نصرة النبي (صلى الله عليه وسلم) ...

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على نبينا الأكرم محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه إلى يوم الدين
كثر الحديث والتداول والنقاش والأخذ والرد في موضوع إهانة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وكيفية الرد والتصحيح والنصرة...
أريد طرح سؤالين هما: 01 هل في إثارة قضية الدنمارك نصرة للرسول أم هي الإهانة المفتعلة ؟
02 ثم ألسنا المذنبون اجتماعيا وأخلاقيا ونحن أكثر الشعوب إهانة لشخصه الكريم ؟

مقالكم المنشور ، يكتسي بالغ الأهمية ، والتمعن ، وهو مطروح للنقاش والتداول ، بمشاركة وردود ، أعضاء وزوار المنتدى........

شكرا جزيلا سيدي، ماأود حقا أن اناقش من خلال السؤالين المحوريين هو مدى غباء الاعلام العربي بوجه عام مع حادثة الدنمارك، حتى صار وصرنا معه المهللين المشيّعين المتفننين في شتم الرسول الأكرم _ حتى ولو من غير قصد _ فلو تمت محاكمتنا فلا يؤخذ بجهلنا القانون.
يا سادتي الأفاضل أعتقد جازما أن تعاطينا مع المعلومة في هذا السياق لم يكن أبدا إيجابيا بل على العكس من ذلك كنا افواها بأبواق فعلت ما لم يفعله غيرنا بأمتنا وبرسولنا... فالتشهير بالمنكر أعظم منه ثمّ ماذا فعلنا نحن ونفعل في مجابهة ذلك غير الترديد ومحاولة التنديد ونحن أنفسنا ومجتمعاتنا لايخلو حديثها من سب رسولنا عليه الصلواة والسلام.....
ثم إن ما رددته بعض وسائل الاعلام عن مقاطعة بعض الدول للمنتجات الدنماركية... ومنتجات الغرب هل في المشروبات الغازية فحسب؟ فلنقاطع إذن الطائرات والسيارات والقمح والسكر والحليب ووووو.................وشراء فيلات ومنتجعات بجزر وسهول هذه الدول
غير معقول كل هذه التفاهات ولا تغطى الشمس بالغربال المشكل أعظم وأعمق من كل هذا والمثقف وحده من يدرك ويعي حقيقة العلاج.
هذا ما بعض ما أرى فنورونا بعلمكم وجزاكم الله كل خير وللحديث بقية...

شكرا جزيلا ،،، بدون تعليق..........

عندما يعود بي الحنين إلى أيام زمان ، وإلى ما وَقـَرَ في ذاكرتي من حكايات الكبار، أدرك جيدا مدى البَـوْن الفارق بينها وبين ساعتئذ ، في النطاق الديني ، الذي كان بحق مستحوذا على الأفئدة والقلوب ، رغم غـَـلـَـبَة الأمية وقتذاك على الوعْي بالمفهوم الواسع والمرغوب ، لقد كان المسلمون يضعون حامل القرآن الكريم موضع الذكر الحكيم نفسِـه ، كانوا يوقــّرونه إلى أبعد الحدود ، ولا يفعلون فعلا ــ ولو بَدَا تافهاً في نظر البعض ــ حتى يعلموا حُكمَ الله فيه من خلال استفتاء أئمة المساجد وحَـفـَظة السبع المثاني والقرآن الكريم ، فكانوا بذلك يعكسون مدى تعلقهم بالخالق سبحانه وبالرحمة المُهداة محمدٍ بن عبد الله وابنةِ وَهْــب آمنة ، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ، كانوا ذوي استعدادٍ فيما أذكر للذود عنه صلى الله عليه وسلم بالرصانة والتعقل الواجب ،، لم تكن مسامعنا تلتقط ما يَمَس قدره وقـَدرَ آله وصَحَابته رضي الله عنهم أجمعين ، لكنها الأيام والماديات فعلت فـَـعْـلـَـتـَـها في بعض الأفئدة والسّرائر ، فصار عليه الصلاة والسلام نادر الذكر لدى البعض، واستحالت مكانة حامل كتاب الله ــ لدى هذا البعض ــ إلى مجرد وظيفة عادية لا تـُـثيرُ في الأنفس الغيرة المرجوة والوازع الدافع لنصرته بالتي هي أحسن " لا التي هي أخشن "، لقد قال عنه مالك الملك : ".... فسيكفيكهم الله " ، وقال أيضا: " دَعْــهُـمْ يخوضوا ويلعبوا حتى يُلاقوا يومهم الذي يُوعدُون " إلى غير ذلك من آي الذكر الحكيم ، وبدون إطالة أقول : مثلما تعهد السميع العليم بحفظ القرآن ، كتابـِنا المقدس ، فعنايته بسُمعة خاتم الأنبياء والمرسلين سَرْمَـدِيــّـة ، إلى يوم الدين ، يهيء لها الكيفيات والوسائل والزمان والمكان .
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، وسيظل رسولُنا و نبيّنا السراج الذي يُنير دروبنا كلما اعترضتنا المعضلات ، فهو الرؤوف الرحيم ، وهو شفيعنا يوم التنادي ، يوم التغابن ، يوم الفزع الأكبر ، يوم تـَبـْـيَض وُجوه و تسودّ وُجوه ، نحارب أعداءه بمعالجة عيوبنا نحن ، باحترام بعضِـنا البعض ، بتوقير علمائنا وعدم التطاوُل عليهم ، وعلى الصالحين من عباد الرحمن ، نحارب أعداءه بعدم الخوض في إصدار الفتاوى دون العودة إلى المرجعية الدينية الحَـقـّة ، المتحصلة عن جدارة على تزكية ذوي العِلم والفضل ، الداركةِ للفقه الراسخ ، المستند إلى الحجج الدامغة من الكتاب والسنة النبوية الشريفة واجتهادات سادتنا العلماء ، نحارب أعداءه بالانضباط قدر الاستطاعة في كافة أمورنا الحياتية ، من باب " اتقوا الله ما استطعتم " ، فلو سَـلـَك كل منا سُـلوكا من هذا القبــيل ، يكون ــ في نظري ــ قد قام بالكثير مما يُمليه عليه الواجب الشرعي تجاه الشخصية التي كانت وستظل مثالا لسُمُوّ الأخلاق و كمالها ، لِرفـعَـةِ التواضع و جلاله ، لجمال الـخـَـلْـق والخـُـلق ، شخصيةِ غير الناطق عن الهوى ، جَـدّ السِّـبْـطيْن الحَسَن والحُـسيْن ، رضي الله عنهما.
إن سلوكيات البعض منا والتي وصلت درجة قتل النفس التي حَرّم الله إلا بالحق، هي التي شجعت ضعاف الأنفس من دانماركيين وغيرهم لأن يفتروا عليه ، ويسخروا منه ومن أتباعه ، وما دَرَوْا أن رسولنا ــ وبدون تعصب ــ هو منقذهم و حاميهم، ومُبشـّرُهُم بالسلم والأمان ، لو أحسنوا النيّة ، وبادروا إلى تدبّر الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديْه ولا من خلفه ، والسنة النبوية الطاهرة ، ألا يكفي قوله صلى الله عليه وسلم " لقد تركت فيكم ما إن تمسّكتم به ، لن تضلوا بعدي أبدا ، كِتابَ الله و سُنتي " ؟؟؟.
فلننصر نبينا بالتخلص مما عَـلِـق بتصرفاتنا من عُيوب ــ كما سبقت الإشارة ــ وإن بقي حالنا على ما هو عليه ، فستتداعى علينا الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ، وذلك هو الخـُسران المُبين ... وأستسمح إخوتي ، لأنني أحمل هذه الفكرة وأنا مرتاح لحَملها لأنها منطقية وسهلة التجسيد ، لنكون بحق خير خلف لخير سلف ، ونكون بحق لا نستحي من ترديد عبارات " نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم " " نحن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا " ، " المسلمُ من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده " ، وغيرها من العبارات العاكسة لنقاء شريعتنا وأبَدِيّـتِها ، ونقاء الهادي النذير ، وصِدْق رسالته ،صلى الله عليه وعلى آله وصَحْبه وسلّم تسليما .

أخوكم/ الشيخ قدور بن علية .

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدي الفاضل كل ماتقوله صحيح، متفق عليه وعلى قوله في زمننا هذا، الزمن الذي صار فيه كل شيء مسطّح بسيط في القراءة والتداول ومااجمل وأسهل الخوض في مثل هكذا مواضع... وعليه فلاخوف على الأمة ولاخوف على فلسطين المحتلة ولاخوف عليك فالسميع العليم يحفظ كل شيء....
غريب أمركم وغريب امر الخطاب الديني بوجهه الحاضر الغائب لايسمن ولايغني من جوع، أتساءل لماذا فقد خطاب المسجد اثره في الأمة ولماذا طغت المفاسد على من نشهد لهم بالايمان ولماذا حدثت قطيعة بين المنبر وصفوف المصلين... فهل إقامة برامج فضائية والتجاوب مع حملات الأزهر و و و هل هي حل داء أمتنا؟؟؟؟؟
أبدا لن يحدث هذا لأن الخلل في هرمنا المقلوب الذي صار فيه الجاهل يقود حال الأمة والعالم يبيع ويشتري السجائر إلى حين أن يفتح اه العالم الآخر يديه فيحتضنه العالم الذي نقول نحن عن دوله بالكافرة.. لكنها في اعتقادي عالمة وهذه إحدى النقاط المفصلية في الموضوع...
أما أن نخفي فشلنا ومجتمعنا تحت غطاء حماية الرب لملكه فأنصحكم بالنوم العميق جماعة العلم والثقافة لأن الأشعث الأغير يتطاول في البنيان.... ولكم أن تتموا المعادلة وللحديث بقية

لقد تأخرت ردودي وستتأخر إلى غاية تسديدي مستحقات الاشتراك المنزلي ،، إنها مجرد إطلالة من مقهى الأنترنيت ،، شكرا لكل متتبعي مواضيع المنتدى ، وسأعود إن شاء الله إلى أجواء أسرة المنتدى الدافئة . أخوكم/ الشيخ قدور بن علية .

سي الشيخ ، أتمنى ألا تطيل أكثر على أسرة المنتدى وعام سعيد إن شاء الله ، مملوء بالمفاجئات السارة.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أمنيتي لهذا العام الجديد هجريا وميلاديا أن نعود قليلا فنفكر ثم ندرك بأن سنة مرت من أعمارنا سيسألنا الله عليها لحظة بلحظة وبينهما أمرّ مما يعيشه شعبنا في فلسطين المحتلة وحال شعوبنا وأنتم يا مثقفوها.....
أنصرو النبي بنصرتكم لأرواحكم ولكم أعظم سلاح جابه به النبي محمد أعداءه وأنزله الله في أول ما أنزل... القراءة
وذلك أضعف الايمان لمن لاحول له ولا قوة كنت أكتب " وللحديث بقية " فأين بقيتكم يا أحباب الله ورسوله ووليه سيدي عبد القادر بن محمد


للحديث بقية

نحن مع أهالينا في غزة وفي فلسطين وفي العراق وفي كل الأراضي المحتلة ولو بأضعف الإمان بالدعواة في الصلاة وفي كل وقت