حـــالـــة ُ أديــب

حَـنَانَيْكَ بي أخي فهذا قلبي لا يُطاوعني ،، ها هُنا جعلتُ ألمُّ أحلامي، تمثّـلتُــني أطويها طيّ السّـجلّ ، ثمّ أمدّها ،، أوَرِّقـُها ،، هي أحلامي المحبوكةُ بكل دمعةِ قلمٍ امتصّتها أحرُف اسْمِكْ ،، بكل سـؤال فاضت به روح الـدنيا عـنك ،، سـؤالُـها ـ فَاعْلَمَنْ ـ أخي قد شغــفــني بك !!
***
شكواك تحت القِلاع ،، حِذاء الأطلال،، على أرائك الحبّ الوثيرة قد أذرفت دموع سكينتي ،، دَاسَتْ أقراص الإهمال في خَلَدي ،، لحظات ليلكَ يا هــــذا، تُبدي ارتياحا نوعيّاً ، مبعثُه الخافقُ المصلوبُ على جذع صدرك !!
***
كلما انتـفضت بَـنَاتُ الفِكر ،، كلما انتـفضنَ يُـردّدن كـلامك ، تَـفِدِ الأقـلام ،، شفاهُ الاعـتراف بك تُطَوّقُـك ، تُعانقك ،، تُقـبّـلُك ،، أمّا العَبَرات لو تمرّدنَ على سُلطان مُقلتك ، رأوكَ من خلال حجاب الكَلِمِ تمسحها بمُلاءة فِـكرك ، أسائـل الدروب إذا تُهْتُ ، أحاورُ البحار والأجواء ،، وأسائل المطر ، عَـلّـكَ كامن في قطرة شاردة من قطراته !!
ظَنَنْتُني في متاهة ـ يا سِرّ لَوْعَتي ـ لقيتُني أقف على آثارك ،، على كُلِّ الذي دُوّن لي على وَصْفَةِ الواقع من معلومات عنك ،، لكني لم أفلِح في مسعايَ ذاك ،، لم أقع على عنوانك ، ولا حتّى رقم هاتفك !!
***
ترصّدتّ ،، بَـثـثْــتُ عيونا لي في كل موضع لك فيه زفرةٌ أو ابتسامهْ ،، حتّى أباغـتك ،، حتّى أقف عليك مُتلبسا بجريمة ( حُـبّي ) ، إلى أن عَـنّت لسفرائي خيوطُ أمل ، تشنّفتْ مسامعهم بطلقات مدافعك المكتوبهْ ، وأنت تُمرّنها على كيفية الكرّ ، إشرأبتْ أعناقهم لمّا بدَت من لدنك تراجيع ما زالت نُطَـفاً مآلها رَحِمُ الواقع ، كي تنمو ، و تكتمل!!
***
إقتحموا عليك خُلوتَك ،، مُسوداتك المُسامرة لك ، تجلس إلى جانبك باسمةَ الثغر ، كأنها اخترقت حُجُبَ السّريرة فَأُطْلِعَـتْ على مكنون رُسُلي ،، أباريقُ الحبر والأكواب ، قد تروّضت على أوامرك المُلِحّة ،، على حمل ثِـقَـلِ عرشك الفردوسي !
***
سألوك ، فلم تُؤْتِهِم سُؤْلَهُمْ ،، ربّـتوا على كتفيْك ، فأشارت يُمناك لهم أن انتظروا ،، وقفتَ وقفةً تطايرتْ من جَنَـبَــاتِهَا الحِكم ، بعضُ بقايا التساؤلات ،، وَقْفَتُكَ ليستِ المعهودةَ لدى الأنام كافهْ ،، مددتَّ يدك مُصافحا رُسلي ،، عيوني التي أَوْفَدْتّهَا ،، هَالَهُمْ منطقُك ،، ذهبتْ بأحلامهم نُزهة عينيْك في ما أحاط بك من ذوات الطّلع النضيد ،، تيقّنتَ أنك الحامل للبراءهْ ،، أنك الآسِر للألباب !! ، جاءوني ،، عادوا بخُفّي حُنين ،، الابتسامة تداعبُ أفواههم قالوا :
ـــ مـن تراه يكون ؟؟ ، تُحبّه دون أن تراه و تتحدث إليه ؟؟
ـــ أحببتُ منه ما كسبت يداه! ،أتاني أنه يُحبّــني !! فبماذا أجابكم ؟؟
ـــ قال ، وهو يحتضننا جميعا:
ـــ إنني أديبٌ أحيا آمال شعبي .. وآلامــه !!
بقلم/ الشيخ قدور بن علية .... وهران في/ أواخر أكتوبر1985
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نشرت بجريدة الجمهورية ( ملحق النادي الأدبي ) في: 11/11/1985
* أسبوعية الشروق العربي ( ركن منتدى المـحــــبة ) في: 19/08/2002 العدد:519

بالفعل ، تلكم هي حالة الأديب ،، ولازالت المعاناة مستمرة

... و زاد من معاناته طـغـيان المادة على كل شيء ، لم تعـُدْ تلك الأحاسيس الصادقة تجدي نفعا لدى الغالبية ، حتى متمدرسو الشـّعب الأدبية رَمَـوْا بها عُرض الحائط ، رغم أنها أوعية تحفظ النشاط الإنساني في قوالبَ نثرية و شعريـــة ، جميل أن نواكب التطور التكنولوجي وكل جديد ، والأجمل أن نهتم بالأدبيات والعلميات معا ، بجعلهما يتعانقان ، يـُـعـَــبّران عن حقيقة الكائن البشري ، التي لا تخرج عن كونها مادية و معنوية .....

ما عسان نقول

أخي ... لا حسد إلا في ثلاث .... أكا د أحسدك فيما حاباك الله به...لا تفرط...
فدين العصركما ترى ...الإستهلاك ...ونحن لا نحسن حتى الإستهلاك.
أخي الشيخ ...لماذا بوابة الخواطر الأدبيه ؟
أقترح إسم الإنتاج الأدبي للكاتب /السيد ، الشيخ قدور بن علية./هكذا
لأن المغايرة لا تعني المعاداة.
و التواضع لا يعني الخجل....بس.

أخي ... لا حسد إلا في ثلاث .... أكا د أحسدك فيما حاباك الله به...لا تفرط...
فدين العصركما ترى ...الإستهلاك ...ونحن لا نحسن حتى الإستهلاك.
أخي الشيخ ...لماذا بوابة الخواطر الأدبيه ؟
أقترح إسم الإنتاج الأدبي للكاتب /السيد ، الشيخ قدور بن علية./هكذا
لأن المغايرة لا تعني المعاداة.
و التواضع لا يعني الخجل....بس.

مجموعة الخواطر تلك التي " حالة أديب " واحدة منها ، تحمل عنوان/ شظايا الهمس " ، إنها مجموعة خواطر و قصص ، لم أشأ تمديد فترة حجزها بين جوانحي وأدراجي ،، هي بعضُ مشاعري وأحاسيسي ، بعضُ مواقفي و رُؤاي ، بعضُ عذاباتي وضناي ، وبعضُ استراحتي و بعضُ هَـناي ، جادت بها القريحة في حَـضرة الزمن ،، في غفــلتِــه !!
نـُشرت في فترات متدانية حينا ، متباعدة أحايين أخَــرْ ، لكنها تشكل في مُجملها خطا آخذا في التطلع ، أجده كما غيري محفوفا بالتأويلات ،، بالتعجّـبات ، بالاستفهامات ، والأهم ، أنها وليدة أحاسيس صادقة و مُعاناة !!
فضلت تقديمها بذاك الأسلوب والأمل يُـراودني عساها تروق قـُرائي وكذا القارئات ، كما راقتني لحظة مراجعتها ، لحظة ربّـتّ على كتـفـيْها ، لحظة إعدادها لتخرج في تلك الحُــلة ، لملامسة الأيادي ، لمداعبة الذاكرات ، لـتأخذ مكانها بكل تواضع ضمن رفوف المكتبات ، لـتـُـقيّد ــ وهو حُـلمها والباقيات ـ في سجلات مغربلي اللفظ الدّال والعبارات ، فربما تجمعُــها أقدارُها بهم " ذات يوم ، بعدما عــزّ اللقاء " ليزداد صاحبها إيمانا بجدوى التغلغل أكثر في أدغال البحث ، في التساؤلات ، أو يكتفي فقط ، برمي اليراع ، بـحرق المسودات ، الفِـعلِ المترجم للرغبة في عميق الـسّـــبات . مع تحياتي ، ودعواتي ، وإلحاحي عليك بمواصلة الكتابة ، فمن خلال ما يبدر منك ، تبدو ذا إنتاج أدبي ،،، ستفاجئنا به ذات أمسية أو صبيحـــة ،،

الجديد يا أخي مرتبط عندي بالحالة النفسية التي تعتريني ، فحتى القديم ، ما لم يطلع عليه أمثالك من المهتمين في شكل " كتاب " ، يعتبر في نظري جديدا .." أنا أريده أن يستوي على سُوقِـه ليُعجبَ الزراع " !!!
يا أخي لو كنتُ راقصا ، لكان جديدي حاضرا في كل وقت و حين ، لكني لمّا كنت من محاولي " الكتابة " والنشر ــ حسب ميولي وأدواتي المتواضعة في الميدان ــ لم تتيسّر لي الأمور ، فالصحافة الأدبية المتخصصة لم تعُــد مستقرة كما كان الشأن بالنسبة لمحلق النادي الأدبي ، أيام السنوات الذهبية لجريدة الجمهورية ، أما دور النشر ، فقد أضحى تنائيها بديلا عن تدانيها ، والراغب قي نشر أعماله مطالب بالتقرب منها لأجل التفاوض على السعر وعن كيفية إخراج العمل وما إلى ذلك من الأمور التقنية " والسعر لدى دور النشر الخاصة قيــلـُه القيلُ " بغض النظر عن النظرة التجارية للمنتوج الفكري ،، أما وزارة الثقافة التي يُفترض أن تدعّم المقبول من الأعمال عن طريق المرور بلجنة القراءة طبعا بواسطة الصندوق الوطني لترقية الفنون والآداب و تطويرها ، فلا حياة فيها لمن تنادي ، رغم العديد من المراسلات و" الإيميلات " ،، إنني أعلل النفس بالآمال أرقبها ، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ،، وأشكركم على هذه الحُقــنة التشجيعية ، سأحاول أن أكون عند حسن ظنكم ، ملتمسا منكم في الوقت ذاتِــه تقدير الظروف وتقلبات يومياتنا التي أضحت تمتاز بالرتابة ، فأينما وَلـّـيْــنا وجوهنا فـثـمّــةَ ما يعكس واقعنا اليومي .

[size=29]الكبير كبير والصغير صغير انت اكبر من ان توصف او تنقد راك دزع

النقد البعيد عن الخلفيات والحساسيات والإطراءات ، هو وحده الغربال الحقيقي الذي تمر عبره النصوص الجديرة بالبقاء والاحترام ، أشكرك على مرورك وتشجيعك .

كما هو واضح من الموضوع أن صاحبه غائب عن المنتدى وغيابه طال رغم عدة محاولات أرجوا أن يكون المانع خيرا