المواضيع الأخيرة
لا تنسوا أن تتصفحوا أيضا بعض أقسام المنتدى:
بوابة الخواطر الأدبية للكاتب ش ق بن عليةبحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 10 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 10 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 634 بتاريخ الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 - 22:39
أهلا وسهلا ومرحبا بكم في رحاب سيدي الشيخ
باركوا للأخ سي بلمعمر
+3
dadi2010
دين نعيمي
فقير بوشيخي
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
باركوا للأخ سي بلمعمر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
السلام عليكم
نبارك للأخ الأستاذ السيد الفاضل محمد بلمعمر هذه البوابة الخاصة به
التي يتحدث لنا فيها عن الجذور وعن تجاربه وبحثه ونصائحه
فجزاه الله عن أولاد سيدي الشيخ وعن الطريقة الشيخية، وأهل هذا المنتدى الطيب خير الجزاء
فألف مبروك وتنور المنتدى ببوابة سي بلمعمر
مصطفى حاكمي
فقير بوشيخي- عضو مميز
- عدد الرسائل : 1413
الموقع : www.cheikhiyya.com
نقاط : 7555
تاريخ التسجيل : 29/04/2008
رد: باركوا للأخ سي بلمعمر
الف مبروك لأستاذنا سيدي محمد بلمعمر
حفظه الله لنا ودامت صحته إن شاء الله
وهذا أقل ما يقال في حقه ،فالرجل جذير بالإحترام من الجميع
وأفضاله على منتدانا بكتاباته وبحوثه في تاريخ منطقتنا وأبنائها
فله الف الف الف شكر .
دون أن ننسى مدير المنتدى على هذه الإلتفاتة الطيبة
وفق الله الجميع لما فيه الخير
أخوكم دين نعيمي
حفظه الله لنا ودامت صحته إن شاء الله
وهذا أقل ما يقال في حقه ،فالرجل جذير بالإحترام من الجميع
وأفضاله على منتدانا بكتاباته وبحوثه في تاريخ منطقتنا وأبنائها
فله الف الف الف شكر .
دون أن ننسى مدير المنتدى على هذه الإلتفاتة الطيبة
وفق الله الجميع لما فيه الخير
أخوكم دين نعيمي
دين نعيمي- مراقب عام
- عدد الرسائل : 4330
العمر : 84
نقاط : 9786
تاريخ التسجيل : 24/11/2008
رد: باركوا للأخ سي بلمعمر
دين نعيمي كتب:الف مبروك لأستاذنا سيدي محمد بلمعمر
حفظه الله لنا ودامت صحته إن شاء الله
وهذا أقل ما يقال في حقه ،فالرجل جذير بالإحترام من الجميع
وأفضاله على منتدانا بكتاباته وبحوثه في تاريخ منطقتنا وأبنائها
فله الف الف الف شكر .
دون أن ننسى مدير المنتدى على هذه الإلتفاتة الطيبة
وفق الله الجميع لما فيه الخير
أخوكم دين نعيمي
رد: باركوا للأخ سي بلمعمر
بارك الله فيكم جميعا الإخوة الكرام ، بالفعل هو أقل شيء أمكن تقديمه للسيد الفاضل بلمعمر محمد ، عرفانا بجهوده المبذولة وبحثه المستمر في المشجرات وعلوم الأنساب ، متمنين له دوام الصحة ومزيد من المشاركات و المواضيع النيرة ، خدمة لمنتدانا ، ولكل غاية مرجوة.فقير بوشيخي كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
السلام عليكم
نبارك للأخ الأستاذ السيد الفاضل محمد بلمعمر هذه البوابة الخاصة به
التي يتحدث لنا فيها عن الجذور وعن تجاربه وبحثه ونصائحه
فجزاه الله عن أولاد سيدي الشيخ وعن الطريقة الشيخية، وأهل هذا المنتدى الطيب خير الجزاء
فألف مبروك وتنور المنتدى ببوابة سي بلمعمر
مصطفى حاكمي
رد: باركوا للأخ سي بلمعمر
أين انت يا سي بلمعمر؟؟؟ لقد طال غيابك عن المنتدى
أتمنى أن تكون يصحة وعافية....تحياتي
أتمنى أن تكون يصحة وعافية....تحياتي
hakkoum- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 109
الموقع : youtube.com
نقاط : 6095
تاريخ التسجيل : 23/05/2008
رد: باركوا للأخ سي بلمعمر
بسم الله
كنت غائبا في رحلة بمراكش خلاال الأسبوع الجاري. فمعذرة عن التأخير. أشكر المقدم سيدي مصطفى حاكمي على دعوته ولو أنني بتواضع أعتبر البوابة مجرد ركن، و أوجه كذلك تشكراتي إلى جل المتدخلين على مباركاتهم لي و أهديهم ولكل أعضاء المنتدى العنوان أيفله، توصلت به من طلف الأستاذ الباحث سيدي لطفي عيسى من تونس، كمرجع :
المضاعفات السياسية والاجتماعية للتصوف ببلاد المغرب من القرن العاشر إلى القرن السابع عشر: دراسة في التاريخ الاجتماعي المقارن، أطروحة لنيل شهادة دكتوراه الدولة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس، السنة الجامعية 2002-2001 (نسخة مرقونة ).
نشر هذا البحث بعد تعديله وتهيئته للقارئ تحت عنوان: مغرب المتصوّفة من القرن العاشر إلى القرن السابع عشر. (الانعكاسات السياسية والحراك الاجتماعي) وذلك عن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ومركز النشر الجامعي، تونس 2005.
Weber (Max), Economie et société. Ed. Plon, Paris 1971, p. 545 et suivantes.
استفاد هذا البحث بشكل كبير من المقاربات المتصلة بالأنتروبولوجية التاريخية خاصة تلك التي ركزت أعمالها حول خصوصيات الواقعين الثقافي والاجتماعي للمغرب الأقصى على غرار مؤلفات Ernest Gellner و Cliford Geertzو Paul Pascon و Magaly Morsy وعبد الله حمودي وغيرهم.
كنت غائبا في رحلة بمراكش خلاال الأسبوع الجاري. فمعذرة عن التأخير. أشكر المقدم سيدي مصطفى حاكمي على دعوته ولو أنني بتواضع أعتبر البوابة مجرد ركن، و أوجه كذلك تشكراتي إلى جل المتدخلين على مباركاتهم لي و أهديهم ولكل أعضاء المنتدى العنوان أيفله، توصلت به من طلف الأستاذ الباحث سيدي لطفي عيسى من تونس، كمرجع :
المضاعفات السياسية والاجتماعية للتصوف ببلاد المغرب من القرن العاشر إلى القرن السابع عشر: دراسة في التاريخ الاجتماعي المقارن، أطروحة لنيل شهادة دكتوراه الدولة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس، السنة الجامعية 2002-2001 (نسخة مرقونة ).
نشر هذا البحث بعد تعديله وتهيئته للقارئ تحت عنوان: مغرب المتصوّفة من القرن العاشر إلى القرن السابع عشر. (الانعكاسات السياسية والحراك الاجتماعي) وذلك عن كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ومركز النشر الجامعي، تونس 2005.
Weber (Max), Economie et société. Ed. Plon, Paris 1971, p. 545 et suivantes.
استفاد هذا البحث بشكل كبير من المقاربات المتصلة بالأنتروبولوجية التاريخية خاصة تلك التي ركزت أعمالها حول خصوصيات الواقعين الثقافي والاجتماعي للمغرب الأقصى على غرار مؤلفات Ernest Gellner و Cliford Geertzو Paul Pascon و Magaly Morsy وعبد الله حمودي وغيرهم.
محمد بلمعمر- مستشار المنتدى
- عدد الرسائل : 1831
نقاط : 7799
تاريخ التسجيل : 25/05/2008
رد: باركوا للأخ سي بلمعمر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
السلام عليكم
الحمد لله أنكم بخير ودائما كعادتكم كلكم بحث ومستجدات
فشكرا جزيلا وحفظكم الله سيدي محمد بلمعمر
فقير بوشيخي- عضو مميز
- عدد الرسائل : 1413
الموقع : www.cheikhiyya.com
نقاط : 7555
تاريخ التسجيل : 29/04/2008
رد: باركوا للأخ سي بلمعمر
العقو و أنا في الخدمةبعد قيامي بتوزيع الكتيب موضوع التقديم و المفدمة أسفه على أبناء العمومة الذين أمكن التواصل معهم عبر التراب المغربي ها قد سمحت لأصحاب أمسنMSN أن يطلعوا على محتواه مباشرة.
عدل سابقا من قبل محمد بلمعمر في الأربعاء 16 ديسمبر 2009 - 20:04 عدل 1 مرات
محمد بلمعمر- مستشار المنتدى
- عدد الرسائل : 1831
نقاط : 7799
تاريخ التسجيل : 25/05/2008
رد: باركوا للأخ سي بلمعمر
التقديم
إن الموضوع الذي طرح السيد محمد بلمعمر له غاية خاصة وهدف عائلي محدد تتحكم فيه الرغبة في تأصيل انتمائي العائلي الشخصي تأصيلا تاريخيا وثقافيا. غير أنه يعتبر من المواضيع البكر التي لم تلتفت إليها الأقلام كثيرا.
وهو وإن كان ذا منطلق وجودي، فانه يبقى عملا يعبر في أبعاده عن هموم إنسانية قد تتجاوز الذات الفردية إلى الذات الجماعية.. إنه في حقيقته تعبير عن نزوع واع للذات نحو الجماعة وليس العكس، حتى وإن بدا غارقا، في بعض فقراته، في الذاتية والخصوصية الفردية، يقينا منا بأن أي عمل أدبي جاد لا يمكن أن تنفصل فيه الذات عن الموضوع من جهة والذات الواعية عن الجماعة وروح المجتمع من جهة أخرى، ومن هنا تبرز قيمته الاجتماعية.
وتبقى محاولته مجرد إرهاص أولي عسى أن يفتح الباب لدراسات علمية واعدة. والمجتهد له أجران إن أصاب وإلا فحسبه أجر المجتهد كما يقال.
محمد البوشيخي
مدرس متقاعد - مادة التاريخ
إن الموضوع الذي طرح السيد محمد بلمعمر له غاية خاصة وهدف عائلي محدد تتحكم فيه الرغبة في تأصيل انتمائي العائلي الشخصي تأصيلا تاريخيا وثقافيا. غير أنه يعتبر من المواضيع البكر التي لم تلتفت إليها الأقلام كثيرا.
وهو وإن كان ذا منطلق وجودي، فانه يبقى عملا يعبر في أبعاده عن هموم إنسانية قد تتجاوز الذات الفردية إلى الذات الجماعية.. إنه في حقيقته تعبير عن نزوع واع للذات نحو الجماعة وليس العكس، حتى وإن بدا غارقا، في بعض فقراته، في الذاتية والخصوصية الفردية، يقينا منا بأن أي عمل أدبي جاد لا يمكن أن تنفصل فيه الذات عن الموضوع من جهة والذات الواعية عن الجماعة وروح المجتمع من جهة أخرى، ومن هنا تبرز قيمته الاجتماعية.
وتبقى محاولته مجرد إرهاص أولي عسى أن يفتح الباب لدراسات علمية واعدة. والمجتهد له أجران إن أصاب وإلا فحسبه أجر المجتهد كما يقال.
محمد البوشيخي
مدرس متقاعد - مادة التاريخ
محمد بلمعمر- مستشار المنتدى
- عدد الرسائل : 1831
نقاط : 7799
تاريخ التسجيل : 25/05/2008
رد: باركوا للأخ سي بلمعمر
مقدمة
كانت سعادتي غامرة وأنا أقوم بإنجاز هذا البحث، الذي يكتسي صبغة مونوغرافية أملتها طبيعة الموضوع الذي تطرقت لمعالجته، ومرد هذه السعادة كوني أشبع رغبة قوية وملحة ظلت تراودني منذ سنوات غير قليلة، إن لم أقل منذ عقود، خلت .
وربما يستنتج القارئ بأن حجم الأسئلة، التي تركت بدون جواب، كان شاسعا. وقد يدرك بان بين طياتها يكمن الجواب. وأحيانا أخرى يكون السؤال هو نفسه جوابا. فالأسئلة تظل كثيفة وبعضها يحيل على أخرى. وكل ذلك حتمته طبيعة الموضوع وأملته الأدوات التي استعملتها قصد بلوغ الحقيقة وسبر أغوار الذاكرة التي تمتد جذورها عميقا في تربة الماضي وتعود من مشارب متعددة، اجتماعية وجغرافية وانتروبولوجية وتاريخية وثقافية.
وأعترف أيضا بأنني كنت خلال البحث أكتب بالعربية بينما كان تفكيري كله بلغة ثانية وهي الفرنسية، دون أن جهل لما للغة الضاد من عبقرية تميزها عن اللغات الأخرى وإن كان بينها بعض الاختلاف. ففهم النص العربي مثلا، هو الذي يسهل قراءته، خلافا للغة الفرنسية حيث قراءة النص تكفي لفهمه. ورغم هذه الازدواجية المفروضة، فان أملي كبير في أن أكون قد وضعت القارئ في الصورة وهذا هو المهم.
لقد طرقت هذا الباب من الكتابة ورجائي أن يحذو حذوي الأشخاص الذين هم في نفس الوضيعة التي أعيشها كمتقاعد، من بين الذين تتاح لهم الفرص وتتوفر لديهم الإمكانيات المادية والمعنوية، والرغبة القوية، لمحاربة الملل، خصوصا من بين أولئك الذين لم تجف أقلامهم بمجرد مغادرتهم لعالم الشغل. فالمجال والمواضيع غير مهمة، بقدر ما يهم تنشيط الفكر واستعمال الزمن لملء الفراغ لفائدة الناس. فالفراغ والصحة نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس كما قال نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
من هذا الباب أكرر ندائي إلى أبناء العمومة المثقفين بأن يغنوا هذه التجربة، ببحوث ودراسات مونوغرافية تصب في نفس الاتجاه وألا يبخلوا بمجهودهم في مجال البحث في علم الأنساب الذي يحتاج إلى كثير من التدقيق والمراجعة والفحص وخاصة إلى ما هو أهم من ذلك كله، التوثيق والتدوين.
والله ولي التوفيق.
كانت سعادتي غامرة وأنا أقوم بإنجاز هذا البحث، الذي يكتسي صبغة مونوغرافية أملتها طبيعة الموضوع الذي تطرقت لمعالجته، ومرد هذه السعادة كوني أشبع رغبة قوية وملحة ظلت تراودني منذ سنوات غير قليلة، إن لم أقل منذ عقود، خلت .
وربما يستنتج القارئ بأن حجم الأسئلة، التي تركت بدون جواب، كان شاسعا. وقد يدرك بان بين طياتها يكمن الجواب. وأحيانا أخرى يكون السؤال هو نفسه جوابا. فالأسئلة تظل كثيفة وبعضها يحيل على أخرى. وكل ذلك حتمته طبيعة الموضوع وأملته الأدوات التي استعملتها قصد بلوغ الحقيقة وسبر أغوار الذاكرة التي تمتد جذورها عميقا في تربة الماضي وتعود من مشارب متعددة، اجتماعية وجغرافية وانتروبولوجية وتاريخية وثقافية.
وأعترف أيضا بأنني كنت خلال البحث أكتب بالعربية بينما كان تفكيري كله بلغة ثانية وهي الفرنسية، دون أن جهل لما للغة الضاد من عبقرية تميزها عن اللغات الأخرى وإن كان بينها بعض الاختلاف. ففهم النص العربي مثلا، هو الذي يسهل قراءته، خلافا للغة الفرنسية حيث قراءة النص تكفي لفهمه. ورغم هذه الازدواجية المفروضة، فان أملي كبير في أن أكون قد وضعت القارئ في الصورة وهذا هو المهم.
لقد طرقت هذا الباب من الكتابة ورجائي أن يحذو حذوي الأشخاص الذين هم في نفس الوضيعة التي أعيشها كمتقاعد، من بين الذين تتاح لهم الفرص وتتوفر لديهم الإمكانيات المادية والمعنوية، والرغبة القوية، لمحاربة الملل، خصوصا من بين أولئك الذين لم تجف أقلامهم بمجرد مغادرتهم لعالم الشغل. فالمجال والمواضيع غير مهمة، بقدر ما يهم تنشيط الفكر واستعمال الزمن لملء الفراغ لفائدة الناس. فالفراغ والصحة نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس كما قال نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
من هذا الباب أكرر ندائي إلى أبناء العمومة المثقفين بأن يغنوا هذه التجربة، ببحوث ودراسات مونوغرافية تصب في نفس الاتجاه وألا يبخلوا بمجهودهم في مجال البحث في علم الأنساب الذي يحتاج إلى كثير من التدقيق والمراجعة والفحص وخاصة إلى ما هو أهم من ذلك كله، التوثيق والتدوين.
والله ولي التوفيق.
محمد بلمعمر- مستشار المنتدى
- عدد الرسائل : 1831
نقاط : 7799
تاريخ التسجيل : 25/05/2008
رد: باركوا للأخ سي بلمعمر
بعد تصفح ما هو مخزون بالبوابة يبدو لي أن بعض الوثائق وجب تحيينها. لذا أرى أنه من الأفضل تشر محتوى الكتيب الذي حل محل ما كتبته في المحطات المتوالية و ها هو نقل الصفحات 11 إلى 21
أولا : محنة البحث
شكل موضوع شجرتي العائلية وجذورها لدي هاجسا فكريا ضل يراودني منذ أمد بعيد وكنت دوما أتصيد الفرص للتفرغ لإنجازه وتحقيقه تحقيقا علميا، مهما كلفني ذلك من جهد، طال بي العمر أم قصر، عسى أن أملأ بعض الفراغات التي تتخلل هذه الشجرة وأربط في نسق وانسجام بين فروعها الكثيفة والمتشعبة. من أجل ذلك، فكرت طويلا فقررت أن أركب هذه المغامرة وخاصة في هذا الوقت المناسب من عمري، وبعد أن توفرت لدي الوسائل المادية لتحقيق هذا الحلم وبعد أن توفر لدي ما هو أقوى من الوسائل وهي الإرادة القوية والفراغ، بتحرري من أعباء الوظيفة بعد إحالتي على التقاعد المبكر والتخفيف من المسؤولياتي العائلية أيضا.
ومنذ الخطوات الأولى على هذا المسار، واجهتني عراقيل تلو أخرى، وتبين لي أن المهمة ليست يسيرة وبأنها لا تخلو من صعوبات جمة ومنعرجات متعددة وشاقة. وتوقفت لحظة واعتراني التردد في كثير من الأحيان. وفكرت مرات ومرات في الانسحاب والتراجع عن تنفيذ هذا المشروع الشاق. وحينما أدركت أهمية ومنافع هذه العملية وحصلت لذي القناعة الفكرية بإيجابياتها وغاياتها النبيلة المتمثلة في ربط صلات المودة والرحم والقربى بين العائلات البوبكرية، توكلت على الله وارتميت في أحضان البحث راجيا من المولى عز وجل أن يكلل عملي بالنجاح.
ولما اقتنعت بضرورة التواصل مع أبناء العمومة القريبين والبعيدين مني، قررت عدم التخلي عن المشروع وأصررت على الإقدام لتنفيذه مهما كلفني ذلك من ثمن. وأهم حافز دعاني إلى هذا البحث كون والدي رحمه الله كان، قد حكى لي حكايات كثيرة مختلفة بشأن نسبنا تبين لي فيما بعد، بأن معلوماته الشفوية كانت سطحية وينقصها العمق وتفتقر للدقة، بل ويشوبها الغموض. وقد كان رحمه الله يوصيني، وإخوتي، بالتواصل مع الأهل والأقارب المستقرين بالمغرب الشرقي. وللأسف الشديد كان الاتصال معهم منعدما، فهم نادرا ما كانوا يزوروننا هنا بداخل المغرب الحبيب، وخصوصا بجنوبه حيث كانت مدينة ورزازات مقر أسرتي الصغيرة أثناء طفولتي.
المؤلف وعن يساره والده رحمة الله عليه.
وقفت حائرا، متسائلا من أين أبدأ ? كيف استمر؟ هل أقدم على إنجاز ما يجول في خاطري؟ هل سأتوفق أم لا ؟ وأخيرا حسمت وتوكلت على الله، فركبت القطار ليلا. وفي الصباح الباكر نزلت بمحطة العيون. البلدة التي كانت تسمى بعيون سيدي ملوك باعتبارها منطلقي الأساسي للبحث لأنها كانت من جهة، موطنا لأسلافي ومسقط رأس والدي رحمه الله، من جهة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنه عرفت عين الدفلة وعين الحجر بعيون سيدي ملوك، منذ القرن العاشر للميلاد.. . أصبح المكان قرية آمنة وهادئة اشتهرت في كتب التاريخ منذ 1679، أي منذ العهد الإسماعيلي باسم عيون سيدي ملوك. ويحمل اسم العيون دلالة جيولوجية تستمدها من تلك المياه التي كانت تتدفق بين المزارع والبساتين، عبر جداول تحمل الخير والبركات لبيوت المزارعين البسطاء. كما يوجد بالعيون ضريح الشيخ المجاهد سيدي بوعمامة المعروف تاريخيا. هناك أيضا ضريح مول الباشا. والمدينة لا تبعد سوى بحوالي ستين كيلومترا عن مدينة وجدة، عاصمة المغرب الشرقي. فلذلك أصبحت تسميتها: العيون الشرقية.
بدأت زيارتي المباركة للمدينة، وهي بلدية من حيث التقسيم الإداري، بالقصبة المحاذية لمحطة القطار الصغيرة. تلك القصبة ذات الأسوار المنيعة التي كانت مقرا لما كان يسمى بالمحلة أي القوات المكلفة بالأمن. اتخذ الشيخ سيدي بوعمامة هذه القصبة قاعدة خلفية له ولجنده إبان كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي وأيام الأزمات السياسية التي كانت تعرفها المنطقة. وبعد مغادرتي للقصبة عرجت على ضريح الشيخ سيدي بوعمامة المشيد وسط المقابر. ولما تناولت الفطور سألت عن أولاد سيدي عبد الحاكم البوشيخيين، فقيل لي أن قريتهم لا تبعد سوى ببضع كيلومترات عن المدينة، وأن شيخ القبيلة هو الوحيد الذي يمكنه أن يفيدني في هذا الصدد.
ولم تمر سوى دقائق معدودة، كنت خلالها أنتظر مكالمة هاتفية من أحد أصدقائي الذي كنت قد برمجت زيارتي له بمدينة بركان القريبة من هنا، حتى حضر الشيخ على مثن دراجته النارية. قدمت له نفسي، فتعرف إلي، فسألته عن الأهل، لكن جوابه وقع علي كالصاعقة حيت أخبرني أن جل أهل وأقارب والدي قد فارقوا الحياة منذ سنين خلت وأن أبناءهم وحفدتهم رحلوا من هما وهم يتواجدون في أماكن متفرقة. ازدادت حيرتي وتعمقت حسرتي، وعندها أدركت أن المهمة التي جئت من أجلها ستكون فعلا صعبة للغاية. وتتطلب الكثير من الصبر والكثير من الإصرار والمثابرة. لم يبق إلا أن أشكر الشيخ على إفادته، تاركا له العنوان لمكاتبتي قصد موافاتي بكل ما من شأنه أن يقودني إلى التعرف على كل من له صلة عائلية بوالدي أو أية إفادة تساعدني عبر مسالك هذا البحث المضنية.
بمجرد ما رجعت من سفري هذا إلى مقر إقامتي الثانوية، التي اتخذتها بعد إحالتي على التقاعد بمدينة بنسليمان القريبة من الرباط لأجل العيش في راحة تامة بعيدا عن أجواء المدن الكبرى وضوضائها، وصلتني رسالة بريدية من الشيخ واسمه سيدي محمد حاكمي يخبرني فيها أنه فعلا ابن بنت إحدى عماتي. وقد أخبرني بأنه كان يعمل قديما في الجيش الملكي وسبق له أن أقام بنفس المدينة – الرباط - التي كنت أشتغل بها. فاستغربت للأمر واشتدت حيرتي لعدم وقوع التواصل بيني وبينه آنذاك. فلمته في نفسي على سلوكه ذاك، لأنه كان عليه أن يبحث عن أبي بصفته خالا لأمه.
ثم تسلمت رسالة أخرى من شاب كنيته حويكمات و اسمه الشخصي عبد القادر، أحاطني فيها علما بأنه ابن ولد بنت عمتي نفسها وأن أباه كان قد زارني عندما كان طفلا صغيرا. وفعلا تذكرت أن والده سيدي ميمون قد زارني، منذ سنين عديدة رفقة زوجته ومعهما طفلين صغيرين، بحثا عن العمل. كما استرجعت ذاكرتي قصة هذا القريب الذي كان منخرطا في الجندية بالخارج وقد راسلني مرة قبل عودته إلى الوطن، وذلك في بداية شبابي. كان جوابي على رسالته آنئذ سريعا وتذكرت فجأة بأنني قد طلبت منه في تلك المراسلة أن يشتري لي ساعة يدوية. كنا في زمن نفتقر فيه حتى لمثل هذه الأشياء البسيطة. لكن انقطعت أخباره عني إلى أن زارني كما ذكرني ولده في الرسالة. فقد قضى هو وأهله ليلة عندي، وفكرت معه في مشكلته وخلصنا معا إلى أنه كان عليه أن لا يصطحب عائلته إن أراد أن يوفر على نفسه عناءهم ليقوم بالبحث عن الشغل بجدية. فما كان عليه إلا أن رجع لبلدته في الحين.
كان الغرض من رسالة ابنه هو أن أساعده في الحصول على تأشيرة للذهاب إلى الخارج قصد العلاج، وقد أجبته بعدم استطاعتي مساعدته في هذا الأمر. ثم توصلت منه برسالة أخرى يطلب فيها أن أساعده ماديا وقد بعثت له بما تيسر لي في حوالة بريدية. ومنذ ذلك الحين انقطعت الاتصالات بيننا إلى أن دعاني أخوه هاتفيا لحفل زفافه بمدينة الناظور. فكلفت أخي السى الحاج عبد العزيز، المقيم بطنجة للحضور نيابة عني إن تيسرت له الظروف. وبعدها انقطعت أخبارهما عني واختفى الأثر.
ومع ذلك لم أيأس وتابعت البحث في الموضوع الذي ما يزال يشغل بالي. فقد اهتديت بعون من الله ومنته إلى طريقة أكثر نفعا وأقوى أثرا تمكنني لا محالة من معرفة نسبي ومعرفة جذور القبيلة التي تنحدر منها عائلتي: قبيلة أولاد سيدي الشيخ التي كنت أسمع عنها، وعن تاريخها وأذكرها باعتزاز وتقدير دون أن أعرف عنها أي شيء. وشاء الله أن تتوفر لدي الإمكانيات التقنية لتأسيس موقع لي على الشبكة العنكبوتية للإعلاميات (الانترنيت)، رغم أنه لم تكن لي دراية سابقة في هذا المجال. لم أتردد في تركيب صفحة خاصة بغية جمع شمل أبناء العمومة أينما وجدوا. عسى أن أذكر أبناء العمومة أساسا بأنهم ينتسبون إلى شجرة طيبة تمتد جذورها إلى صلب أول خليفة راشدي هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وبأن أسلافهم الكرام أورثونا تراثا مشرفا مليئا بكل ما يبعث على الشعور بالنخوة وعزة النفس.
لكن ما يحز في نفسي حقيقة كون البوبكريين وأغلبية البوشيخيين لا يعيرون الاهتمام المطلوب لأصولهم، ولو أنهم متمسكون بالجذور ومعتزون بالانتماء إلى الشجرة البوبكرية .وقد يكون مرد ذلك أساسا إلى التشتت العائلي والانقطاع عن شؤون القبيلة والتمزقات الأسرية والهجرة والاغتراب بفعل عوامل تاريخية واجتماعية متعددة.
فجاءت النتائج الأولية لهذا العمل، كما كنت أتوخاه وأنشده، في صورة تشجيع وشكر وتقدير من كل الذين اتصلوا بي من الداخل والخارج عبر عدد مهم من الإيميلات أي الرسائل الاليكترونية. كانت تجربة موفقة، شعرت بفرحة كبيرة وأنا أقوم بها. كانت المهمة نبيلة وفائدتها لصالح أبناء العمومة. وأدركت أهمية هذه اللقاءات، التي تتم عن بعد بين البوبكريين، عبر مختلف جهات العالم، في جمع الشمل وصلة الرحم وربط علاقات التعاون بين أبناء العمومة، مهما تباعدت المسافات والديار. كنت إذن بفضل الله وعونه، من السباقين الذين استعملوا هذه التقنية الجديدة لهذا الغرض النبيل، والمقصد الإنساني الشريف الذي يباركه المولى ويوصي به في كتابه الكريم وتحث عليه سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويرضى عنه الناس.
لقد أدركت أنني لست الوحيد الذي يبحث عن جذوره بل هناك العديد من البوبكريين وغيرهم الذين يقاسمونني نفس الاهتمام. وشجعتني هذه المبادرة ودفعتني إلى الاطلاع والبحث في أدبيات علم الأنساب الذي وجدت فيه ميدانا واسعا، خصبا وغنيا بالحقائق العلمية والذي يعرف انتشارا واسعا وخاصة في الثقافة الغربية، علما أنه لم تكن لي تجربة في هذا الميدان الذي اقتحمته من باب الفضول المعرفي فقط. ومعلوم أنه توجد بالمغرب فيدرالية لعلم الأنساب لم أتردد في الانخراط فيها وحضرت جمعها السنوي واطلعت على المجلة التي تصدرها سنويا. اكتشفت عندها أن جد قبيلتي سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه كان مشهورا في الجاهلية باختصاصه في علم الأنساب وكان الناس يلجئون إليه لمعرفة كل شيء عن القبائل العربية وأنسابها.
إنه الصحابي العظيم سيدنا أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين رضي الله عنه وأرضاه. هذا الصحابي الجليل الذي أخذ اسم عبد الله لما دخل الإسلام وعلى إثر زواج الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بابنته سيدتنا عائشة أم المؤمنين، أطلق عليه اسم أبي بكر. ثم لقب بالصديق لما صدق بحقيقة المعراج. اسمه الأصلي هو عبد الكعبة واسمه الكامل هو عثمان بن عامر وربما عبد الله بن عثمان. اسم أمه السيدة أم الخير سلمى بنت ضحي بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. تزوج من السيدة قتلة أو قتيلة بنت عبد العزيز بن عبد الله، وأنجب منها سيدي عبد الله والسيدة أسماء – ذات النطاقين – زوجة الزبير بن العوام الصحابي الشهير وأم عبد الله بن الزبير الشخصية المشهورة في التاريخ الإسلامي صاحب الملاحم البطولية في الحرب ضد بني أمية وقائدهم الفظ صاحب السيرة البشعة والشخصية الدموية في العصر الأموي : الحجاج بن يوسف. تم تزوج أيضا من السيدة أم رومان بنت عامر بن عويمر وأنجب منها سيدنا عبد الرحمن ومولاتنا عائشة. وتزوج من السيدة أسماء بنت عميس فأنجب منها سيدي محمد الذي يحتفظ له التاريخ بصفحات لامعة رفقة سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إبان حروبه ضد بني أمية. وتزوج أيضا من السيدة حبيبة بنت خارجة بن زيد، التي أنجب منها أم كلثوم بعد وفاته تغمده الله وإياهم بواسع رحمته.
وحسب بعض المراجع، هو سيدنا أبو بكر الصديق ابن قحافه عثمان بن عامر بن عمران بن كعب بن أسد بن تميم ابن مرة. ويجتمع نسبه مع نسب رسول الله صلى الله عليه. إنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المقصود في الآية الكريمة: قال الله تعالى (( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) ( سورة التوبة – 40).
هذا ما علمته ويمكن أن تكون بهذا الشأن روايات أخرى مخالفة للرواية التي اعتمدتها ... والله أعلم. ومع ذلك قررت توسيع بحثي ليشمل كل الأقارب من جهتي الأب والأم معا وغيرهما من الأهل والمقربين كذلك، بغية الوصول إلى شجرة عائلية كاملة وشاملة، وذات فروع مترابطة تجمع بين الأسر في شكل هرم متناسق البنيان.
ومن الصدف السعيدة أنني توصلت بورقة تتضمن سلسلة نسبي ابتداء من اسم أخي سي الحاج ميلود بواسطة الشيخ سيدي محمد حاكمي، موقعة من طرف شخص لم يسبق لي أن سمعت عنه ولم يذكر الصفة التي تسمح له بتحرير شهادته هذه والتي لا أعرف مدى مصداقيتها. كان مصدر الوثيقة عين بني مطهر التي أعرف بأنها بلدة مشهورة مند زمان في المغرب الشرقي حيت كانت بسبب موقعها الجغرافي المناسب ووفرة مياهها محط اهتمام ومركز استقطاب للقبائل الرعوية التي تعتمد في نشاطها على نمط الرعي المتنقل وحياة الترحال.
احتفظت بتلك الوثيقة منتظرا عودة أخي من بلاد المهجر لقضاء عطلته السنوية بالوطن وذلك للاعتبارات التالية :
1- لكونه الوحيد من بين إخوتي الذي كان قد صاحب والدي رحمه الله إلى مسقط رأسه من أجل أن يعرفه بكل أفراد عائلتنا هناك.
2- لأنه كانت له معرفة سابقة بالمنطقة حيث سبق له أن شارك أحد أبنائها في تجارة الأغنام عبر أسواق وجهات المنطقة الشرقية.
ولما حظر أخي هذا اقترحت عليه فكرة تنظيم زيارة إلى المغرب الشرقي للبحث عن الجذور وتجديد العلاقة مع أهلنا، وقد وافق على الفكرة بدون أدنى تردد واضعا سيارته رهن إشارتنا.
كانت مدينة العيون الشرقية أول محطتنا، وصلنا إليها في الصباح الباكر. وبعد زيارتنا لأهم معالم المدينة وبعد استراحتنا في إحدى مقاهيها المتعددة والمطلة على الشارع الرئيسي الذي يعج بحركة كثيفة للسيارات والشاحنات وحافلات الركاب والعربات والدراجات النارية... الخ، تبين لي بان أخي يجهل جهلا تاما المكان وأنه لم يعد يتذكر أحدا هناك من أهلنا و خيل إلي وكأنه غريب عن المكان. حقيقة أنه لم يزر هذه البلدة إلا مرة واحدة قبل أن يهاجر. وبمساعدة من أحد الأشخاص اتصلنا بالشيخ سيدي محمد حاكمي الذي رحب بقدومنا غير أن معلوماته، موضوع زيارتنا، لم تشف غليلنا وأكد لنا بأنه غير مؤهل لمساعدتنا فيما نحن بصدده، كأننا نرغب في حقنا من الميراث. آنذاك غادرنا العيون متوجهين إلى عين بني مطهر.
لما نزلنا بها وجد أخي أن البلدة قد تغيرت معالمها كثيرا ولم يتمكن من تذكر أي شيء يمكن أن يرشده للعثور على أبناء العمومة الذين سبق أن تعرف إليهم وتعامل معهم من قبل. لقد نسي، بسب غيابه لمدة طويلة بالمهجر، كل شيء تقريبا عن المدينة ما عدا مكان السوق الأسبوعي.
أعود فأكرر بأن هذه البلدة لها تاريخ عريق وشهرة واسعة في المغرب عموما والمنطقة الشرقية على الخصوص كأحد كبريات أسواق الأغنام بالمغرب. وينتسب إليها الكثير من رجال الحركة الوطنية والكثير من المثقفين المغاربة. أهلها كرماء ودووا شهامة وعزة نفس. وأذرعهم مفتوحة على الدوام لاستقبال كل غريب أو زائر وكل ذي حاجة.
كان اسمها قديما رأس العين نسبة لعين شهيرة هناك تشكل المنبع الرئيسي للنهر المجاور للمدينة والذي يغذي بمياهه عدة قنوات للسقي. كان سكان الخيام المنتشرة حولها ينعتون قديما بأهل رأس العين. وقد سميت البلدة فيما بعد بعين بني مطهر نسبة للقبيلة التي استقرت بها. ولكن الاسم المتداول هو بركنت أوبركم، وهما اسمان أمازيغيان معنى الأول السوداء والثاني القصر. ومما لا شك فيه أن اسم النهر المجاور لها هو الذي اشتقت منه كلمت بركنت أوبركم، ولقد اشتهرت به طيلة المرحلة الاستعـــمارية ومنذ وقوعــها في قبضة المحتل الفرنسي سنة 1904م الذي اتخذ منها معلمة حدودية بين الجزائر والمـــغرب وذلك وفق اتفــــاقية للا مغنية( 18 مارس 1845). ولما استقل المغرب أصبحت البلدة تسمى عين بن مطهر نسبة لقبيلة بني مطهر التي يقال عنها أنها بربرية زناتية الأصل.
إن انتساب بعض مكوناتها البشرية والإثنية إلى آل أبي بكر الصديق وسيدي الشيخ والبعض الآخر إلى المولي إسماعيل أكسبها الاحترام والتوقير من طرف القبائل المتساكنة هناك. وأصبح سوق رأس العين مركزا تحج إليه قبائل الظهرا الشبه صحراوية وجل سكان الناحية حيت صارت سوقا كبيرة بمعنى أن السلع كانت تلج إليها من كل بلد وبالخصوص من فرنسا واسبانيا.
كانت رحلتنا رحلة سياحية لا أقل ولا أكثر، تشرفت خلالها بمعرفة الشيخ سيدي حكوم ابن الطيب وابنه سيدي عبد القادر الذين وعداني بمساعدتهما لي في البحث. كما تمكنت من معرفة نسبي بفضل استطلاعاتي ومن خلال حواراتي مع من أفادني من الذين فاتحتهم في الموضوع. وعلى أساس الوثيقة التي بحوزتي، بات من المؤكد لدي صحة نسبي وصلتي بالولي الصالح سيدي عبد القادر بن سيدي محمد المكنى سيدي الشيخ قدس الله سره. وهو من سلالة عربية عريقة ذات مكانة متميزة، لها أمجاد ولها مساهماتها المشهودة في تاريخ الأمة الإسلامية شرقا وغربا. تنحدر هذه السلالة من صلب سيدنا عبد الرحمان ابن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وتتفرع الشجرة العائلية كما يلي :
إن سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه قد خلف من الأولاد سيدنا عبد الرحمن. يذكر أن هذا الأخير قد شاهد معركة بدر مع المشركين، ثم أسلم بعد صلح الحديبية. خلف سيدنا عبد الرحمن ثمانية أولاد، ستة منهم أي السيد احمد والسيد أعمر والسيد محمد والسيد على والسيد أبو القاسم والسيد إبراهيم أتوا إلى تونس ومكثوا بها جميعا. يحكى أن السيد صفوان بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، تولى الحكم بها. لكن لم أجد ما يثبت ذلك. وآخر ذريته هو السيد عقبة بن سليمان ((سيدي محرز)) وأخيه السيد معمر بن سليمان ((الملقب أبو العالية)). انتقل هذا الأخير إلى الجزائر، وأقام في قرية تسمى أحجار امليق ومنها انتقل جنوبا إلى الصحراء حيث استقر بقرية أربوات الـــتي تبعد عن الأبيــــض سيدي الشيخ بحوالي ثلاثين كيلومترا.
خلف السيد معمر أبوالعالية أربعة أولاد وهم: السيد عيسى والسيد احمد والسيد غيتر والسيد محمود . مكث السيد معمر في أربوات. أما السيد عيسى فقد سار على نهج أبيه وخلفه ابنه السيد يحيى الذي خلفه ولده السيد معمر المكنى بوليل الذي خلفه ولده السيد الولي الصالح السيد أبو سماحة. أما السيد أبو سماحة فقد خلف الولي الصالح والبحر الزاخر السيد سليمان. ربما كان للسيد سليمان بن أبي سماحه أربعة أولاد وهم السيد احمد المجذوب والسيد محمد والسيد عبد الله والسيد التومي، ولعل خامسهم هو السيد بوسماحة. المعروف والمشهور هو أنه لم يخلف سوى سيدي أحمد المجذوب وللا صفية وسيدي محمد.
أولا : محنة البحث
شكل موضوع شجرتي العائلية وجذورها لدي هاجسا فكريا ضل يراودني منذ أمد بعيد وكنت دوما أتصيد الفرص للتفرغ لإنجازه وتحقيقه تحقيقا علميا، مهما كلفني ذلك من جهد، طال بي العمر أم قصر، عسى أن أملأ بعض الفراغات التي تتخلل هذه الشجرة وأربط في نسق وانسجام بين فروعها الكثيفة والمتشعبة. من أجل ذلك، فكرت طويلا فقررت أن أركب هذه المغامرة وخاصة في هذا الوقت المناسب من عمري، وبعد أن توفرت لدي الوسائل المادية لتحقيق هذا الحلم وبعد أن توفر لدي ما هو أقوى من الوسائل وهي الإرادة القوية والفراغ، بتحرري من أعباء الوظيفة بعد إحالتي على التقاعد المبكر والتخفيف من المسؤولياتي العائلية أيضا.
ومنذ الخطوات الأولى على هذا المسار، واجهتني عراقيل تلو أخرى، وتبين لي أن المهمة ليست يسيرة وبأنها لا تخلو من صعوبات جمة ومنعرجات متعددة وشاقة. وتوقفت لحظة واعتراني التردد في كثير من الأحيان. وفكرت مرات ومرات في الانسحاب والتراجع عن تنفيذ هذا المشروع الشاق. وحينما أدركت أهمية ومنافع هذه العملية وحصلت لذي القناعة الفكرية بإيجابياتها وغاياتها النبيلة المتمثلة في ربط صلات المودة والرحم والقربى بين العائلات البوبكرية، توكلت على الله وارتميت في أحضان البحث راجيا من المولى عز وجل أن يكلل عملي بالنجاح.
ولما اقتنعت بضرورة التواصل مع أبناء العمومة القريبين والبعيدين مني، قررت عدم التخلي عن المشروع وأصررت على الإقدام لتنفيذه مهما كلفني ذلك من ثمن. وأهم حافز دعاني إلى هذا البحث كون والدي رحمه الله كان، قد حكى لي حكايات كثيرة مختلفة بشأن نسبنا تبين لي فيما بعد، بأن معلوماته الشفوية كانت سطحية وينقصها العمق وتفتقر للدقة، بل ويشوبها الغموض. وقد كان رحمه الله يوصيني، وإخوتي، بالتواصل مع الأهل والأقارب المستقرين بالمغرب الشرقي. وللأسف الشديد كان الاتصال معهم منعدما، فهم نادرا ما كانوا يزوروننا هنا بداخل المغرب الحبيب، وخصوصا بجنوبه حيث كانت مدينة ورزازات مقر أسرتي الصغيرة أثناء طفولتي.
المؤلف وعن يساره والده رحمة الله عليه.
وقفت حائرا، متسائلا من أين أبدأ ? كيف استمر؟ هل أقدم على إنجاز ما يجول في خاطري؟ هل سأتوفق أم لا ؟ وأخيرا حسمت وتوكلت على الله، فركبت القطار ليلا. وفي الصباح الباكر نزلت بمحطة العيون. البلدة التي كانت تسمى بعيون سيدي ملوك باعتبارها منطلقي الأساسي للبحث لأنها كانت من جهة، موطنا لأسلافي ومسقط رأس والدي رحمه الله، من جهة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنه عرفت عين الدفلة وعين الحجر بعيون سيدي ملوك، منذ القرن العاشر للميلاد.. . أصبح المكان قرية آمنة وهادئة اشتهرت في كتب التاريخ منذ 1679، أي منذ العهد الإسماعيلي باسم عيون سيدي ملوك. ويحمل اسم العيون دلالة جيولوجية تستمدها من تلك المياه التي كانت تتدفق بين المزارع والبساتين، عبر جداول تحمل الخير والبركات لبيوت المزارعين البسطاء. كما يوجد بالعيون ضريح الشيخ المجاهد سيدي بوعمامة المعروف تاريخيا. هناك أيضا ضريح مول الباشا. والمدينة لا تبعد سوى بحوالي ستين كيلومترا عن مدينة وجدة، عاصمة المغرب الشرقي. فلذلك أصبحت تسميتها: العيون الشرقية.
بدأت زيارتي المباركة للمدينة، وهي بلدية من حيث التقسيم الإداري، بالقصبة المحاذية لمحطة القطار الصغيرة. تلك القصبة ذات الأسوار المنيعة التي كانت مقرا لما كان يسمى بالمحلة أي القوات المكلفة بالأمن. اتخذ الشيخ سيدي بوعمامة هذه القصبة قاعدة خلفية له ولجنده إبان كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي وأيام الأزمات السياسية التي كانت تعرفها المنطقة. وبعد مغادرتي للقصبة عرجت على ضريح الشيخ سيدي بوعمامة المشيد وسط المقابر. ولما تناولت الفطور سألت عن أولاد سيدي عبد الحاكم البوشيخيين، فقيل لي أن قريتهم لا تبعد سوى ببضع كيلومترات عن المدينة، وأن شيخ القبيلة هو الوحيد الذي يمكنه أن يفيدني في هذا الصدد.
ولم تمر سوى دقائق معدودة، كنت خلالها أنتظر مكالمة هاتفية من أحد أصدقائي الذي كنت قد برمجت زيارتي له بمدينة بركان القريبة من هنا، حتى حضر الشيخ على مثن دراجته النارية. قدمت له نفسي، فتعرف إلي، فسألته عن الأهل، لكن جوابه وقع علي كالصاعقة حيت أخبرني أن جل أهل وأقارب والدي قد فارقوا الحياة منذ سنين خلت وأن أبناءهم وحفدتهم رحلوا من هما وهم يتواجدون في أماكن متفرقة. ازدادت حيرتي وتعمقت حسرتي، وعندها أدركت أن المهمة التي جئت من أجلها ستكون فعلا صعبة للغاية. وتتطلب الكثير من الصبر والكثير من الإصرار والمثابرة. لم يبق إلا أن أشكر الشيخ على إفادته، تاركا له العنوان لمكاتبتي قصد موافاتي بكل ما من شأنه أن يقودني إلى التعرف على كل من له صلة عائلية بوالدي أو أية إفادة تساعدني عبر مسالك هذا البحث المضنية.
بمجرد ما رجعت من سفري هذا إلى مقر إقامتي الثانوية، التي اتخذتها بعد إحالتي على التقاعد بمدينة بنسليمان القريبة من الرباط لأجل العيش في راحة تامة بعيدا عن أجواء المدن الكبرى وضوضائها، وصلتني رسالة بريدية من الشيخ واسمه سيدي محمد حاكمي يخبرني فيها أنه فعلا ابن بنت إحدى عماتي. وقد أخبرني بأنه كان يعمل قديما في الجيش الملكي وسبق له أن أقام بنفس المدينة – الرباط - التي كنت أشتغل بها. فاستغربت للأمر واشتدت حيرتي لعدم وقوع التواصل بيني وبينه آنذاك. فلمته في نفسي على سلوكه ذاك، لأنه كان عليه أن يبحث عن أبي بصفته خالا لأمه.
ثم تسلمت رسالة أخرى من شاب كنيته حويكمات و اسمه الشخصي عبد القادر، أحاطني فيها علما بأنه ابن ولد بنت عمتي نفسها وأن أباه كان قد زارني عندما كان طفلا صغيرا. وفعلا تذكرت أن والده سيدي ميمون قد زارني، منذ سنين عديدة رفقة زوجته ومعهما طفلين صغيرين، بحثا عن العمل. كما استرجعت ذاكرتي قصة هذا القريب الذي كان منخرطا في الجندية بالخارج وقد راسلني مرة قبل عودته إلى الوطن، وذلك في بداية شبابي. كان جوابي على رسالته آنئذ سريعا وتذكرت فجأة بأنني قد طلبت منه في تلك المراسلة أن يشتري لي ساعة يدوية. كنا في زمن نفتقر فيه حتى لمثل هذه الأشياء البسيطة. لكن انقطعت أخباره عني إلى أن زارني كما ذكرني ولده في الرسالة. فقد قضى هو وأهله ليلة عندي، وفكرت معه في مشكلته وخلصنا معا إلى أنه كان عليه أن لا يصطحب عائلته إن أراد أن يوفر على نفسه عناءهم ليقوم بالبحث عن الشغل بجدية. فما كان عليه إلا أن رجع لبلدته في الحين.
كان الغرض من رسالة ابنه هو أن أساعده في الحصول على تأشيرة للذهاب إلى الخارج قصد العلاج، وقد أجبته بعدم استطاعتي مساعدته في هذا الأمر. ثم توصلت منه برسالة أخرى يطلب فيها أن أساعده ماديا وقد بعثت له بما تيسر لي في حوالة بريدية. ومنذ ذلك الحين انقطعت الاتصالات بيننا إلى أن دعاني أخوه هاتفيا لحفل زفافه بمدينة الناظور. فكلفت أخي السى الحاج عبد العزيز، المقيم بطنجة للحضور نيابة عني إن تيسرت له الظروف. وبعدها انقطعت أخبارهما عني واختفى الأثر.
ومع ذلك لم أيأس وتابعت البحث في الموضوع الذي ما يزال يشغل بالي. فقد اهتديت بعون من الله ومنته إلى طريقة أكثر نفعا وأقوى أثرا تمكنني لا محالة من معرفة نسبي ومعرفة جذور القبيلة التي تنحدر منها عائلتي: قبيلة أولاد سيدي الشيخ التي كنت أسمع عنها، وعن تاريخها وأذكرها باعتزاز وتقدير دون أن أعرف عنها أي شيء. وشاء الله أن تتوفر لدي الإمكانيات التقنية لتأسيس موقع لي على الشبكة العنكبوتية للإعلاميات (الانترنيت)، رغم أنه لم تكن لي دراية سابقة في هذا المجال. لم أتردد في تركيب صفحة خاصة بغية جمع شمل أبناء العمومة أينما وجدوا. عسى أن أذكر أبناء العمومة أساسا بأنهم ينتسبون إلى شجرة طيبة تمتد جذورها إلى صلب أول خليفة راشدي هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وبأن أسلافهم الكرام أورثونا تراثا مشرفا مليئا بكل ما يبعث على الشعور بالنخوة وعزة النفس.
لكن ما يحز في نفسي حقيقة كون البوبكريين وأغلبية البوشيخيين لا يعيرون الاهتمام المطلوب لأصولهم، ولو أنهم متمسكون بالجذور ومعتزون بالانتماء إلى الشجرة البوبكرية .وقد يكون مرد ذلك أساسا إلى التشتت العائلي والانقطاع عن شؤون القبيلة والتمزقات الأسرية والهجرة والاغتراب بفعل عوامل تاريخية واجتماعية متعددة.
فجاءت النتائج الأولية لهذا العمل، كما كنت أتوخاه وأنشده، في صورة تشجيع وشكر وتقدير من كل الذين اتصلوا بي من الداخل والخارج عبر عدد مهم من الإيميلات أي الرسائل الاليكترونية. كانت تجربة موفقة، شعرت بفرحة كبيرة وأنا أقوم بها. كانت المهمة نبيلة وفائدتها لصالح أبناء العمومة. وأدركت أهمية هذه اللقاءات، التي تتم عن بعد بين البوبكريين، عبر مختلف جهات العالم، في جمع الشمل وصلة الرحم وربط علاقات التعاون بين أبناء العمومة، مهما تباعدت المسافات والديار. كنت إذن بفضل الله وعونه، من السباقين الذين استعملوا هذه التقنية الجديدة لهذا الغرض النبيل، والمقصد الإنساني الشريف الذي يباركه المولى ويوصي به في كتابه الكريم وتحث عليه سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويرضى عنه الناس.
لقد أدركت أنني لست الوحيد الذي يبحث عن جذوره بل هناك العديد من البوبكريين وغيرهم الذين يقاسمونني نفس الاهتمام. وشجعتني هذه المبادرة ودفعتني إلى الاطلاع والبحث في أدبيات علم الأنساب الذي وجدت فيه ميدانا واسعا، خصبا وغنيا بالحقائق العلمية والذي يعرف انتشارا واسعا وخاصة في الثقافة الغربية، علما أنه لم تكن لي تجربة في هذا الميدان الذي اقتحمته من باب الفضول المعرفي فقط. ومعلوم أنه توجد بالمغرب فيدرالية لعلم الأنساب لم أتردد في الانخراط فيها وحضرت جمعها السنوي واطلعت على المجلة التي تصدرها سنويا. اكتشفت عندها أن جد قبيلتي سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه كان مشهورا في الجاهلية باختصاصه في علم الأنساب وكان الناس يلجئون إليه لمعرفة كل شيء عن القبائل العربية وأنسابها.
إنه الصحابي العظيم سيدنا أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين رضي الله عنه وأرضاه. هذا الصحابي الجليل الذي أخذ اسم عبد الله لما دخل الإسلام وعلى إثر زواج الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بابنته سيدتنا عائشة أم المؤمنين، أطلق عليه اسم أبي بكر. ثم لقب بالصديق لما صدق بحقيقة المعراج. اسمه الأصلي هو عبد الكعبة واسمه الكامل هو عثمان بن عامر وربما عبد الله بن عثمان. اسم أمه السيدة أم الخير سلمى بنت ضحي بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. تزوج من السيدة قتلة أو قتيلة بنت عبد العزيز بن عبد الله، وأنجب منها سيدي عبد الله والسيدة أسماء – ذات النطاقين – زوجة الزبير بن العوام الصحابي الشهير وأم عبد الله بن الزبير الشخصية المشهورة في التاريخ الإسلامي صاحب الملاحم البطولية في الحرب ضد بني أمية وقائدهم الفظ صاحب السيرة البشعة والشخصية الدموية في العصر الأموي : الحجاج بن يوسف. تم تزوج أيضا من السيدة أم رومان بنت عامر بن عويمر وأنجب منها سيدنا عبد الرحمن ومولاتنا عائشة. وتزوج من السيدة أسماء بنت عميس فأنجب منها سيدي محمد الذي يحتفظ له التاريخ بصفحات لامعة رفقة سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إبان حروبه ضد بني أمية. وتزوج أيضا من السيدة حبيبة بنت خارجة بن زيد، التي أنجب منها أم كلثوم بعد وفاته تغمده الله وإياهم بواسع رحمته.
وحسب بعض المراجع، هو سيدنا أبو بكر الصديق ابن قحافه عثمان بن عامر بن عمران بن كعب بن أسد بن تميم ابن مرة. ويجتمع نسبه مع نسب رسول الله صلى الله عليه. إنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المقصود في الآية الكريمة: قال الله تعالى (( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)) ( سورة التوبة – 40).
هذا ما علمته ويمكن أن تكون بهذا الشأن روايات أخرى مخالفة للرواية التي اعتمدتها ... والله أعلم. ومع ذلك قررت توسيع بحثي ليشمل كل الأقارب من جهتي الأب والأم معا وغيرهما من الأهل والمقربين كذلك، بغية الوصول إلى شجرة عائلية كاملة وشاملة، وذات فروع مترابطة تجمع بين الأسر في شكل هرم متناسق البنيان.
ومن الصدف السعيدة أنني توصلت بورقة تتضمن سلسلة نسبي ابتداء من اسم أخي سي الحاج ميلود بواسطة الشيخ سيدي محمد حاكمي، موقعة من طرف شخص لم يسبق لي أن سمعت عنه ولم يذكر الصفة التي تسمح له بتحرير شهادته هذه والتي لا أعرف مدى مصداقيتها. كان مصدر الوثيقة عين بني مطهر التي أعرف بأنها بلدة مشهورة مند زمان في المغرب الشرقي حيت كانت بسبب موقعها الجغرافي المناسب ووفرة مياهها محط اهتمام ومركز استقطاب للقبائل الرعوية التي تعتمد في نشاطها على نمط الرعي المتنقل وحياة الترحال.
احتفظت بتلك الوثيقة منتظرا عودة أخي من بلاد المهجر لقضاء عطلته السنوية بالوطن وذلك للاعتبارات التالية :
1- لكونه الوحيد من بين إخوتي الذي كان قد صاحب والدي رحمه الله إلى مسقط رأسه من أجل أن يعرفه بكل أفراد عائلتنا هناك.
2- لأنه كانت له معرفة سابقة بالمنطقة حيث سبق له أن شارك أحد أبنائها في تجارة الأغنام عبر أسواق وجهات المنطقة الشرقية.
ولما حظر أخي هذا اقترحت عليه فكرة تنظيم زيارة إلى المغرب الشرقي للبحث عن الجذور وتجديد العلاقة مع أهلنا، وقد وافق على الفكرة بدون أدنى تردد واضعا سيارته رهن إشارتنا.
كانت مدينة العيون الشرقية أول محطتنا، وصلنا إليها في الصباح الباكر. وبعد زيارتنا لأهم معالم المدينة وبعد استراحتنا في إحدى مقاهيها المتعددة والمطلة على الشارع الرئيسي الذي يعج بحركة كثيفة للسيارات والشاحنات وحافلات الركاب والعربات والدراجات النارية... الخ، تبين لي بان أخي يجهل جهلا تاما المكان وأنه لم يعد يتذكر أحدا هناك من أهلنا و خيل إلي وكأنه غريب عن المكان. حقيقة أنه لم يزر هذه البلدة إلا مرة واحدة قبل أن يهاجر. وبمساعدة من أحد الأشخاص اتصلنا بالشيخ سيدي محمد حاكمي الذي رحب بقدومنا غير أن معلوماته، موضوع زيارتنا، لم تشف غليلنا وأكد لنا بأنه غير مؤهل لمساعدتنا فيما نحن بصدده، كأننا نرغب في حقنا من الميراث. آنذاك غادرنا العيون متوجهين إلى عين بني مطهر.
لما نزلنا بها وجد أخي أن البلدة قد تغيرت معالمها كثيرا ولم يتمكن من تذكر أي شيء يمكن أن يرشده للعثور على أبناء العمومة الذين سبق أن تعرف إليهم وتعامل معهم من قبل. لقد نسي، بسب غيابه لمدة طويلة بالمهجر، كل شيء تقريبا عن المدينة ما عدا مكان السوق الأسبوعي.
أعود فأكرر بأن هذه البلدة لها تاريخ عريق وشهرة واسعة في المغرب عموما والمنطقة الشرقية على الخصوص كأحد كبريات أسواق الأغنام بالمغرب. وينتسب إليها الكثير من رجال الحركة الوطنية والكثير من المثقفين المغاربة. أهلها كرماء ودووا شهامة وعزة نفس. وأذرعهم مفتوحة على الدوام لاستقبال كل غريب أو زائر وكل ذي حاجة.
كان اسمها قديما رأس العين نسبة لعين شهيرة هناك تشكل المنبع الرئيسي للنهر المجاور للمدينة والذي يغذي بمياهه عدة قنوات للسقي. كان سكان الخيام المنتشرة حولها ينعتون قديما بأهل رأس العين. وقد سميت البلدة فيما بعد بعين بني مطهر نسبة للقبيلة التي استقرت بها. ولكن الاسم المتداول هو بركنت أوبركم، وهما اسمان أمازيغيان معنى الأول السوداء والثاني القصر. ومما لا شك فيه أن اسم النهر المجاور لها هو الذي اشتقت منه كلمت بركنت أوبركم، ولقد اشتهرت به طيلة المرحلة الاستعـــمارية ومنذ وقوعــها في قبضة المحتل الفرنسي سنة 1904م الذي اتخذ منها معلمة حدودية بين الجزائر والمـــغرب وذلك وفق اتفــــاقية للا مغنية( 18 مارس 1845). ولما استقل المغرب أصبحت البلدة تسمى عين بن مطهر نسبة لقبيلة بني مطهر التي يقال عنها أنها بربرية زناتية الأصل.
إن انتساب بعض مكوناتها البشرية والإثنية إلى آل أبي بكر الصديق وسيدي الشيخ والبعض الآخر إلى المولي إسماعيل أكسبها الاحترام والتوقير من طرف القبائل المتساكنة هناك. وأصبح سوق رأس العين مركزا تحج إليه قبائل الظهرا الشبه صحراوية وجل سكان الناحية حيت صارت سوقا كبيرة بمعنى أن السلع كانت تلج إليها من كل بلد وبالخصوص من فرنسا واسبانيا.
كانت رحلتنا رحلة سياحية لا أقل ولا أكثر، تشرفت خلالها بمعرفة الشيخ سيدي حكوم ابن الطيب وابنه سيدي عبد القادر الذين وعداني بمساعدتهما لي في البحث. كما تمكنت من معرفة نسبي بفضل استطلاعاتي ومن خلال حواراتي مع من أفادني من الذين فاتحتهم في الموضوع. وعلى أساس الوثيقة التي بحوزتي، بات من المؤكد لدي صحة نسبي وصلتي بالولي الصالح سيدي عبد القادر بن سيدي محمد المكنى سيدي الشيخ قدس الله سره. وهو من سلالة عربية عريقة ذات مكانة متميزة، لها أمجاد ولها مساهماتها المشهودة في تاريخ الأمة الإسلامية شرقا وغربا. تنحدر هذه السلالة من صلب سيدنا عبد الرحمان ابن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وتتفرع الشجرة العائلية كما يلي :
إن سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه قد خلف من الأولاد سيدنا عبد الرحمن. يذكر أن هذا الأخير قد شاهد معركة بدر مع المشركين، ثم أسلم بعد صلح الحديبية. خلف سيدنا عبد الرحمن ثمانية أولاد، ستة منهم أي السيد احمد والسيد أعمر والسيد محمد والسيد على والسيد أبو القاسم والسيد إبراهيم أتوا إلى تونس ومكثوا بها جميعا. يحكى أن السيد صفوان بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، تولى الحكم بها. لكن لم أجد ما يثبت ذلك. وآخر ذريته هو السيد عقبة بن سليمان ((سيدي محرز)) وأخيه السيد معمر بن سليمان ((الملقب أبو العالية)). انتقل هذا الأخير إلى الجزائر، وأقام في قرية تسمى أحجار امليق ومنها انتقل جنوبا إلى الصحراء حيث استقر بقرية أربوات الـــتي تبعد عن الأبيــــض سيدي الشيخ بحوالي ثلاثين كيلومترا.
خلف السيد معمر أبوالعالية أربعة أولاد وهم: السيد عيسى والسيد احمد والسيد غيتر والسيد محمود . مكث السيد معمر في أربوات. أما السيد عيسى فقد سار على نهج أبيه وخلفه ابنه السيد يحيى الذي خلفه ولده السيد معمر المكنى بوليل الذي خلفه ولده السيد الولي الصالح السيد أبو سماحة. أما السيد أبو سماحة فقد خلف الولي الصالح والبحر الزاخر السيد سليمان. ربما كان للسيد سليمان بن أبي سماحه أربعة أولاد وهم السيد احمد المجذوب والسيد محمد والسيد عبد الله والسيد التومي، ولعل خامسهم هو السيد بوسماحة. المعروف والمشهور هو أنه لم يخلف سوى سيدي أحمد المجذوب وللا صفية وسيدي محمد.
محمد بلمعمر- مستشار المنتدى
- عدد الرسائل : 1831
نقاط : 7799
تاريخ التسجيل : 25/05/2008
هنيئا لك سيدي محمد بلمعمر
اود في البداية ان أتقدم بأخلص التشكرات للسيد مدير المنتدى وأحييه تحية ود وتقدير على الالتفاتة الكريمة التي اولاها لاخينا وابن عمومتنا سيدي محمد بلمعمر أطال الله عمره وعمر بوابته التي هي بوابتنا جميعا ...واود ان أشير أنني قد اطلعت على مونوغرافيته التي تطرق من خلالها لرحلة جميلة ومشوقة في سبيل تأكيد هويته وانتمائه العائلي للأسرة البوشيخية الشريفة وقد تتبعت معه هذه الرحلة خطوة خطوة ولم يكن من جانبه يبخل علي بكل جديد عبر مسارات ودروب تلك الرحلة . وبكل صراحة لقد استفدت كثيرا من محنته اذا جاز هذا التعبير فمصائب قوم عند قوم فوائد .والأديب كما قيل ويقال دائما هو تلك الشمعة التي تحترق لتنير الطريق للآخرين ..وما الآخرون حقيقة سوى أبناء عمومته الذين حكم عليهم الزمن بالشتات .فجزاه الله عنا وعن كل ابناء العمومة وكل الإسلاف الطاهرين الطيبين كل خير ..وسيدي محمد بلمعمر هو ابن بار للبوبكرية والبوبكريين جمع الكثير من الخصال الحميدة السخاء والكرم والأخلاق العالية من نزاهة وحكمة وذكاء ..ولقد لمست فيه ذلك عن قرب عند التقائنا بالعاصمة الرباط وفي مدينة سيدي سليمان بشان مشاركته في توزيع كتابه بالمجان على من أعرفهم من البوشيخيين في منطقة الغرب وفي إقليم مكناس ...شكرا له على مجهوده الكبير وهنيئا له على التكريم المستحق الذي يعبر في رمزيته على الحكمة وبعد النظر وشكرا لاخينا سيدي عبد القادر الغرمامي
محمد الصغير البوشيخي- عضو جديد
- عدد الرسائل : 37
نقاط : 5824
تاريخ التسجيل : 02/01/2009
رد: باركوا للأخ سي بلمعمر
تابع من صفحة 21 إلى 27
سيدي محمد بن سليمان خلف خمسة أولاد وهم:
- سيدي عبد القادر (سيديالشيخ) من أمه للا شفيرية أو شفايرية بنت الشريف الولي الصالح سيدي علي بن سعيد من الوداغير الأدارسة.
- وإخوانه الأربعة هم سيدي إبراهيم وسيدي الطاهر وسيدي محمد بولنبال وسيدي أحمد. وعلى أساس معطيات أخرى يكون النسب الكريم لسيدي الشيخ كالتالي :
الشيخ عبد القادر بن محمد بن سليمان بن بوسماحة بن محمد المكنى بوليل بن يحى بن عيسى بن معمر بن سليمان بن سعيد بن عقيل بن عبد الحافظ بن محمد المكنى عساكر بن زياد بن عيسى بن حميان بن عقبة بن العياش بن تودي بن الشبلي بن الحسين بن الطفيل المدعو الزغاوي بن يزيد بن صفوان بن محمد بن عبد الرحمن بن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والله اعلم.
وهذه السلسلة غير مطابقة لمخطوط العالم الراحل سيدي محمد القاسمي الذي بين أن نسب سيدي الشيخ هو: عبد القادر بن محمد بن سليمان بن أبي سماحة بن أبي ليلى بن أبي يحيى بن عيسى بن معمر بن سليمان بن سعد بن عقيل بن حرمة الله بن عسكر بن زيد بن أحمد بن عيسى بن التاودي بن محمد بن عيسى بن زيدان بن يزيد بن طفيل بن المضي بن ازرو بن زغوان بن صفوان بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله.
بعد تناول وجبة الغذاء في ضيافة الشيخ وابنه، غادرنا عين بني مطهر عائدين إلى ما يسمونه هناك بالغرب، مرورا بالظهرا عبر تاندرارة وبوعرفة. كان إذن رجوعنا على طريق أخرى غير التي استعملناها ذهابا. لقد عبرنا فضاءات جغرافية شاسعة تبرز في وسطها أشجار متفرقة هنا وهناك تتراءى لنا من بعيد في الأفق المترامي الأطراف. إنها مواطن قبائل الرحل الذين يمارسون فيها حياتهم ونشاطهم الرعوي، منها قبيلة بني كيل. ثم عرجنا على منطقة تافلالت الصحراوية، من ناحية فجيج المعروفة تاريخيا وثقافيا دون أن يتاح لنا الوقت لزيارتها. ومنها ركبنا طريق العودة، عبر جبال الأطلس.
لقد رجعنا سالمين والحمد لله. غير أنني لم أحقق الهدف الذي خرجت من أجله وهو التعرف على الأهل وتجديد صلة الرحم معهم. لكن الصبر جميل. فكل شيء يجري بقضاء الله وأن كان لا مفر من إجراء الأسباب. والمهم بالنسبة إلي أنني قد تأكدت، بما لا يترك أي مجال للشك، من حقيقة انتسابي إلى الفرع العائلي المنتمي لسيدي عبد الكريم المنحدر من صلب سيدي الحاج عبد الحاكم، ثاني أولاد سيدي الشيخ. وبذلك يتأكد انتمائي إلى الفرع الذي يطلق عليه اسم أولاد سيدي عبد الكريم أو سيدي كروم أوسيدي بوكرامة أو لكرارمة. وللإشارة فإنه لا ينبغي أن لا يقع الخلط بين هذا الفرع وبين أولاد عبد الكريم الذي هاجر من تونس إلى الجزائر رفقة سيدي معمر أبو العالية وأصبحت ذريته من القبائل المساندة لأولاد سيدي الشيخ حيث بلغ عدد خيامهم 221 خيمة حسب إحصاء سنة 1856م .
علمت أيضا أن قبر جدي هذا واثنين من أبنائه يوجد بجوار قبر عمه سيدي عبد الرحمان احد أولاد سيدي الشيخ من بنت عمه سيدي أحمد المجذوب واسمها للا ذهيبة. وقبر سيدي عبد الرحمان هذا يقع بقصر الرحامنة بمدينة أبيض سيدي الشيخ وربما بمقبرة سيدي عبد الرحمان. ولا أعرف حقيقة الأمر حتى الآن لأن أبناء العمومة، المقيمين بعين المكان، الذين كاتبتهم عبرالانتيرنيت لم يتمكنوا من تحديد موقع قبورهم بدقة.
وقد قيل لي من رواية ثانية أن ضريحهما يحمل نفس الاسم يقع في مكان يبعد جنوبا عن مدينة تلمسان الجزائرية بحوالي 150 كيلومترا. كما علمت أن أحد حفدة جدي سيدي عبد الكريم دفن بضريح سيدي بن عيسى لعرج، أحد أبناء سيدي الشيخ، بفجيج. والله أعلم. أظن أن هذه المعلومات مدونة في مراجع، وربما جدي كان معروفا واسمه متداول بين البوبكريين.
لست أدري العام الذي بدأ فيه أجداد البوشيخيين هجرتم إلى المغرب، و لكن السؤال يبقى مطروحا، عـلما أنه منذ اتفاقية للا مغنية أصبح ضمنيا أولاد سيدي الشيخ أي الفرع الذي يعرف باسم لغرابة، تحت سلطة المغرب، مهما كان تواجدهم.
وبمناسبة ذكرى عيد المولد النبوي الشريف، الذي تخلده الزاوية الشيخية الشاذلية البوعمامية كل سنة، قررت حضور هذا الحفل الديني، باعتباره فرصة دينية يجتمع خلالها أولاد سيدي عبد الحاكم، عسى أن أجد من بينهم من يعرفني ببعض أبناء عائلتي وأقربائي.
وفعلا نزلت بالزاوية التي لا تبعد سوى ببضع كيلومترات عن مدينة عين بني مطهر. ومع الأسف الشديد فإن الطريق المؤدية إليها غير معبدة.
موقع الزاوية رائع. يتوفر على كل متطلبات الحياة من ماء وكهرباء وعلى بعض المرافق العمومية والثقافية مدرسة .. مستوصف... مسجد... الخ. تحيط بها البساتين والحدائق من كل جهة وتتوفر على منتوجات كثيرة ومتنوعة.
كانت الزيارة مناسبة تعرفت من خلالها على كاتب وثيقة سلسلة نسبي العائلي التي كنت ما أزال أبحث في مدى مصداقيتها. وقد أكد لي السيد ابرهيم بن حكوم بن خريص بأنه نقلها عن شجرة ابن ولد إحدى عماتي الحاج سيدي محمد بن ساعد المعروف باسم الشيخ بنجلول. بحثنا عنه فورا في وسط الجمهور المتواجد بالزاوية الذي تبدو عليه أصالة الهندام الذي يميزه البرنوس والعمامة. و لم تمر إلا هنيئات حتى وحدناه فرأيته لأول مرة، و كان رفقة أخيه سيدي عبد القادر. كان لقائي بهما حارا ومؤثرا اكتشفت على إثره أن الشيخ كان مطلعا على كل شيء عني وعن إخواني.
وبعد قضاء ليلة المولد النبوي المباركة في أجواء نورانية وروحانية عظيمة رافقت سيدي الشيخ إلى بيته حيث نزلت ضيفا، وقضيت ليلتي هناك.
وفي الصباح تناولت معه فطور العيد قبل أن نستأنف الحديث بشأن أحوال الأهل و الأقارب. كانت الأكلة جد متميزة لم يسبق لي أن ذقت طعما شبيه لها في مذاقها ولذتها. لا شك أنها لون فريد من الطبخ البدوي الأصيل في المنطقة. حينها أصبحت الأمور واضحة لدي بأنه ابن ولد عمتي المرحومة للا رقية التي توفت سنة 1947، وهي دفينة وزين ببلاد سبيلة. ويتطابق تاريخ وفاتها مع تاريخ إحالة والدي على التقاعد عن عمر يناهز الخمسين سنة، مما يدل أن عمتي للا رقية ربما كانت أكبر منه، رحمهما الله. وبذلك تمهدت سبل التواصل مع أفراد عائلتي وقد سررت كثيرا لما علمت بأن عددهم كبير والحمد لله.
ودعت الشيخ ولقد سجلت قصة طريفة للغاية، كان بطلها والدي. ذلك أنه حسب ما روى والد الشيخ رحمه الله أن والدي سيدي حكوم، خلال إحدى زياراته لأخته اضطر للعودة إلى العيون لأمر عاجل ولم يجد من وسيلة إلى ذلك سوى المشي على الأقدام، عندها لم يتردد في اختيار جواد بين البهائم المتواجدة داخل رباط أحد الجيران فركبه وانطلق، فإذا بمناد يطالبه بصوت عال أن يرد الجواد. فأجابه والدي بأنه ذاهب إلى العيون وعلى صاحبه إن كانت له حاجة فيه أن يأتي إلى هناك ليسترده. بالنسبة إلي فإن هذا الأمر لا يثير عندي أية غرابة، بل على العكس فان دل على شيء فإنما يدل على ما كان يتصف به أبي من شهامة وإقدام ولقد كنا نلمس فيه هذه الصفات الحسنة ونحن صغار.
وأما فيما يتعلق بسلسلة أجدادي فقد تمكنت من إجراء تدقيق له على يد السيد محمد بن الطيب بحوص. بعد استشارة الشيخ الملم بالموضوع تأكدت بان جد جدي رحمه الله كان يسمى سيدي المجذوب بن سيدي الطيب بن سيدي إبراهيم بن سيدي سليمان بن سيدي عبد الكريم الذي ذكرته كجد أكبر. ولما واصلت البحث ميدانيا، علمت أن أولاد سيدي عبد الكريم هذا هم المجاذبة. يبدو أن لقب الكرارمة انتقل إلى المجاذبة كما حدثـني بذلك ابن العمومة الشيخ الحاج بن ساعد. وللإشارة فإن أسلافه قد عاشوا مع بني عمومتهم السعيدات أوبني سعد بدوار أولاد سيدي زيان فأخذوا عنهم لقب بن ساعد. والحقيقة التي غدت مؤكدة لدي والتي لا تقبل أي شك هو أن فرع المجاذبة حل في زمن ما محل آل سيدي عبدالكريم أو تفرع عنه نسبة إلى أحد الأجداد من الأجيال التي أتت بعد سيدي عبد الكريم و بالتالي لا بد أن تكون على الأقل فخذة أخرى أجهل اسمها. ولا أدري حتى الآن على أي أساس انتمائي إلى الفرع المذكور؟
لإزالة أي لبس فإن هناك مجاذبة آخرين ينحدرون من سيدي أحمد المجذوب، عم الولي الصالح سيدي الشيخ. ورغم النتيجة الإيجابية التي توصلت إليها بشأن نسبي، فقد أصبحت أمام إشكاليات جديدة خصوصا عندما علمت بأن فرع المجاذبة الذي ربما أنحدر منه يتكون من عائلات متعددة وموزعة بين العيون الشرقية، مسقط رأس والدي، وعين بني مطهر ومدينة أجرادة ووهران بالقطر الجزائري الشقيق والله اعلم. أما التساؤل الذي ما يزال يشغلني ويزيد في حيرتي هو لماذا أطلق لقب المجاذبة على الفرع الذي انتسب إليه افتراضا؟ لذلك، أجدني مضطرا للبحث عمن تكون سلسلة نسبه متقاربة مع سلسلتي أو متصلة بها. ربما اكتشفت من خلالها ما يسمح بوضع حد لتساؤلاتي التي ما فتئت تتراكم كلما تعمقت في البحث.
للمزيد تحول إلى
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
سيدي محمد بن سليمان خلف خمسة أولاد وهم:
- سيدي عبد القادر (سيديالشيخ) من أمه للا شفيرية أو شفايرية بنت الشريف الولي الصالح سيدي علي بن سعيد من الوداغير الأدارسة.
- وإخوانه الأربعة هم سيدي إبراهيم وسيدي الطاهر وسيدي محمد بولنبال وسيدي أحمد. وعلى أساس معطيات أخرى يكون النسب الكريم لسيدي الشيخ كالتالي :
الشيخ عبد القادر بن محمد بن سليمان بن بوسماحة بن محمد المكنى بوليل بن يحى بن عيسى بن معمر بن سليمان بن سعيد بن عقيل بن عبد الحافظ بن محمد المكنى عساكر بن زياد بن عيسى بن حميان بن عقبة بن العياش بن تودي بن الشبلي بن الحسين بن الطفيل المدعو الزغاوي بن يزيد بن صفوان بن محمد بن عبد الرحمن بن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والله اعلم.
وهذه السلسلة غير مطابقة لمخطوط العالم الراحل سيدي محمد القاسمي الذي بين أن نسب سيدي الشيخ هو: عبد القادر بن محمد بن سليمان بن أبي سماحة بن أبي ليلى بن أبي يحيى بن عيسى بن معمر بن سليمان بن سعد بن عقيل بن حرمة الله بن عسكر بن زيد بن أحمد بن عيسى بن التاودي بن محمد بن عيسى بن زيدان بن يزيد بن طفيل بن المضي بن ازرو بن زغوان بن صفوان بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله.
بعد تناول وجبة الغذاء في ضيافة الشيخ وابنه، غادرنا عين بني مطهر عائدين إلى ما يسمونه هناك بالغرب، مرورا بالظهرا عبر تاندرارة وبوعرفة. كان إذن رجوعنا على طريق أخرى غير التي استعملناها ذهابا. لقد عبرنا فضاءات جغرافية شاسعة تبرز في وسطها أشجار متفرقة هنا وهناك تتراءى لنا من بعيد في الأفق المترامي الأطراف. إنها مواطن قبائل الرحل الذين يمارسون فيها حياتهم ونشاطهم الرعوي، منها قبيلة بني كيل. ثم عرجنا على منطقة تافلالت الصحراوية، من ناحية فجيج المعروفة تاريخيا وثقافيا دون أن يتاح لنا الوقت لزيارتها. ومنها ركبنا طريق العودة، عبر جبال الأطلس.
لقد رجعنا سالمين والحمد لله. غير أنني لم أحقق الهدف الذي خرجت من أجله وهو التعرف على الأهل وتجديد صلة الرحم معهم. لكن الصبر جميل. فكل شيء يجري بقضاء الله وأن كان لا مفر من إجراء الأسباب. والمهم بالنسبة إلي أنني قد تأكدت، بما لا يترك أي مجال للشك، من حقيقة انتسابي إلى الفرع العائلي المنتمي لسيدي عبد الكريم المنحدر من صلب سيدي الحاج عبد الحاكم، ثاني أولاد سيدي الشيخ. وبذلك يتأكد انتمائي إلى الفرع الذي يطلق عليه اسم أولاد سيدي عبد الكريم أو سيدي كروم أوسيدي بوكرامة أو لكرارمة. وللإشارة فإنه لا ينبغي أن لا يقع الخلط بين هذا الفرع وبين أولاد عبد الكريم الذي هاجر من تونس إلى الجزائر رفقة سيدي معمر أبو العالية وأصبحت ذريته من القبائل المساندة لأولاد سيدي الشيخ حيث بلغ عدد خيامهم 221 خيمة حسب إحصاء سنة 1856م .
علمت أيضا أن قبر جدي هذا واثنين من أبنائه يوجد بجوار قبر عمه سيدي عبد الرحمان احد أولاد سيدي الشيخ من بنت عمه سيدي أحمد المجذوب واسمها للا ذهيبة. وقبر سيدي عبد الرحمان هذا يقع بقصر الرحامنة بمدينة أبيض سيدي الشيخ وربما بمقبرة سيدي عبد الرحمان. ولا أعرف حقيقة الأمر حتى الآن لأن أبناء العمومة، المقيمين بعين المكان، الذين كاتبتهم عبرالانتيرنيت لم يتمكنوا من تحديد موقع قبورهم بدقة.
وقد قيل لي من رواية ثانية أن ضريحهما يحمل نفس الاسم يقع في مكان يبعد جنوبا عن مدينة تلمسان الجزائرية بحوالي 150 كيلومترا. كما علمت أن أحد حفدة جدي سيدي عبد الكريم دفن بضريح سيدي بن عيسى لعرج، أحد أبناء سيدي الشيخ، بفجيج. والله أعلم. أظن أن هذه المعلومات مدونة في مراجع، وربما جدي كان معروفا واسمه متداول بين البوبكريين.
لست أدري العام الذي بدأ فيه أجداد البوشيخيين هجرتم إلى المغرب، و لكن السؤال يبقى مطروحا، عـلما أنه منذ اتفاقية للا مغنية أصبح ضمنيا أولاد سيدي الشيخ أي الفرع الذي يعرف باسم لغرابة، تحت سلطة المغرب، مهما كان تواجدهم.
وبمناسبة ذكرى عيد المولد النبوي الشريف، الذي تخلده الزاوية الشيخية الشاذلية البوعمامية كل سنة، قررت حضور هذا الحفل الديني، باعتباره فرصة دينية يجتمع خلالها أولاد سيدي عبد الحاكم، عسى أن أجد من بينهم من يعرفني ببعض أبناء عائلتي وأقربائي.
وفعلا نزلت بالزاوية التي لا تبعد سوى ببضع كيلومترات عن مدينة عين بني مطهر. ومع الأسف الشديد فإن الطريق المؤدية إليها غير معبدة.
موقع الزاوية رائع. يتوفر على كل متطلبات الحياة من ماء وكهرباء وعلى بعض المرافق العمومية والثقافية مدرسة .. مستوصف... مسجد... الخ. تحيط بها البساتين والحدائق من كل جهة وتتوفر على منتوجات كثيرة ومتنوعة.
كانت الزيارة مناسبة تعرفت من خلالها على كاتب وثيقة سلسلة نسبي العائلي التي كنت ما أزال أبحث في مدى مصداقيتها. وقد أكد لي السيد ابرهيم بن حكوم بن خريص بأنه نقلها عن شجرة ابن ولد إحدى عماتي الحاج سيدي محمد بن ساعد المعروف باسم الشيخ بنجلول. بحثنا عنه فورا في وسط الجمهور المتواجد بالزاوية الذي تبدو عليه أصالة الهندام الذي يميزه البرنوس والعمامة. و لم تمر إلا هنيئات حتى وحدناه فرأيته لأول مرة، و كان رفقة أخيه سيدي عبد القادر. كان لقائي بهما حارا ومؤثرا اكتشفت على إثره أن الشيخ كان مطلعا على كل شيء عني وعن إخواني.
وبعد قضاء ليلة المولد النبوي المباركة في أجواء نورانية وروحانية عظيمة رافقت سيدي الشيخ إلى بيته حيث نزلت ضيفا، وقضيت ليلتي هناك.
وفي الصباح تناولت معه فطور العيد قبل أن نستأنف الحديث بشأن أحوال الأهل و الأقارب. كانت الأكلة جد متميزة لم يسبق لي أن ذقت طعما شبيه لها في مذاقها ولذتها. لا شك أنها لون فريد من الطبخ البدوي الأصيل في المنطقة. حينها أصبحت الأمور واضحة لدي بأنه ابن ولد عمتي المرحومة للا رقية التي توفت سنة 1947، وهي دفينة وزين ببلاد سبيلة. ويتطابق تاريخ وفاتها مع تاريخ إحالة والدي على التقاعد عن عمر يناهز الخمسين سنة، مما يدل أن عمتي للا رقية ربما كانت أكبر منه، رحمهما الله. وبذلك تمهدت سبل التواصل مع أفراد عائلتي وقد سررت كثيرا لما علمت بأن عددهم كبير والحمد لله.
ودعت الشيخ ولقد سجلت قصة طريفة للغاية، كان بطلها والدي. ذلك أنه حسب ما روى والد الشيخ رحمه الله أن والدي سيدي حكوم، خلال إحدى زياراته لأخته اضطر للعودة إلى العيون لأمر عاجل ولم يجد من وسيلة إلى ذلك سوى المشي على الأقدام، عندها لم يتردد في اختيار جواد بين البهائم المتواجدة داخل رباط أحد الجيران فركبه وانطلق، فإذا بمناد يطالبه بصوت عال أن يرد الجواد. فأجابه والدي بأنه ذاهب إلى العيون وعلى صاحبه إن كانت له حاجة فيه أن يأتي إلى هناك ليسترده. بالنسبة إلي فإن هذا الأمر لا يثير عندي أية غرابة، بل على العكس فان دل على شيء فإنما يدل على ما كان يتصف به أبي من شهامة وإقدام ولقد كنا نلمس فيه هذه الصفات الحسنة ونحن صغار.
وأما فيما يتعلق بسلسلة أجدادي فقد تمكنت من إجراء تدقيق له على يد السيد محمد بن الطيب بحوص. بعد استشارة الشيخ الملم بالموضوع تأكدت بان جد جدي رحمه الله كان يسمى سيدي المجذوب بن سيدي الطيب بن سيدي إبراهيم بن سيدي سليمان بن سيدي عبد الكريم الذي ذكرته كجد أكبر. ولما واصلت البحث ميدانيا، علمت أن أولاد سيدي عبد الكريم هذا هم المجاذبة. يبدو أن لقب الكرارمة انتقل إلى المجاذبة كما حدثـني بذلك ابن العمومة الشيخ الحاج بن ساعد. وللإشارة فإن أسلافه قد عاشوا مع بني عمومتهم السعيدات أوبني سعد بدوار أولاد سيدي زيان فأخذوا عنهم لقب بن ساعد. والحقيقة التي غدت مؤكدة لدي والتي لا تقبل أي شك هو أن فرع المجاذبة حل في زمن ما محل آل سيدي عبدالكريم أو تفرع عنه نسبة إلى أحد الأجداد من الأجيال التي أتت بعد سيدي عبد الكريم و بالتالي لا بد أن تكون على الأقل فخذة أخرى أجهل اسمها. ولا أدري حتى الآن على أي أساس انتمائي إلى الفرع المذكور؟
لإزالة أي لبس فإن هناك مجاذبة آخرين ينحدرون من سيدي أحمد المجذوب، عم الولي الصالح سيدي الشيخ. ورغم النتيجة الإيجابية التي توصلت إليها بشأن نسبي، فقد أصبحت أمام إشكاليات جديدة خصوصا عندما علمت بأن فرع المجاذبة الذي ربما أنحدر منه يتكون من عائلات متعددة وموزعة بين العيون الشرقية، مسقط رأس والدي، وعين بني مطهر ومدينة أجرادة ووهران بالقطر الجزائري الشقيق والله اعلم. أما التساؤل الذي ما يزال يشغلني ويزيد في حيرتي هو لماذا أطلق لقب المجاذبة على الفرع الذي انتسب إليه افتراضا؟ لذلك، أجدني مضطرا للبحث عمن تكون سلسلة نسبه متقاربة مع سلسلتي أو متصلة بها. ربما اكتشفت من خلالها ما يسمح بوضع حد لتساؤلاتي التي ما فتئت تتراكم كلما تعمقت في البحث.
للمزيد تحول إلى
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
عدل سابقا من قبل محمد بلمعمر في الأحد 13 ديسمبر 2009 - 18:01 عدل 1 مرات
محمد بلمعمر- مستشار المنتدى
- عدد الرسائل : 1831
نقاط : 7799
تاريخ التسجيل : 25/05/2008
رد: باركوا للأخ سي بلمعمر
أزال انتظر وأتوقع تعيين مشرف ثالث يهتم بالجانب التاريخي لهذا الموضوع الهام.
و اعطي امثلة تدخلاته المرتقبة
1\ كان سيدي الشيخ بن الطيب متواجد بالمغرب سنة 1864 حيث كانت القباءل تتطاحن فيما بيمها بالمغرب الشرقي
المطلوب هو في أي سنة بدأ أولاد سيدي الشيخ يستقرون بالمغرب علما أن اتفاقية مغنية حرمتهم من اراضيهم الحدودية
2\ هل الفتان بوعلزة ولد العربي من أولاد سيدي الشيخ؟ لقد نزل بسهل تريفة حيث استقطب بعض الانصار و خاصة من قبيلة السجع وفي 15 ابريل1867 عسكر بسيدي منصور فوقع ما وقع ولما راى ان جولته قد خسرت فر راجلا و نجا بنفسه
المطلوب هو من كان بصحبته من أولاد سيدي الشيخ في هذه المغامرة؟
و اعطي امثلة تدخلاته المرتقبة
1\ كان سيدي الشيخ بن الطيب متواجد بالمغرب سنة 1864 حيث كانت القباءل تتطاحن فيما بيمها بالمغرب الشرقي
المطلوب هو في أي سنة بدأ أولاد سيدي الشيخ يستقرون بالمغرب علما أن اتفاقية مغنية حرمتهم من اراضيهم الحدودية
2\ هل الفتان بوعلزة ولد العربي من أولاد سيدي الشيخ؟ لقد نزل بسهل تريفة حيث استقطب بعض الانصار و خاصة من قبيلة السجع وفي 15 ابريل1867 عسكر بسيدي منصور فوقع ما وقع ولما راى ان جولته قد خسرت فر راجلا و نجا بنفسه
المطلوب هو من كان بصحبته من أولاد سيدي الشيخ في هذه المغامرة؟
محمد بلمعمر- مستشار المنتدى
- عدد الرسائل : 1831
نقاط : 7799
تاريخ التسجيل : 25/05/2008
مواضيع مماثلة
» رسالة شكر لسيدي محمد بلمعمر
» مليون مبروك للأخ عبدالفتاح
» ممكن التواصل مع الأستاذ سي بلمعمر
» تحية خاصة إلى سي بلمعمر.
» مرحبا بالأستاذ محمد بلمعمر
» مليون مبروك للأخ عبدالفتاح
» ممكن التواصل مع الأستاذ سي بلمعمر
» تحية خاصة إلى سي بلمعمر.
» مرحبا بالأستاذ محمد بلمعمر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 26 يوليو 2022 - 10:36 من طرف دين نعيمي
» من يعرف لنا المكاحلية ؟؟
الخميس 21 يناير 2021 - 15:10 من طرف الدين
» من شيوخ سيدي الشيخ
الخميس 21 يناير 2021 - 8:39 من طرف الدين
» ممكن شجرة سيدي حمزة بن بوبكر قائد ثورة أولاد سيدي الشيخ ؟
الخميس 21 يناير 2021 - 6:17 من طرف الدين
» قراءة في كتاب "الوسيط في تاريخ أدباء شنقيط" لأحمد الشنقيطي وبوبكرية الأقلال فقط
الأربعاء 25 نوفمبر 2020 - 18:23 من طرف chikh
» لماذا تجاهل المؤرخون هذه الفترة من حياة سيدى الشيح ؟!
السبت 4 أبريل 2020 - 22:02 من طرف mahmoudb69
» شجرة أولاد سيدي محمد بن عبد الله
السبت 4 يناير 2020 - 5:54 من طرف الدين
» من روائع محمد ولد بلخير
الجمعة 29 نوفمبر 2019 - 11:30 من طرف دين نعيمي
» سيدي أحمد المجدوب
الجمعة 11 أكتوبر 2019 - 15:30 من طرف Azziz
» صدور كتاب جديد.....
الأربعاء 9 أكتوبر 2019 - 14:24 من طرف Azziz
» ممكن التواصل مع الأستاذ سي بلمعمر
الإثنين 7 أكتوبر 2019 - 23:43 من طرف Azziz
» الرحال اللاجئون قديما
الجمعة 27 سبتمبر 2019 - 19:18 من طرف Azziz
» المرحوم / الحاج محمد عدناني في سطور
الثلاثاء 26 فبراير 2019 - 11:59 من طرف محمد بلمعمر
» كيف أتأكد من أنني أنتمي إلى قبيلة سيدي الشيخ?
الثلاثاء 19 فبراير 2019 - 22:00 من طرف manadh
» المنن في مناقب سيدي محمد بن عبد الرحمان
السبت 26 مايو 2018 - 5:43 من طرف الدين
» كتاب " امارة اولاد سيدي الشيخ"
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:46 من طرف محمد بلمعمر
» قصائد بوشيخية .
الجمعة 6 أبريل 2018 - 9:53 من طرف محمد بلمعمر
» القصيدة التي أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأحد 1 أبريل 2018 - 21:17 من طرف manadh
» شهداء معركة تازينة باليض.....
الخميس 1 مارس 2018 - 22:22 من طرف manadh
» أفضل الصلاة وأزكى التسليم على إمام الانبياء
الإثنين 19 فبراير 2018 - 11:04 من طرف بكري