وعدة سيدي بحوص الحاج

ستنظم وعدة سيدي بحوص الحاج يومي الخميس والجمعة 30/31 أكتوبر 2008 ببلدة البنود وهي تظاهرة سنوية يتم إحياؤها من
طرف عشائر وقبائل كثيرة من الأبيض سيدي الشيخ ، في بلدة البنود (80كم).

للتذكير : سيدي بحوص الحاج أو سيدي أبو حفص الحاج ، أبوه سيدي الحاج عبد الحاكم إبن سيدي عبد القادر بن محمد ، وهو ثالث وارث لسر الطريقة الشيخية بعد أبيه سيدي عبد الحاكم وعمه سيدي الحاج بحوص ، كان عالما فذا وله روايات وقصص كثيرة ، ترعرع في الأبيض سيدي الشيخ ثم رحل إلى بلدة البنود أين توجد زاويته ، ليهاجر إلى مصر اين توفي هناك ، وله ضريح يدعى أبي حفص الغريب .
ألف سيدي بحوص الحاج مخطوطات كثيرة ، لكنها غير متوفرة وله أحفاد وذرية تتواجد في كل من المغرب والجزائر وحتى ليبيا.

خلف سيدي بحوص الحاج سيدي بودواية واحفاده متواجدون في الأبيض سيدي الشيخ و سعيدة والبيض ووهران.
والله أعلم

نظمت مؤخرا وعدة سيد الحاج أحمد يومي الأربعاء والخميس 22/23/10/2008بمدينة متليلي الشعانبة وحظرها جمع غقير من رواد الطريقة البوشيخية من جميع أنحاء الوطن وحتى من الخارج رغم الظروف المنالخية الصعبة فاللهم جازي كل من ساعد في إحيائها من بعيد أو من قريب وبلغ الهم المقاصد.
سيد الحاج أحمد بن بحوص هو من أعمدة الطريقة البوشيخية ومؤسس زاويتها في متليلي الشعانبة جاء إليها ابان الإستعمار الفرنسي حيث كان محل بحث. قصد أولا وادي بمنطقة حاسي الفحل يسمى واد التقير ونظرا لصعوبة المنطقة وبطلب من قبيلة الشعانبة استقر في مدينة متليلي حيث كان يعلم القرءان والفقه وكان حكما عدلا لأن الشعانبة كانوا يحكموه في ما بينهم ويخلفه اليوم في هاذه الزاوية إبنه عبد القادر وفقه الله وسدد رأيه

لقد تم تأجيل وعدة البنود ، نظرا للفياضانات الأخيرة التي مرت بها المنطقة

تنظم هذا اليوم وعدة سيدي بوحفص الحاج ببلدية البنود 80 كم جنوب الأبيض سيدي الشيخ

نزولا عند رغبة الأخ " فقير بوشيخي " ، ها أنذا أدلي بدَلـْـوي بخصوص وعدة البنود /

لكل وعدة من وعدات المنطقة حكاية تتناقلها الأفواه كلما حان حينها أو جرى الحديث عنها ،وفيما يلي أقدم هذين الرأيين المتداوليْن حولها:

الرأي الأول : هي تجسيد لرؤيا مَنامية

إن أول من أعاد إليها الاعتبار في المنطقة ، هو المجاهد المعروف،المرحوم: بوسيف الحاج الدين بن بوعلام بن الدين بن الجيلالي بن بورحلة ،المولود بالأبيض س/ الشيخ في:1893 ، المتوفّى بتاريخ:30/11/1980 ، حيث أن هناك رواية مفادها ، أن هذا الشخص قد رأى في منامه الوليَّ الصالح " سيدي الشيخ " الذي أمره بضرورة إعلام " أولاد سيد الحاج بحوص" ليبادروا بتنظيم " وعدة " ، لكنه لم يعمل على تجسيد رؤياه في المرة الأولى ، فرآه ثانية في حُلمه ، حاثا إياه بإلحاح على التطبيق ، فما كان منه إلا عقد العزم وامتطاء صهوة جَواده ـ برفقة ابنه الذي استقلَّ جَمَلاً ـ وشرعا في إخبار كل من يُصَادِفَانِهِ في طريقهما وبالفعل ، تم الاتفاق مع كبار السّن ، في محيط بلدية البنود ، على تحديد موعدها ، وكذا مكان إقامتها بالقرب من مقام الولي " سيدي بوحفص الحاج " وكان يسميها ( معروف سيدي الحاج بحوص ) ، وقد كان " الحاج الدين بوسيف" أول من بادر بتنظيمها في عامها الأول ، فرسخت في الذاكرة الجماعية ، التي يُمثل أغلبتها في المكان ، مَن يُسمّون " عرش أولاد سيدي الحاج بوحفص " .
ظهرت هذه الأخيرة ، على يد الشخص المذكور سنة : 1967 ،وهي عبارة عن موعد لتجديد الولاء لهذا الولي .

تـشارك فيها بالمأكل والمشرب ، عدة فِرق ( كَارْطَاتْ ) كما يقولون هي :
ـ كارطة: ( فِرقة ):أولاد لـزغم ( أنْوَاوْرَه).
ـ كارطة : ( فرقة ) : أولاد سيدي الطــاهر .
ـ كارطة : ( فرقة ) :أولاد سيدي العـربـي .

موعدها عالق بالذاكرة الشعبية في الفترة ما بين أواخر شهر أكتوبــر و أوائل نـوفمبر من كل عام ، يعتبرها القائمون عليها فرصة للمحافظة على وشائج المودة والتماسك بين الأعراش ، يأتيها الناس من الجهات المجاورة والنائية خاصة ( بشار ، عين تموشنت ، أدرار ، النعامة ....) ، حيث يقوم سكان البنود بإطعام القادمين ( الضيوف ) في الـهواء الطلق غالباً ، تمَشّياً مع الأحوال الجوية ، كما تنصب الخِيم لهذا الغرض ، ومن المألوف عنها أنها لا بد أن تُستهلّ بيوم الأربعاء ، وتنتهي يوم الجمعة في جوٍّ من التسامح والدعوة بالخير، ثم قراءة الفاتحة إيذاناً بانتهاء هذا (المعـروف )، كما يسمى عند البعض ، ليتواعد الجميع على العودة إليها في العام الموالي، بإذن الله .

وعدة البنود ، حديثة العهد بالممارسة ، إذا ما قيست بوعدة سيدي الشيخ و وَعدة سيدي الحاج بن عامر بعين العراك .


الرأي الثاني : قديمة العهد بالممارسة

حُدد موعد ( وعدة ) سيدي بوحفص الحاج بالأسبوع الثالث من شهر أكتوبر من كل سنة ، لأن هذا الولي الصالح الذي يوجد المقام الذي كان يتعبد فيه ببلدية البنود، كان قد غادر المنطقة إلى غير رجعة في الشهر المذكور ، و جدير بالتنبـيـه أن الوعدة كانت معتادة قبل سنوات الستينيات ( حسب روايات شـائعة) ، لكن بطرق غير منـتظمة ( منذ تاريخ ذهـابه الـقديم في اتجاه أم الدنيا ـ مصـرـ أين وافاه الأجل واحتواه ثرى ( القاهرة ) رحمه الله ، وقد كان الإخوة المصريون ينادونه بـ: الشيخ بحوص و في بعض الأحيان بـ: الغريب حسب الروايات ذاتـها ) .
لقد قيل أنه تقرر إعادة الاعتبار إليها سنة 1967، بعد مشورة الشيخ الفاضل ، المرحوم/ آل سيد الشيخ الحاج أحمد بن بحوص بن حمزة بن العربي بن الدين ، المولود في:1903 بنواحي بريزينة ، ولاية البيض ، المتوفّى في:17/11/1997 ، دفين زاوية شُعبة سيدي الشيخ الكائنة بمتليلي ولاية غرداية ، وهو من أحفاد الولي سيدي الشيخ .
مــيـزاتها
* العمل على الصلح بين الجماعة ، لتجسيد روح التضامن و الألفة بين القلوب .
*السعي إلى خطبة امرأة أو التفاهم على فك العصمة الزوجية بالتراضي أو الصلح بين الزوجين .
* المساعدة على اقـتـفاء أثر الإبل الضالة ( و المتاجرة في هذه الفصيلة من الحيوانات ) .
ـ ترويج الملابس الصوفية ( ذات الصنع المحلي ) لكون سكان المنطقة ، أغلبهم من البدو ، الرحل.
مؤخراً ، يستغلها الناس في تموين عائلاتهم بالمواد الأكثر استهلاكا ( من باعَةِ الـسوق ).

ملحوظة : قـيل سُمّيتْ " البنود" بهذا الاسم ، لأن رُبوعها كانت تشهد في الزمن الغابر عقد اتفاقيات تجارية غالبا، بين الرُّحّل في مضاربها باعتبار البند هو الفصل أو الفقرة من الكتاب أو القانون بند / بنود ).أخوكم/ الشيخ قدور بن علية .

بسم الله الرحمن الرحيم
الشكر الخالص للأخ الأستاذ شيخ قدور بن علية على المجهودات المبذولة في سبيل تنوير الرأي المحلي ، لا سيما فيما يتعلق بتاريخ وتراث المنطقة ، وروعة سرد الأحداث بكل أمانة ، التي ستصبح حتما راسخة في ذاكرة الأجيال.
بارك الله فيكم على هذا العمل ، وتحياتي للسيد فقير بوشيخي على التواصل والإهتمام.



تلكم هي صور حديثة من وعدة البنود ، تمثل الصرح المسمى (لالة المرفوعة) فالرجاء لكل من لديه معلومات تاريخية عن هذا الصرح ، وإمكانية تزامنه مع أحداث أخرى بالمنطقة ، التفضل بطرحها ، لتعم الفائدة على الجميع.
وشكرا