسته (بين التصوف والتشيع) يعارض دراسة د الشيبي السابقة، بل يرى أنه قد شوه صورة التشيع التي قدمها في دراسته محاولا – على حد تعبيره (ص 9) - (تحويل التشيع عن محتواه ليصبح من أوسع الروافد التي انطلق منها التصوف)، ويصرح الأستاذ هاشم الحسيني في صدارة دراسته (ص 5) إلى أن المقارنة بين التشيع وتاريخه وأصوله، والتصوف ومصادره ومعتقداته تثبت (أن الفجوة بين التصوف والتشيع بالغة أقصى حدودها فى جميع هذه الموضوعات)، ثم يعود فيؤكد (ص 12) على بعد المسافة بين التصوف من جهة والتشيع من جهة أخرى.
([20]) وقد وصفه الحافظ الذهبي: بأنه كان ذا تعبُّد وخوف وورع، وكان يُصَلِّي في جماعة، ويصوم، ويتلو ويسبح، ويتجنب الكبر ويتشبه بالعلماء والأخيار، وله أوراد في الليل والنهار، وذكر أنه أهديت إليه عمامة من مصر مُذَهَّبة، فأعطاها لابن حمويه شيخ الصوفية، فبيعت بألف دينار. سير أعلام النبلاء: 15/252- 254
([21]) انظر طبقات الشافعية الكبرى ( 7/181 ).
([22]) راجع بخصوصها: مقالة بعنوان (أبو الحسن الشاذلي ومعركة المنصورة)، الإمام عبد الحليم محمود، مجلة الأزهر.
([23]) الطرق الصوفية وأثرها في نشر الإسلام، د. حسين مؤنس (ص 11-12).
([24]) انظر: مقالات الكوثري، القاهرة: دار السلام. وراجع أيضا بخصوص موضوع الطرق ومقاومة الاستعمار راجع على موقع روض الرياحين مقال بعنوان: ((دور الطرق الصوفية في مقاومة الاحتلال الفرنسي بالجزائر)). الطرق الصوفية وأثرها في نشر الإسلام د. حسين مؤنس،، القاهرة: مكتبة الثقافة الدينية، ط 1، 1420 هـ / 2000 م.
([25]) الطرق الصوفية وأثرها في نشر الإسلام، د. حسين مؤنس (ص 3). " اهـ
فقير بوشيخي
فقير بوشيخي
عضو مميز
عضو مميز

عدد الرسائل : 1413
الموقع : www.cheikhiyya.com
نقاط : 7344
تاريخ التسجيل : 29/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى