من حكم الخليل بن أحمد الفراهيدي

اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ==== ينفعك علمي ولا يضرك تقصيري
******
وقبلك داوى الطبيب المريض ===== فعاش المريض ومات الطبيب
فكن مستعدا لدار البقـــاء ==== فإن الذي هو آت قريـــب
******
وغير تقي يأمر الناس بالتقى ====== طبيب يداوي والطبيب مريض

لاتماشي من لايساويك == لاتجالس من لايشتهيك == لاتتكلم في ما لايعنيك
== لاتغضب على من لايرضيك == لاتشك الفقر لمن لايغنيك .

لاتماشي من لايساويك == لاتجالس من لايشتهيك == لاتتكلم في ما لايعنيك
== لاتغضب على من لايرضيك == لاتشك الفقر لمن لايغنيك .

أرجو من السيد م زيدوري ، تزويد المنتدى بنبذة عن حياة عبقري اللغة ،ومؤسس علم العروض الشيخ الخليل بن أحمد ، وشكرا على إثراء الموضوع.

لم أجد من أين نبدأ ياسيادة المدير لأنك حملتني ما لا أطيق من جهة ومن جهة أخرى يقني أن الزوار لا يحبذون البحوث الطويلة فالناس أصبحت ترغب في المعلومة المختصرة لذلك ونزولا عند رغبتك أشير إشارات خفيفة لهذا العالم الجليل ونلتمس العذر للتقصير في حقه.
قالت الأم وهي تحمله لترضعه : إنه طفل ذكي جدا يا زوجي العزيز.
ضحك الزوج قائلا: كيف عرفت ذلك ؟
تبسمت الزوجة قائلة : كلما أشرت إليه بيدي عرف ما أريد منه .
انفرجت أسارير الأب إعجابا وأقبل على إبنه يقبله وهم بالدعاء قائلا: اللهم اجعله بارا بوالديه محبوبا من خلقك إنك سميع الدعاء.
ترعرع الخليل بن احمد في ربوع البصرة وجداولها وحدائقها المزدهرة احب العلم منذ صباه وجعل الجلوس الى العلماء غايته ومدارسة العلوم هدفه نهل من كل ينابيع العلم وجلس الى قادة العلم وفرسان الأقلام والألسن ومن هؤلاء :
أيوب السختياني :المتوفى سنة 131 هـ الذ ي كان من سادات أهل البصرة وفقهائهم .
أبو عمر و بن العلاء : المتوفي سنة 145 هـ الذي أخذ علمه عن شيوخ مكة والمدينة والكوفة والبصرة .
ومن أجل الاختصار يكفي أن أحد تلاميذته هو : سيبويه شيخ النحاة في عصره وبعد عصره بلا منازع وهو الذي حفظ علم الخليل وبلغه للناس في مؤلفه المسمى ( بالكتاب) وكان الخليل يقول عنه مرحبا بزائر لا يمل .
كان رحمه الله زاهدا في الدنيا رغم الفاقة وذات يوم صاح والي فارس والأهواز في بلاطه:أريد معلما لأولادي يعلمهم الأدب واللغة والشعر فأطرق الناس يفكرون في معلم ماهر وطال الصمت وغابت العقول ثم ارتفع صوت في ناحية المجلس قائلا: لا يوجد على ظهر البرية أعلم من الخليل ابن أحمد الفراهيدي .فقالوا جميعا أحسنت أيها الرجل ولما بعث الأمير في استدعائه للقيام بالمهمة رفض .
فدهش الرسول لهذا المر وقال : ما ذا أقول للأمير ؟
تبسم الخليل قائلا: قل له هذه الأبيات وأنشد يقول :
أبلغ سليمان أني في سعة عنه ==== وفي غنى غير أني لست ذا مال
والفقر في النفس لا في المال نعرفه == ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال
أكرر اعتذاري عن هذا الاختصار

بارك الله فيك سي زيدوري على هذه المعلومات مع أنها نختصرة ولكن خير من بلاش كيما يقولوا
أنصحك عندما يقابلك بحث طويل وتريد طرحه في المنتدى ما عليك إلا تقسيمه إلى أجزاء وقم بالتشويق بين الجزء والتالي له حتى يتشوق القارء للقراءة
وشكرا

شكرا أخي عبد الهادي على التعقيب لكن الملخص كان من الكتاب وبتصرف شديد لذلك لايمكن التحكم فيه ونشره على شكل أجزاء .