رحلة الوفاء

بمناسبة 18 فبراير 1998 اليوم الوطني للشهيد في ذكراه التاسعة تمت الانطلاقة على الساعة التاسعة صباحا من مقر المكتب البلدي لمنظمة ابناء الشهداء بالابيض سيدي الشيخ وكانت القافلة تتكون من خمس سيارات تطوعت لهذه المهمة النبيلة على متنها مجموعة من خيرة التلاميذ تمثل المؤسسات التربوية على مستوى البلدية رفقة بعض المجاهدين وأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين والمواطنين الذين تحمسوا للمشاركة في هذه الرحلة توجهنا نحو جبل تامدة وبالتحديد منطقة لخناق لخضر وعند نزولنا بالمكان قام المجاهدون بتقديم التوجيهات المطلوبة لصعود الجبل بعدها معلومات عن النظام العسكري أثناء الثورة وكيف كان الثوار ينظمون أنفسهم عند الصعود إلى الجبل وأعطوا أمثلة تطبيقية حيث تم تقسيم التلاميذ إلى فوجين لكل فوج اسمه السري .أشير أن التلاميذ استوعبوا تلك التوجيهات وظهر ذلك أثناء التطبيق شرعنا بعد هذه التوجيهات في الصعود إللى الجبل بعد أن حمل كل تلميذ مايلزمه من الماء والغذاء وقد دامت مرحلة الصعود حوالي أربع ساعات وقفنا بعدها على قمة الجبل وشرع المجاهدون في استنطاق الأماكن التاريخية واحدا بعد الآخر حيث أوضحوا لنا أولا أين كانت مروحيات العدو تتوقف لإنزال عساكرها المدججة لمحاصرة الثوار ووقفنا في الوقت نفسه على أماكن المجاهدين وتحصيناتهم الطبيعية وفي هذه الأماكن تذكر الرفاق زملاءهم فذكروا لنا بعض الشهداء رحمهم الله بأسمائهم كما ذكروا لنا بعض المجاهدين الذين لا زالوا على قيد الحياة وقفنا كذلك على مواقع المدافع الرشاشة للثوار وكيف كانت تموه بالأشجار من أجل إخفائها على طائرات العدو وبالموازاة عرفنا أماكن كانت تخصصها فرنسا لأعوانها أثناء الإنزال وخلال المعركة.
باختصار شديد كانت رحلة الوفاء ولايمكن تسميتها بغير ذلك فأخذنا للتلاميذ صورا تذكارية أثناء تحركاتهم على الجبل وأثناء وقوفهم على المواقع التاريخية التي شعرنا فيها أن الصخور والأشجار كلها تقول لنا: كان تحت ظلي أو على متني مجاهدا أو استشهد قربي شهيدا أو أعرف المجاهد الفلاني الذي لازال على قيد الحياة ولقد تعرضت هذه الصخور وتلك الأشجار إلى قنابل الروكاة ونير ان النابالم المحرمة دوليا وقد وجدنا بقايا ذلك من الحديد وقرأناه في الصخور المهشمة .
في الأخير نتقدم بالشكر الجزيل نيابة عن أسرة الشهيد إلى كل من ساهم في تلك الرحلة خاصة أصحاب السيارات الذين تطوعوا لهذه المهمة وللتاريخ أذكرهم بالأسماء:
برزوق الطيب ـ مالكي الشيخ ـ بوبكر عبد الحميد ـ بوعرفة محمد ـ زرداوي عبدالحميد مدير القطاع الصحي . أشكر كذلك المجاهدين الذين وفروا لنا الأمن وتحملوا مشقة الصعود من أجل إفادة التلاميذ واستغلال هذه الفرصة التي من الصعب تكرارها (فعلا لم تكرر من ذلك التاريخ) والعلامة كاملة للتلاميذ فيما يخص الانضباط وتوجيه الأسئلة الهادفة .
أمين المكتب البلدي لمنظمة أبناء الشهداء :زيدوري محمد

شكرا جزيلا على المعلومات التاريخية القيمة ، التي تمثل بالفعل تراثا محليا مجيدا ، نفتخر به.
أتمنى أن تتكر مثل هذه الرحلات ، حتى نتمكن من تدوين تاريخنا وتوثيقه أمانة للأجيال. وأنا على أتم الإستعداد لتشجيع مثل هذه المبادرات .

بارك الله فيك يا سي المدير على كل ما تقوم به في سبيل هذه البقعة المباركة

إن المنطقة ثرية بالأماكن التاريخية وكتاب مفتوح لمن أراد التصفح وقراءة الأحداث والأمر يتطلب فقط التشجيع والتنسيق بين أطياف المجتمع المدني وأن استدعدادكم هذا من شأنه أن يفتح الباب لمثل هذه المبادرات وهي حتما تدخل في إطار التعريف بالمنطقة وقراءة الأحداث في أماكن وقوعها وربما بمشاركة صانعيها والتعرف كذلك على الأماكن الطبيعية . ألف شكر للاهتمام وبالتوفيق ان شاء الله .

في الحقيقة نشرت الرسالة من أجل التلاميذ الذين شاركوا في الرحلة وفي الحقيقة كانوا الأوائل في مؤسساتهم قلت ربما يدخل أحدهم المنتدى فيتذكر والمفروض يكون جامعي الآن أو متخرج ليساهم في التعريف بمنطقته هذا إن كانت الرحلة حققت الهدف المنشود منها . لكني فوجئت باستعداد مدير المنتدى للمساعدة والتشجيع لمثل هكذا مبادرة مشكورا جدا فينبغي ياسي الدين أن تكون إلى جانب تثبيط العزائم وشحذ الهمم وتشجيع المبادرات وهذا عهدي بك وسوف تجد على من تقرأ زبورك وتقبلني أخي

جميل جدا ربي يدوم الايام الجميلة علينا

تحياتى

مشكووووووووووووووووووووووووور الاخ الدين

chikh كتب:صور تذكارية رائعة جدا ، لقد كانت مبادرة جد موفقة ، لو استمرت يا سي زيدوري
أملنا أن التنسيق لتجسيد فكرة إقامة مثل تلك الرحلات ، للحفاظ على تاريخنا وإخراجه من طي النسيان واللامبالاة.

بمناسبة اليوم الوطني للشهيد الموافق الثامن عشر فيفري كل عام والذي نحن على
أبواب الاحتفال به أتقدم لأعضاء المنتدى ومن خلالهم الشعب الجزائري بأحر التهاني
وأجمل الأمنيات ... كما أتقدم بالشكر الجزيل للأخ (دين نعيمي) على الوفاء بالوعد
وتحميل الصور المرافقة للموضوع وإن كان ذلك جاء متأخرا كثيرا ذلك لأني لم
أدخل المنتدى منذ فترة ليست بالقليلة لكني قدمت له الشكر شفاهيا في حينه أما على
صفحات المنتدى فلم تتح الفرصة قبل اليوم.
بالمناسبة أتوجه باقتراح إلى السيد/ مدير المنتدى أن يأخذنا رحلة إلى منطقة أم البخت بمناسبة يوم الشهيد خاصة وأن السيد دين نعيمي قد توجه باللوم هذا اليوم
فقط للمسؤولين المحليين بعد م الاهتمام بآثار وتاريخ المنطقة سوف تحسب لهم
هذه الالتفاتة ... تحياتي لكل فريق المنتدى وإن لم يسألوا عن غيابي

شكرا لك سيدي ، على الرد والرجوع مرة أخرى إلى منتداك ، وقد سألت عنك أكثر من مرة عبر صفحات المنتدى ، على غرار جميع الأعضاء الأصدقاء.
بالنسبة لاقتراحك الخاص بالرحلة ، فأنا مستعد ، في انتظار البرمجة من طرف الحاج الدين صاحب الإختصاص...ومرحبا مرة أخرى.

تحياتي الخالصة سيدي chikh وألف شكر على هذا الاستقبال والتجاوب مع اقتراحي الذي تركت فيه الرأي لصاحب الاختصاص الحاج الدين بالنسبة لي كأني
ذهبت وتمتعت بتلك المناظر الرائعة والهواء اللطيف .... أما اقتراحي فكنت أود
أن موكب الاحتفال بهذه المناسبة يقوم بجولة هناك بعد زيارة مقبرة الشهداء لكن هذا
يتطلب تحضير مسبق وتنسيق مع الجهات المعنية بتحضير الاحتفال من أجل برمجة
هكذا اقتراح لكن الوقت متأخر والظرف غير مناسب فالبرنامج أكيد يكون قد أعد لأن الاحتفال يوم الجمعة بعد غد وبالتالي فإني التمس العذر لأخي الحاج الدين

حقيقة الصور رائعة ورائعة جدا وتخفي في صدرها دلالات تاريخية وسياسية
لا يستهان بها .
اللهم يا رب ارحم الشهداء الاجلاء.

بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للشهيد الموافق هذا اليوم 18/02/2011 أتوجه لكل
أعضاء المنتدى وسكان الأبيض سيدي الشيخ بأحر التهاني وأجمل الأمنيات ومن خلالهم لكل الشعب الجزائري ومحبيه راجيا من الله أن يرحم الشهداء الأبرار الذين
قدموا الواجب كاملا كما قال المرحوم هواري بومدين .
وبالمناسبة أشكر الأخ بحوصي عبد الله على مروره وإحساسه الطيب نحو
الشهداء .

من أجل هذا الدعاء :

اللهم تقبل منهم وارحمهم واسكنهم الفردوس انك لا تضيع أجر من احسن عملا
وليس من أجل رد الجميل فالذي يستطيع على ذلك هو الله حيث قال:

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )

أتمنى أن تدوم رحلة الوفاء وإن كان هذا صعب في ظل ماتعرفه
المدينة من ركود ثقافي وسياحي ووووو...

تحياتنا الأخ : MZIDOURI

بارك الله فيك أخي der على التذكير خاصة ونحن على أبواب نوفمبر شهر الوفاء
للتضحيات ولأرواح الشهداء أما بالنسبة لخلق حركية ثقافية وتخليد المناسبات فالأمر
ليس له علاقة بالامكانيات إنما بالرجال وأنت أكثر اطلاع على الظروف التي تمت
فيها رحلة الوفاء فقد كانت قاسية وأليمة وبفضل الرجال كانت رحلة ناجحة أما اليوم
فالامكانات المادية متوفرة فقط تحتاج إلى مبادرات وتنسيق مع الجهات الفاعلة من
أجل بعث نفس جديد وسوف يكون ذلك في القريب العاجل إن شاء الله

بحث حول يوم الشهيد
في الجزائــــــــــر
18 فيفري
ذكريات العظمــاء جزء من التاريخ
مقدمة:
الاحتفال بذكريات العظماء وفاء, و أي وفاء .. لأنهم وفوا بما عاهدوا عليه الله و الشعب و النفس, و حققوا أمانيهم بخاتمة الاستشهاد.. فالذكرى لا تقام من أجلهم كأشخاص, و لا من أجل الذكرى, بل تقام, لأن حياتهم جزء من تاريخ هذا الوطن العظيم, فتذكرهم و إقامة الذكريات لهم تذكير للأجيال على مدى العصور, بما قدمه أجدادهم و آباؤهم من تضحيات غالية, كي يتحرر الوطن, و يسعد أبناؤه, و ينعموا بالحرية فوق أرضهم..
إن وراء كل عظيم من عظمائنـــا قصة, و بطولة, و أمجاد تعتز بهــا أجيال الغد, و تتباهى بسجلهــا الذهبي الثري بالرجال و الأبطال, و قد كان لنــا هذا السجل في ماضينا, و لكن ايادي المستعمر عاثت فيه حرقا و فسادا, و أيدناه نحن بصمتنــا, و تجاهلنا... و ها هو جيل ما بعد الاستقلال يقارن بين سجلات الشعوب الأخرى و سجلنــا, فيرى هذا هزيلا جدا ... و لولا ثورة التحرير لكان تاريخ رجالنا و سجل حياتهم أهزل سجل في الوجود..

العرض:

1/ نبذة عن اليوم الوطني للشهيد 18 فيفري
أتخذ يوم 18 فيفري من كل سنة يوما للاحتفال بذكرى الشهيد عرفانا بما قدمه الشهداء من تضحيات جسيمة ويمثل هذا اليوم وقفة لمعرفة مرحلة الاستعمار التي عاشها الشعب الجزائري في بؤس ومعانــــــاة وهذا لأن التاريخ يمثل سجل الأمم وتحتفل الجزائر بهذا اليوم منذ 18 فيفري 1991 بمبادرة من منظمة أبناء الشهداء تكريما لمــــــا قدمه الشهداء حتى لا ننسى مغزى الذكرى واستشهاد مليون ونصف المليون من الشهـــــــــداء لتحرير الجزائر. فالجزائر أمة مقاومة للاحتلال منذ فجر التاريخ خاصة الاستعمار الفرنسي الاستيطاني الشرس حيث قدمت الجزائر قوافل من الشهداء عبر مسيرة التحرر التي قادها رجال المقاومات الشعبية منذ الاحتلال في 1830 مرورا بكل الانتفاضات والثورات الملحمية التي قادها الأمير عبد القادر والمقراني والشيخ بوعمامة وغيره من أبناء الجزائر البررة وكانت التضحيات جساما مع تفجير الثورة المباركة في أول نوفمبر 1954 حيث التف الشعب مع جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني فكانت تلك المقاومة والثورة محطات للتضحية بالنفس من أجل أن تعيش الجزائر حرة فبفضل تلك التضحيات سجلت الجزائر استقلالها في 5 جويلية 1962

(اقتباس من بحث على شبكة منتديات السبيل )

دين نعيمي كتب:

وانا ظننتك تقصد المسؤولين في البلد

لذا قلت لك على من تقرا زابورك ياداود....

الله قالب هذي هي الحقيقة

السلام عليكم
أرجو من السيد دين نعيمي وسائر الأعضاء أن يجعلوا لهجتهم في شفتيهم لا في أقلامهم
وذالك حتى لا يتغير معنى الكلمة للقارئ ولا الوصف وخاصتا إذا تعلق الأمر بالله.
تقبلوا تحياتي