" السادة البكرية " الأمويون بتونس الخضراء

" السادة البكرية " بتونس الخضراء



(1) : السادة البكريين الامويين



أحفاد خليفة المسلمين وأمير المؤمنين الخليفة الراشد سيدنا عثمان بن عفان ذي النورين رضي الله عنه.

وهم يوجدون بتونس ، وهم أئمه جامع الزيتونه :

ويدعون بالسادة البكرية ، ولا أعلم سبب تسميتهم بالسادة البكرية ، ولكن لربما كانوا من أسباط أهل البيت السادة الاشراف والله أعلم.

ولقد تولى منهم عدد غفير مشيخة وإمامة جامع الزيتونه .

وهنا أورد ترجمة لاحد مشايخهم الكرام وهي توضح لنا ما خفي عنا من معلومات حولهم :

)الشيني محمد تاج العارفين البكري)، واستمرت الإمامة في بيته بين بنيه مائة وثلاثاً وتسعين سنة.

وفي أثنائهم كان مبدأ الدولة الحسينية خلد الله عزها،



الشيخ علي البكري :

هو الشيخ أبو الحسن علي بن أبي بكر بن محمد تاج العارفين بن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر الأموي ,رابع من تقدم لخطة الإمامة الكئرى بجامع الزيتونة

من السادة البكريين - رضي الله عنهم أجمعين - وحسبه بذلك فخراً.

ورث الفضائل كابراً عن كابر، ملئت بمفاخرهم الصحف والدفاتر.

من ذرية الخليفة الثالث جامع القرآن، عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فهم عفانيون وجدهم الذي ينتسبون إليه هو ( الشيخ أبو بكر) دفين المنيهلة من غابة تونس وثروتهم أشهر من أن تذكر لسعة أوقاف بيتهم.



قيل: إن هناشير أوقافهم خاصة بلغت مائة هنشير وهنشيراً عدا العقارات، كلها هم المختصون بعشر زكاتها ليس للدولة معهم شيء منه.

وكان والد الشيخ تاج العارفين من أهل الله الكرماء ونشأ ولده) الشيخ محمد تاج العارفين البكري العفاني ( إماماً في العلم والصلاح، وتقدم لإمامة جامع الزيتونة في الثالث والعشرين من ذي الحجة الحرام سنة ثلاث وثلاثين وألف بإشارة أستاذه الإمام من قبله الشيخ أبي يحيى الرصاع، وقام بالإمامة والخطبة وزان المحراب والمنبر بعلمه وعمله. قيل: إنه لم يخطب على منبر جامع الزيتونة من إنشاء غيره ولم يكرر خطبة قط، مع ما فيه من المعرفة بالته جل جلاله وفصاحة اللسان وثبات الجنان، ومع ذلك له من الحزم والدراية ما ليس لغيره، ولذلك لما وقعت المشاغبة بين تونس والجزائر واشتد القتال بين العسكرين في واقعة عام الشطار في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وألف خرج الشيخ محمد تاج العارفين ومعه ولي الله الشيخ إبراهيم الجديدي والشيخ عبد النبي خطيب جامع القصر ومن معهم لعقد الصلح بين الفريقين وتعيين الحدود، فكاد الحد الذي تعين بين المملكتين هو وادي سراط بحيث أن غربيه للجزائر وشرقيه لتونس.

وكتب رسم التحديد لشهادة المفتي المالكي الشيخ قاسم البرشكي والشيخ محمد بن أبي الربيع الحنفي ورمضان أفندي خطيب الجامع اليوسفي وعلي آغة كرسي الجزائر ورجع الشيخ محمد تاج العارفين بإتمام الصلح وقرار الراحة).



--------

وترتيبهم كالاتي :



محمد تاج العارفين البكري أول الائمة

أبو بكر البكري ثاني الائمة

أبو الغيث البكري ثالث الائمة

أبو الحسن علي البكري رابع الائمة

أبو محمد حمودة البكري خامس الائمة

أبو الغيث بن علي البكري سادس الائمة

أبو النور عثمان البكري سابع الائمة

حمود بن أبي الغيث البكري ثامن الائمة

أبو الغيث بن حمودة البكري تاسع الائمة

ابو الحسن على البكري عاشر الائمة

------------

1- مسامرات الظريف بحسن التعريف - السنوسي



أحمد فرغل الدعباسي

فقد تواضعت الروايات حول أصول عائلة البُكري على نَسْبِ جدها المؤسس أبي بكر الأكبر إلى أصول قرشية أُمَوِية تُلحقه بالخليفة الراشدي عثمان بن عفان، دون أن تمد بمعلومات حول الجوانب المتصلة بسيرته فيما عدا تاريخ وفاته خلال القرن الخامس الهجري / الحادي عشر ميلادي ودفنه بقرية المنيهلة عند الظهير الشمالي الغربي لمدينة تونس.
ولئن تعددت التراجم المخصصة لسير الأئمة البُكريين ضمن مؤلفات عبد الكريم الفكون، وأحمد برناز، والوزير السراج، وحسين خوجة، وأحمد بن أبي الضياف، ومحمد السنوسي ومحمد مخلوف فإن النتف التي أمدّت بها لم تسعف في التعرّف بالقدر المأمول من الدقة على التقاطيع الميّزة لسيرها التي بقيت غائمة السمات غير واضحة المعالم.
أما الثروة التي عادت لهم لقد كانت بعد زواج الشيخ تاج العارفين بأم هاني ابنة أبي الغيث القشاش و هو من الفاسيين المغارية الذين استوطنوا القطر التونسي. كانت السيدة أم هاني الوريثة الوحيدة للثروة الكبيرة التي كدّسها هذا الولي الفرد في ترسيخ صيته. وهو مؤشر بليغ يحيل على نوع من تبادل الشرعية بين الوجاهة الناجمة عن النجاح في تجربة الصلاح وبلوغ مرتبة "المشيخة" ، والوجاهة العلمية المترتبة على الفلاح.

السلام وبارك الله فيكم وكما قال منذ لحظات السيّد بلمعمر، ونشكره على الإضافات القيّمَة، فأشهر علم منهم هو تاج العارفين محمد العثماني وهو معاصر لحجة الإسلام القاضي عبدالكريم الفكون(ت1071هـ)، وقد ترجم له في كتابه "منشور الهداية" (ص219/217) الذي حققه الدكتور أبوالقاسم سعد الله ، فذكره القاضي الفكون كما قلتم عند توسطه في الفتنة التي حدثت بين دولتي تونس الحفصية انذاك وسلطنة(دولة) الجزائر بداية القرن الحادي عشر الهجري(1037هـ).. وقال د.سعدالله بالحاشية الإمام تاج العارفين، ترجمته في(تراجم المؤلفين التونسيين) لمحمد محفوظ (154/ج1) وبالمكتبة الوطنية التونسية..
ويظهر ان اللقب البكري نسبة لجده الأعلى الذي ذكرته في سلسلة نسبه المُسمى:
"أبوبكر" . فالألقاب غالباً ليست دليلاً على النسب فنجد من تسمى بالبكري تبركاً بعالم أو صالح من آل البكري أو غيرهم
وهو الواقع ومنه عندنا أسرة قرشية عريقة في الوجاهة والعلم أحد أعلامها حج وزار مصر فنزل عند العلامة الصالح سيّدي زين العابدين محمد البكري الصدّيقي، وأصبحت بينهما محبة ومودة فقال له الشيخ سيدي زين العابدين البكري، إن ولد لك ولداً فسمه البكري فأصبح سيّدي البكري من الأعلام اللغويين والصوفية الكبار بأرض توات وأولاده يعرفون بلقب البكري وبعضهم- مؤخراً- يكتبها البكراوي. وهناك أمثلة عديدة فالمهم تاج العارفين قرشياً أموياً عثمانياً رحمه الله ونفعنا ببركة الصالحين وبالله التوفيق.

هاكذا يتم الحسم في الموضوع و شكرا لك ابن العمومة سيدي الدين على مجهوداتك و حسن استعدادك للمساهمة في حل كل اشكالية أو لغز يهم البحث عن الجذور

نشكر الكرام ... على ما اتحفونا به