المواضيع الأخيرة
لا تنسوا أن تتصفحوا أيضا بعض أقسام المنتدى:
بوابة الخواطر الأدبية للكاتب ش ق بن عليةبحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 11 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 11 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 634 بتاريخ الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 - 22:39
أهلا وسهلا ومرحبا بكم في رحاب سيدي الشيخ
ومضات نورانية عن كرامات الاولياء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ومضات نورانية عن كرامات الاولياء
الومضة الاولى:
تقدم الكلام عن مفهوم الولاية والأولياء بين أهـل السنة والمتصوفة ، ومفهوم الخوارق والكرامات وما تتميز به عن الأحوال الشيطانية ، ثم الإلهام والفراسة والرؤى .
وتمام الحديث : شرح موقف أهل السنة والجماعة من الكرامات مُدعَّماً ببعض الأدلة والأمثلة والضوابط والفوائد ، وتبع ذلك ذكر موقف المتوسعين فيها المتفلتين من الضوابط الشرعية .
عقيدة أهل السنة في الكرامات : من عاد إلى كتب أهل السنة وجد موقفهم من الكرامة وسطاً بين إنكار الجافين ، وتوسع الغالين .
قال الطحاوي عن الأولياء : (ونؤمن بما جاء من كراماتهم وصح عن الثقات من رواياتهم) .
( ومن أصول أهـل السنة والجماعة : التصديق بكرامات الأولياء وما يُجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات ، وأنواع القدرة والتأثيرات ، كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها ، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة ، وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة) .
و (لقد تواترت نصوص الكتاب والسنة والوقائع قديماً وحديثاً على وقوع كرامات الله لأوليائه المتبعين لأنبيائه) والأدلة كثيرة .
منها : ما ذكره الله من مجيء الرزق لمريم ؛ لا من بشر ، وكذا إنبات الرطب وإجراء النهر لها ؛ ولم يكن شيء منها قبل ذلك ، ومنها : ازورار الشمس عن أهل الكهف ، فلا تصيبهم مع أنهم في مكان منفتح انفتاحاً واسعاً ، ومنها : ما وقع لسارة رضي الله عنها من حملها بإسحاق في سن اليأس ، ومنها : إحضار الذي عنده علم من الكتاب عرش بلقيس إلى سليمان عليه السلام وكذا : كفّ يد الظالم عن سارة ، ومنها : نجاة أصحاب الغار من الصخرة التي انطبقت عليهم ، ومنها : تكلُّم الغلام في المهد ، ومنها : عجز الملك عن قتل الغلام حتى قال : بسم الله رب الغلام.
ومن الكرامات الواقعة للصحابة رضي الله عنهم : أن عبد الله بن حرام والد جابر رضي الله عنهما توقّع مقتله في أول من يقتل يوم أحد ، فحصل ذلك ودفن مع عمرو بن الجموح رضي الله عنهما فأخرجه جابر بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم دُفن غير أذنه ، ثم دفنه في قبر وحده
المحب ولد قطاع القور
تقدم الكلام عن مفهوم الولاية والأولياء بين أهـل السنة والمتصوفة ، ومفهوم الخوارق والكرامات وما تتميز به عن الأحوال الشيطانية ، ثم الإلهام والفراسة والرؤى .
وتمام الحديث : شرح موقف أهل السنة والجماعة من الكرامات مُدعَّماً ببعض الأدلة والأمثلة والضوابط والفوائد ، وتبع ذلك ذكر موقف المتوسعين فيها المتفلتين من الضوابط الشرعية .
عقيدة أهل السنة في الكرامات : من عاد إلى كتب أهل السنة وجد موقفهم من الكرامة وسطاً بين إنكار الجافين ، وتوسع الغالين .
قال الطحاوي عن الأولياء : (ونؤمن بما جاء من كراماتهم وصح عن الثقات من رواياتهم) .
( ومن أصول أهـل السنة والجماعة : التصديق بكرامات الأولياء وما يُجري الله على أيديهم من خوارق العادات في أنواع العلوم والمكاشفات ، وأنواع القدرة والتأثيرات ، كالمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها ، وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الأمة ، وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة) .
و (لقد تواترت نصوص الكتاب والسنة والوقائع قديماً وحديثاً على وقوع كرامات الله لأوليائه المتبعين لأنبيائه) والأدلة كثيرة .
منها : ما ذكره الله من مجيء الرزق لمريم ؛ لا من بشر ، وكذا إنبات الرطب وإجراء النهر لها ؛ ولم يكن شيء منها قبل ذلك ، ومنها : ازورار الشمس عن أهل الكهف ، فلا تصيبهم مع أنهم في مكان منفتح انفتاحاً واسعاً ، ومنها : ما وقع لسارة رضي الله عنها من حملها بإسحاق في سن اليأس ، ومنها : إحضار الذي عنده علم من الكتاب عرش بلقيس إلى سليمان عليه السلام وكذا : كفّ يد الظالم عن سارة ، ومنها : نجاة أصحاب الغار من الصخرة التي انطبقت عليهم ، ومنها : تكلُّم الغلام في المهد ، ومنها : عجز الملك عن قتل الغلام حتى قال : بسم الله رب الغلام.
ومن الكرامات الواقعة للصحابة رضي الله عنهم : أن عبد الله بن حرام والد جابر رضي الله عنهما توقّع مقتله في أول من يقتل يوم أحد ، فحصل ذلك ودفن مع عمرو بن الجموح رضي الله عنهما فأخرجه جابر بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم دُفن غير أذنه ، ثم دفنه في قبر وحده
المحب ولد قطاع القور
zaoui.1976- عضو جديد
- عدد الرسائل : 97
العمر : 47
نقاط : 5603
تاريخ التسجيل : 01/09/2008
رد: ومضات نورانية عن كرامات الاولياء
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل علي سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي الى صراطك المستقيم وعلى اله حق قدرة ومقداره العظيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، أخي zaoui1976 ، وشكرا جزيلا . وننتظر منكم المساندة والمزيد عن ساداتنا أهل الله رضوان الله عليهم أجمعين .
تحياتي
اللهم صل علي سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي الى صراطك المستقيم وعلى اله حق قدرة ومقداره العظيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، أخي zaoui1976 ، وشكرا جزيلا . وننتظر منكم المساندة والمزيد عن ساداتنا أهل الله رضوان الله عليهم أجمعين .
تحياتي
فقير بوشيخي- عضو مميز
- عدد الرسائل : 1413
الموقع : www.cheikhiyya.com
نقاط : 7194
تاريخ التسجيل : 29/04/2008
الومضةالخامسة: ومضات نورانية لكرامات الاولياء
الومضة الخامسة:
رابعاً : ثبوتها : قال الطحاوي : (ونؤمن بما جاء من كراماتهم ، وصح عن الثقات من رواياتهم). وقد يتعسر ذلك كثيراً بعد انقطاع عصر الرواية ، ولقلة من يعتمد عليه في نقل الأخبار في الأعصر المتأخرة . فوائد الكرامة : الفائدة الأولى : دلالتها على قدرة الله وكمال مشيئته وعلى كمال علمه وكمال غناه . الثانية : أن وقوع الكرامات للأولياء في الحقيقة معجزات للأنبياء ، والمعجزات فيها دعوة للإيمان ، والكرامات تدل على صحة الدين الذي جاء به الرسل.
الثالثة : أن الكرامات من البشرى المعجلة في الدنيا المذكورة في آية الأولياء : [لهم البشرى في الحياة الدنيا ][يونس : 64] .
وهي (كل أمر يدل على ولايتهم وحسن عاقبتهم ، ومن ذلك الكرامات) .
الرابعة : تقوية إيمان العبد وتثبيته ، قال الله - تعالى - : [إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا ...
][الأنفال : 12] ولهذا قلَّت الكرامات في عهد الصحابة ، وكثرت بعدهم ؛ وذلك لقوة إيمانهم ، وضعف من بعدهم بالنسبة إليهم ، وذلك أن الصحابة شاهدوا التنزيل وعايشوا النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن بعدهم آمن بالغيب فاحتاج إلى شيء يزيد يقينه .
الخامسة : إقامة الحجة على العدو ، كما حصل لخالد - رضي الله عنه - في شرب السم ، وكقصة أبي مسلم الخولاني .
وفي هذا نصرة لدين الله ورفعة لكلمته إحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل ، كما حصل لأصحاب الكهف .
السادسة : إكرام من الله - تعالى - لعباده لصلاحهم وقوة إيمانهم ، كما حصل لمريم من الرزق .
السابعة : قضاء حاجة صاحب الكرامة أو حاجة غيره ، وإنقاذه أو إنقاذ غيره ، كما حصل لسعد - رضي الله عنه - في قصة مرورهم على الماء ، وكما حصل لسارية حيث نُجِّي الجيش عامة ، وليس هو وحده .
الثامنة : ابتلاء من وقعت له الكرامة أيشكر أم يكفر ؟ أيتواضع لله أم يغتر بعمله فيهلك ؟ التاسعة : في وقوع الكرامة لناس دون آخرين ابتلاء لمن لم تقع لهم : هل الكرامة غايتهم من الاستقامة ؟ وهل يثبتون بلا كرامة أم يتزعزع إيمانهم ؟ العمل بمقتضى الكرامات : من فوائد الكشف والإلهام والفراسة والرؤى - وهي من الكرامات - : تحصيل الخير وتوقي الشر قبل وقوعه .
وشرط ذلك : ألا يعارض العملُ - بناءً عليها - حكماً شرعياً ولا قاعدة دينية ، ومثاله : لو شهد شاهدان عدلان في أمر ، فرأى القاضي في منامه النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : (لا تحكم بهذه الشهادة ؛ فإنها باطل) ، فإنه لا يجوز له العمل بمقتضى هذه الرؤيا ؛ لأنها تهدم قواعد الشريعة .
وكذا : لو حصلت له مكاشفة بأن الماء الذي يريد الوضوء به مغصوب أو نجس ، فإنه لا يتركه ويتيمم ؛ لأن فتح هذا الباب يبطل العمل بالظاهر ، ويلغي الشريعة .
وقد ذكر الشاطبي - رحمه الله - أوجهاً مما يسوغ العمل بالخوارق على وفقها ، منها : 1- أن يكون في أمر مباح ، كأن يرى رؤيا بأن فلاناً سيأتيه في وقت ما ، فيتأهب لاستقباله ، لكن لا يعامله إلا بما هو مشروع .
محب ولد قطاع القور
رابعاً : ثبوتها : قال الطحاوي : (ونؤمن بما جاء من كراماتهم ، وصح عن الثقات من رواياتهم). وقد يتعسر ذلك كثيراً بعد انقطاع عصر الرواية ، ولقلة من يعتمد عليه في نقل الأخبار في الأعصر المتأخرة . فوائد الكرامة : الفائدة الأولى : دلالتها على قدرة الله وكمال مشيئته وعلى كمال علمه وكمال غناه . الثانية : أن وقوع الكرامات للأولياء في الحقيقة معجزات للأنبياء ، والمعجزات فيها دعوة للإيمان ، والكرامات تدل على صحة الدين الذي جاء به الرسل.
الثالثة : أن الكرامات من البشرى المعجلة في الدنيا المذكورة في آية الأولياء : [لهم البشرى في الحياة الدنيا ][يونس : 64] .
وهي (كل أمر يدل على ولايتهم وحسن عاقبتهم ، ومن ذلك الكرامات) .
الرابعة : تقوية إيمان العبد وتثبيته ، قال الله - تعالى - : [إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا ...
][الأنفال : 12] ولهذا قلَّت الكرامات في عهد الصحابة ، وكثرت بعدهم ؛ وذلك لقوة إيمانهم ، وضعف من بعدهم بالنسبة إليهم ، وذلك أن الصحابة شاهدوا التنزيل وعايشوا النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن بعدهم آمن بالغيب فاحتاج إلى شيء يزيد يقينه .
الخامسة : إقامة الحجة على العدو ، كما حصل لخالد - رضي الله عنه - في شرب السم ، وكقصة أبي مسلم الخولاني .
وفي هذا نصرة لدين الله ورفعة لكلمته إحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل ، كما حصل لأصحاب الكهف .
السادسة : إكرام من الله - تعالى - لعباده لصلاحهم وقوة إيمانهم ، كما حصل لمريم من الرزق .
السابعة : قضاء حاجة صاحب الكرامة أو حاجة غيره ، وإنقاذه أو إنقاذ غيره ، كما حصل لسعد - رضي الله عنه - في قصة مرورهم على الماء ، وكما حصل لسارية حيث نُجِّي الجيش عامة ، وليس هو وحده .
الثامنة : ابتلاء من وقعت له الكرامة أيشكر أم يكفر ؟ أيتواضع لله أم يغتر بعمله فيهلك ؟ التاسعة : في وقوع الكرامة لناس دون آخرين ابتلاء لمن لم تقع لهم : هل الكرامة غايتهم من الاستقامة ؟ وهل يثبتون بلا كرامة أم يتزعزع إيمانهم ؟ العمل بمقتضى الكرامات : من فوائد الكشف والإلهام والفراسة والرؤى - وهي من الكرامات - : تحصيل الخير وتوقي الشر قبل وقوعه .
وشرط ذلك : ألا يعارض العملُ - بناءً عليها - حكماً شرعياً ولا قاعدة دينية ، ومثاله : لو شهد شاهدان عدلان في أمر ، فرأى القاضي في منامه النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : (لا تحكم بهذه الشهادة ؛ فإنها باطل) ، فإنه لا يجوز له العمل بمقتضى هذه الرؤيا ؛ لأنها تهدم قواعد الشريعة .
وكذا : لو حصلت له مكاشفة بأن الماء الذي يريد الوضوء به مغصوب أو نجس ، فإنه لا يتركه ويتيمم ؛ لأن فتح هذا الباب يبطل العمل بالظاهر ، ويلغي الشريعة .
وقد ذكر الشاطبي - رحمه الله - أوجهاً مما يسوغ العمل بالخوارق على وفقها ، منها : 1- أن يكون في أمر مباح ، كأن يرى رؤيا بأن فلاناً سيأتيه في وقت ما ، فيتأهب لاستقباله ، لكن لا يعامله إلا بما هو مشروع .
محب ولد قطاع القور
zaoui.1976- عضو جديد
- عدد الرسائل : 97
العمر : 47
نقاط : 5603
تاريخ التسجيل : 01/09/2008
الومضةالسادسة: ومضات نورانية لكرامات الاولياء
الومضة االسادسة :
رابعاً : ثبوتها : قال الطحاوي : (ونؤمن بما جاء من كراماتهم ، وصح عن الثقات من رواياتهم). وقد يتعسر ذلك كثيراً بعد انقطاع عصر الرواية ، ولقلة من يعتمد عليه في نقل الأخبار في الأعصر المتأخرة . فوائد الكرامة : الفائدة الأولى : دلالتها على قدرة الله وكمال مشيئته وعلى كمال علمه وكمال غناه . الثانية : أن وقوع الكرامات للأولياء في الحقيقة معجزات للأنبياء ، والمعجزات فيها دعوة للإيمان ، والكرامات تدل على صحة الدين الذي جاء به الرسل.
الثالثة : أن الكرامات من البشرى المعجلة في الدنيا المذكورة في آية الأولياء : [لهم البشرى في الحياة الدنيا ][يونس : 64] .
وهي (كل أمر يدل على ولايتهم وحسن عاقبتهم ، ومن ذلك الكرامات) .
الرابعة : تقوية إيمان العبد وتثبيته ، قال الله - تعالى - : [إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا ...
][الأنفال : 12] ولهذا قلَّت الكرامات في عهد الصحابة ، وكثرت بعدهم ؛ وذلك لقوة إيمانهم ، وضعف من بعدهم بالنسبة إليهم ، وذلك أن الصحابة شاهدوا التنزيل وعايشوا النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن بعدهم آمن بالغيب فاحتاج إلى شيء يزيد يقينه .
الخامسة : إقامة الحجة على العدو ، كما حصل لخالد - رضي الله عنه - في شرب السم ، وكقصة أبي مسلم الخولاني .
وفي هذا نصرة لدين الله ورفعة لكلمته إحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل ، كما حصل لأصحاب الكهف .
السادسة : إكرام من الله - تعالى - لعباده لصلاحهم وقوة إيمانهم ، كما حصل لمريم من الرزق .
السابعة : قضاء حاجة صاحب الكرامة أو حاجة غيره ، وإنقاذه أو إنقاذ غيره ، كما حصل لسعد - رضي الله عنه - في قصة مرورهم على الماء ، وكما حصل لسارية حيث نُجِّي الجيش عامة ، وليس هو وحده .
الثامنة : ابتلاء من وقعت له الكرامة أيشكر أم يكفر ؟ أيتواضع لله أم يغتر بعمله فيهلك ؟ التاسعة : في وقوع الكرامة لناس دون آخرين ابتلاء لمن لم تقع لهم : هل الكرامة غايتهم من الاستقامة ؟ وهل يثبتون بلا كرامة أم يتزعزع إيمانهم ؟ العمل بمقتضى الكرامات : من فوائد الكشف والإلهام والفراسة والرؤى - وهي من الكرامات - : تحصيل الخير وتوقي الشر قبل وقوعه .
وشرط ذلك : ألا يعارض العملُ - بناءً عليها - حكماً شرعياً ولا قاعدة دينية ، ومثاله : لو شهد شاهدان عدلان في أمر ، فرأى القاضي في منامه النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : (لا تحكم بهذه الشهادة ؛ فإنها باطل) ، فإنه لا يجوز له العمل بمقتضى هذه الرؤيا ؛ لأنها تهدم قواعد الشريعة .
وكذا : لو حصلت له مكاشفة بأن الماء الذي يريد الوضوء به مغصوب أو نجس ، فإنه لا يتركه ويتيمم ؛ لأن فتح هذا الباب يبطل العمل بالظاهر ، ويلغي الشريعة .
وقد ذكر الشاطبي - رحمه الله - أوجهاً مما يسوغ العمل بالخوارق على وفقها ، منها : 1- أن يكون في أمر مباح ، كأن يرى رؤيا بأن فلاناً سيأتيه في وقت ما ، فيتأهب لاستقباله ، لكن لا يعامله إلا بما هو مشروع .
المحب ولد قطاع القور.
رابعاً : ثبوتها : قال الطحاوي : (ونؤمن بما جاء من كراماتهم ، وصح عن الثقات من رواياتهم). وقد يتعسر ذلك كثيراً بعد انقطاع عصر الرواية ، ولقلة من يعتمد عليه في نقل الأخبار في الأعصر المتأخرة . فوائد الكرامة : الفائدة الأولى : دلالتها على قدرة الله وكمال مشيئته وعلى كمال علمه وكمال غناه . الثانية : أن وقوع الكرامات للأولياء في الحقيقة معجزات للأنبياء ، والمعجزات فيها دعوة للإيمان ، والكرامات تدل على صحة الدين الذي جاء به الرسل.
الثالثة : أن الكرامات من البشرى المعجلة في الدنيا المذكورة في آية الأولياء : [لهم البشرى في الحياة الدنيا ][يونس : 64] .
وهي (كل أمر يدل على ولايتهم وحسن عاقبتهم ، ومن ذلك الكرامات) .
الرابعة : تقوية إيمان العبد وتثبيته ، قال الله - تعالى - : [إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا ...
][الأنفال : 12] ولهذا قلَّت الكرامات في عهد الصحابة ، وكثرت بعدهم ؛ وذلك لقوة إيمانهم ، وضعف من بعدهم بالنسبة إليهم ، وذلك أن الصحابة شاهدوا التنزيل وعايشوا النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن بعدهم آمن بالغيب فاحتاج إلى شيء يزيد يقينه .
الخامسة : إقامة الحجة على العدو ، كما حصل لخالد - رضي الله عنه - في شرب السم ، وكقصة أبي مسلم الخولاني .
وفي هذا نصرة لدين الله ورفعة لكلمته إحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل ، كما حصل لأصحاب الكهف .
السادسة : إكرام من الله - تعالى - لعباده لصلاحهم وقوة إيمانهم ، كما حصل لمريم من الرزق .
السابعة : قضاء حاجة صاحب الكرامة أو حاجة غيره ، وإنقاذه أو إنقاذ غيره ، كما حصل لسعد - رضي الله عنه - في قصة مرورهم على الماء ، وكما حصل لسارية حيث نُجِّي الجيش عامة ، وليس هو وحده .
الثامنة : ابتلاء من وقعت له الكرامة أيشكر أم يكفر ؟ أيتواضع لله أم يغتر بعمله فيهلك ؟ التاسعة : في وقوع الكرامة لناس دون آخرين ابتلاء لمن لم تقع لهم : هل الكرامة غايتهم من الاستقامة ؟ وهل يثبتون بلا كرامة أم يتزعزع إيمانهم ؟ العمل بمقتضى الكرامات : من فوائد الكشف والإلهام والفراسة والرؤى - وهي من الكرامات - : تحصيل الخير وتوقي الشر قبل وقوعه .
وشرط ذلك : ألا يعارض العملُ - بناءً عليها - حكماً شرعياً ولا قاعدة دينية ، ومثاله : لو شهد شاهدان عدلان في أمر ، فرأى القاضي في منامه النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : (لا تحكم بهذه الشهادة ؛ فإنها باطل) ، فإنه لا يجوز له العمل بمقتضى هذه الرؤيا ؛ لأنها تهدم قواعد الشريعة .
وكذا : لو حصلت له مكاشفة بأن الماء الذي يريد الوضوء به مغصوب أو نجس ، فإنه لا يتركه ويتيمم ؛ لأن فتح هذا الباب يبطل العمل بالظاهر ، ويلغي الشريعة .
وقد ذكر الشاطبي - رحمه الله - أوجهاً مما يسوغ العمل بالخوارق على وفقها ، منها : 1- أن يكون في أمر مباح ، كأن يرى رؤيا بأن فلاناً سيأتيه في وقت ما ، فيتأهب لاستقباله ، لكن لا يعامله إلا بما هو مشروع .
المحب ولد قطاع القور.
zaoui.1976- عضو جديد
- عدد الرسائل : 97
العمر : 47
نقاط : 5603
تاريخ التسجيل : 01/09/2008
الومضة السابعة: ومضات نورانية لكرامات الاولياء
الومضة االسابعة:
2- أن يكون العمل عليها لفائدة يرجو نجاحها ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أنه يراهم من وراء ظهره ؛ لفائدة إقامة الصفوف ، وأخرى هي تقوية إيمان من سمعه .
3 - أن يكون فيه تحذير أو تبشير ليستعد ويتأهب .
وقال : ( إنما ذكرت هذه الأوجه الثلاثة لتكون مثالاً يحتذى حذوه ، وينظر في هذا المجال إلى جهته) .
أعظم الكرامة لزوم الاستقامة : ليس وقوع الخارق أمراً لازماً للولي ، فكم من الأولياء الصادقين - من الصحابة فمن بعدهم - قلم تقع لهم خوارق ! وكم من السحرة والمبطلين من وقعت لهم الخوارق ! ولا شك أن الخوارق ابتلاء للعبد من جنس النعم ، وليس حصولها برهاناً على فضل الرجل عند الله ، ولا عدمها دليلاً على هوانه .
قال الله - تعالى - : [ فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن .
وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن .
كلا ][الفجر : 15 - 17] .
لكن الكرامة الحقة - التي بها نجاة العبد - إنما هي استقامته على أمر الله - عز وجل - حتى يأتيه اليقين .
المحب ولد قطاع القور
2- أن يكون العمل عليها لفائدة يرجو نجاحها ، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أنه يراهم من وراء ظهره ؛ لفائدة إقامة الصفوف ، وأخرى هي تقوية إيمان من سمعه .
3 - أن يكون فيه تحذير أو تبشير ليستعد ويتأهب .
وقال : ( إنما ذكرت هذه الأوجه الثلاثة لتكون مثالاً يحتذى حذوه ، وينظر في هذا المجال إلى جهته) .
أعظم الكرامة لزوم الاستقامة : ليس وقوع الخارق أمراً لازماً للولي ، فكم من الأولياء الصادقين - من الصحابة فمن بعدهم - قلم تقع لهم خوارق ! وكم من السحرة والمبطلين من وقعت لهم الخوارق ! ولا شك أن الخوارق ابتلاء للعبد من جنس النعم ، وليس حصولها برهاناً على فضل الرجل عند الله ، ولا عدمها دليلاً على هوانه .
قال الله - تعالى - : [ فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن .
وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن .
كلا ][الفجر : 15 - 17] .
لكن الكرامة الحقة - التي بها نجاة العبد - إنما هي استقامته على أمر الله - عز وجل - حتى يأتيه اليقين .
المحب ولد قطاع القور
zaoui.1976- عضو جديد
- عدد الرسائل : 97
العمر : 47
نقاط : 5603
تاريخ التسجيل : 01/09/2008

» الومضة الرابعة:ومضات نورانية عن كرامات الاولياء
» الومضة الثالثة : ومضات نورانية لكرامات الاولياء
» الومضة الثانية: ومضات نورانية لكرامات الاولياء
» كرامات الأولياء
» كرامات الشهداء
» الومضة الثالثة : ومضات نورانية لكرامات الاولياء
» الومضة الثانية: ومضات نورانية لكرامات الاولياء
» كرامات الأولياء
» كرامات الشهداء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» من يعرف لنا المكاحلية ؟؟
» من شيوخ سيدي الشيخ
» ممكن شجرة سيدي حمزة بن بوبكر قائد ثورة أولاد سيدي الشيخ ؟
» قراءة في كتاب "الوسيط في تاريخ أدباء شنقيط" لأحمد الشنقيطي وبوبكرية الأقلال فقط
» لماذا تجاهل المؤرخون هذه الفترة من حياة سيدى الشيح ؟!
» شجرة أولاد سيدي محمد بن عبد الله
» من روائع محمد ولد بلخير
» سيدي أحمد المجدوب
» صدور كتاب جديد.....
» ممكن التواصل مع الأستاذ سي بلمعمر
» الرحال اللاجئون قديما
» المرحوم / الحاج محمد عدناني في سطور
» كيف أتأكد من أنني أنتمي إلى قبيلة سيدي الشيخ?
» المنن في مناقب سيدي محمد بن عبد الرحمان
» كتاب " امارة اولاد سيدي الشيخ"
» قصائد بوشيخية .
» القصيدة التي أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
» شهداء معركة تازينة باليض.....
» أفضل الصلاة وأزكى التسليم على إمام الانبياء