ابن باديس والطرق الصوفية. استفسار

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وصح صيامكم وقيامكم وتقبل الله خالص اعمالكم.
ان الكثير من اعداء التصوف والطرق الصوفية فى الجزائر يستشهدون فى نكرانهم وكفرهم بالطرق الصوفية المختلفة بكلام منسوب الى العلامة ابن باديس رحمه الله الذى يقول فيه حسبهم :
" كل الطرق الصوفية ضالة إلا التيجانية فهي كافرة كافرة كافرة ".
1- هل يعقل ان يصدر كلاما من هذا النوع من علامة بدرجة الشيخ ابن باديس ؟
2- لماذا يتهم هذا الشيخ الطرق الصوفية ب"الضالة " علما بانها توحد الله كلها وترفع شعار " لا اله الا الله محمد رسول الله " ؟
3- ما حجته فى قوله بان الطريقة التيجانية كافرة ( 3 مرات ) ولماذا هذا الحكم القاصى ؟
4- هل يعقل ان نحكم على المتصوف بالكفر بهذه السهولة ؟
فى الاخير اتمنى ان اجد عند اخوانى فى المنتدى الرد المقنع لهذه التساؤلات حتى يقتنع الاخوان المؤيدين لهذا الفكر حتى يحسنوا الظن فى اخوانهم الصوفية وحتى لا يخسرون الدنيا والاخرة بهذا القذف ويلقون الله غاضبا عليهم يوم القيامة. شكرا.

السلام عليكم وطاب يومكم وتقبل الله صيامكم وقيامكم.
شكرا على الردود والاهتمام بالموضوع وجزاكم الله عنا كل خير خاصة فى هذا الشهر الكريم التى تضاعف فيه الحسنات. بعد ان استفدنا من ردودكم على موقف العلامة الشيخ ابن باديس رحمه الله من بعض الطرق الصوفية التى لا تقل اهمية والطريقة التيجانية خاصة الشاذلية الدرقاوية البوعبدلية والشاذلية السنوسية والشاذلية الدرقاوية العلاوية والرحمانية والخلواتية ... هل اجد عندكم جوابا مقنعا ادافع به امام هؤلاء المتعصبين اعداء الصوفية الذين يكفرون الطرق الصوفية وخاصة الطريقة التيجانية التى هى محل الاهتمام فى الموضوع بعد ان اشتشهد بعض الاخوان بقول الشيخ العلامة ابن باديس بان الطريقة التيجانية كفر كفر كفر ؟
شكرا على الردود والسلام عليكم وصح فطوركم.

http://www.atijania-
-online.comhttp:// www.tidjaniya.com/ar/index.php http://almaareftijania.forumsfree.org/t425-topic
الطـريقة التجـانية
تعريفها
أساسهــــا
خـاصية التجانيين
الطريقة التجانية وخدمة الإسلام
تعريف التصوف

عند الشيخ سيدي أحمد التجاني

لما سئل الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه عن حقيقة التصوف فأجاب:

" أعلم أن التصوف هو امتثال الأمر واجتناب النهي في الظاهر والباطن من حيث يرضى الله لا من حيث ترضى ".

و سئل كذلك عن العلاقة بين الشريعة والطريقة والحقيقة فأجاب:

الحقيقة:

﴿ هي رفع الحجب عن مطالعة الحضرة القدسية وهي المعبر عنها بالمشاهدة وعلومها المنسوبة إليها، تارة يطلق على ما يبرز للمشاهد للحضرة القدسية من العلوم والمعارف والأسرار والفيوض والحكم وأحوال اليقين ....إلى غير ذلك، وتارة تطلق على مايلزم العبد في وقت المشاهدة من علوم الأدب والخطاب وعلم ما يلزمه اجتنابه وتحمله ﴾.

الشريعة:

﴿ هي الأمور التي جاء بها الشارع صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين أمرا ونهيا وإباحة ما نص عليه صلى الله عليه وسلم ونص الله عليه في كتابه من جميع الأحكام والمسائل وما يؤول إلى ذلك من استنباط المجتهدين ﴾.

الطريقة:

﴿ هي واسطة بين الشريعة والحقيقة، فإنما هي الشريعة اللازمة لأرباب الحقائق والأحوال وهي غير الشريعة التي يخاطبون بها العوام وأرباب الرسوم وحده الجامع لها هو قولهم " حسنات الأبرار سيئات المقربين ". وعلوم الطريقة هو كل علم يدعوا إلى انسلاخ العبد من حضوضه وشهواته وتبرّيه من مشاهدة حوله وقوته ومباعدته عن كل ما يفضي بجلب المصلحة لنفسه ودفع المضرة عنها، إيواء إلى جناب الحق سبحانه وتعالى والعلم بكل ما يدعو إلى وقوف العبد مع الله من صميم التوحيد وخروجه من الغير والغيرية " الفناء " علما وعملا وحالا وتخلقا والرسوخ في مقام الرضى والتسليم والغرق في بحر التفويض والاستسلام إلى الملك الديان ﴾.


تعريفهــا

هي طريقة صوفية سنية، وبعبارة أخرى هي منهج سلوكي من مناهج الإسلام القائم على الكتاب والسنة يهدف أساسا إلى تزكية النفس وتهذيبها والعمل الصالح وتقوية الإيمان بالتقرب إلى الملك الديان.


أساسهــــا

التمسك بذكر الله تعالى وذلك بعد المحافظة على قواعد الإسلام الخمس، حيث لا تقبل نافلة حتى تؤدى فريضة.

صيغة الذكر إجمالا:

زيادة على تلاوة جزء من القرآن (حزبين) يوميا لقول شيخ الطريقة التجانية: "أقل ما يجزئ قارئ القرآن تلاوة حزبين في اليوم".

- الاستغفار لقوله تعالى: (وَاسْتَغْفِرِ اللّهَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً) النساء (106).

(اعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ) محمد (19).

(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ) غافر (55).

- الصلاة على النبي المختار لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) الأحزاب (56).

- إفراد العبودية لله الواحد القهار بكلمة التوحيد المشرفة لا إله إلا الله.

خاصية التجانيين

يعتز التجانيون كثيرا بمحبة الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بكيفية منقطعة النظير عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده والناس أجمعين ونفسه التي بين جنبيه" مع الاشتغال بالصلاة عليه في أكثر أوقاتهم لقوله صلى الله عليه وسلم: "أقربكم مني منزلة يوم القيامة أكثركم علي صلاة"، وقوله أيضا: "من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً" والصلاة الواحدة من الله على عبده تكفيه همّ الدنيا والآخرة.

الطريقة وخدمة الإسلام

لم تدخر الطريقة التجانية جهدا في خدمة الإسلام ونشره عبر المعمورة وذلك بتزايد عدد المسلمين بالقارة الإفريقية والتصدي للوثنية والكفر بجميع الوسائل (بالاقناع والتسامح والجهاد بحسب المقتضيات التاريخية).

كما أن التجانية تزداد في إفريقيا يوما بعد يوم وفي أوروبا، أمريكا وآسيا حاملة معها لواء الإسلام بمبادئه السامية، وسر هذا الإقبال على الطريقة هو البساطة واليسر وعدم التعقيد في المفاهيم والبعد عن الشعوذة والدجل، وظن الخير بكل المسلمين والتماشي مع روح العصر والحضارة..

أما جهاد التجانيين في إفريقيا لرفع راية الإسلام وإدخال عشرات الملايين في ديننا الحنيف فهذا أمر متفق عليه من المؤرخين وها هو أمير البيان كشكيب أرسلان يعرض في كتابه "حاضر العالم الإسلامي" إلى قلق الكنيسة والإستعمار من التجانيين وكيف أن ضابطا كبيرا في الجيش الفرنسي -بوحي من حقده الصليبي الأعمى- كتب إلى حكومته تقريرا يشير فيه بأنه: "لولا وقف الزحف التجاني لكانت إفريقيا كلها إسلامية".
........................
هذه بعض المواقع يمكنك التعرف من خلالها على هذه الطريقة....لكن هذا لايمنع من وجود تجاوزات من طرف بعض الاتباع

السلام عليكم وصح رمضانكم وتقبل الله صيامكم وقيامكم.
شكرا لكل من ساهم بالرد على هذه التهم الباطلة ونحن بدورنا نستسلم لكل اولياء الله الذين قال فى حقهم المولى عز وجل فى القران الكريم " الى ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " ويقول فى حديث قدسى " من عاد لى وليا ادنته بحرب ". اما ان نلصق كل كلام بهم فهذا زور وسيحاسب اهله عليه الله يوم القيامة. انا لا اقول بان هذه الطرق لا تخلوا من بعض التجاوزات والشطحات الاتية عن جهل فى اغلبيتها وربما حتى الشرك ولكن الحذر ثم الحذر من ان ننسبها لاصحاب الطرق كما يزعم اعداء الطرق الصوفية وخاصة الوهابيين اتباعهم الذين يقولون عنهم كل شىء. فمثلا لا الحصر يقولون عن الشيخ سيدى احمد التيجانى رضى الله عنه بانه قال فى حق " صلاة الفاتح " بانها تفضل القران ب6000 مرة !!! هل يعقل هذا الكلام وهل نصدقه نحن الذين فضلنا الله على سائر المخلوقات بالعقل ؟ انصح اخوانى فى الله الابتعاد ثم الابتعاد عن هذا النوع من الكلام فى اولياء الله والايمان به لان لحومهم مسمومة وسينتقم منهم الله فى الدنيا قبل الاخرة. شكرا وصح قطوركم.