نـبـذة عن حياة البطل ، الشهيد الحاج بحوص خلوفي

شكـّـل البطل الشهيد ، الحاج بحوص خلوفي صُحبة كوكبة من الرفاق إحدى حلقات البطولة والفداء بمنطقة الأبيض سيدي الشيخ ، فكان جديرا بــــــأن يظل واحدا من المشهود لهم بالوطنية الحقة واسترخاس النفس لأجـــــل أن تحيى الجزائر طليقة حُرة ، تأبى كل ضروب الهيمنة والاستعباد ، فقد وُلد ـ رحمه الله ــ عام:1899 للميلاد بالمكان المُسمّى " ألـْـبَـيْـحَــة " ، الواقع إلى الجنوب من مدينة الأبيض سيدي الشيخ ، من والديْن متواضعيْن ، ميْسوريْ الحال ، فأبوه يُسمي محمد بن بحوص من فرقة أولاد عمارة وعرش أولاد سيدي الشيخ ، و والدتـُه تـُدعى: مباركة مزوزي إبنة إبراهيم ، هي الأخرى من الفرقة نفسِــها .

لقد شاءت القدرة الإلهية أن يكون وَحِـيدَ وَالديْـهِ ، فكانت رعايتهما له رعاية خاصة جدا ، لكن حياة البداوة التي دَرَجَ عليها مثل بقية أقرانه جعــــــــلـته يتـّصف بالنباهة وسرعة البديهة ، بشهادة كل من عرفه ، فكان رغم صغـــــر سنه في مستوى أكبر من سنه ، لقد تحمل مسؤولية عائلته وهو في ســـــن الطفولة ، وأبدَى اهتماما وحُـبّاً للتفقه في العلوم الشرعية ، فكان شغــــفه بالقرآن الكريم لافتا للنظر في وَسطه العائلي وتطلّعُهُ للحياة الأفضل حُلمٌ من أحلامه ، صِفاتـُه تلك ، جعلت منه شابا صالحا ، يمتاز برجاحة العقل وبُعد النظر ، والتأني في اتخاذ القرارات الحاسمة ، وقد ازدادت تلك الصفات ظهورا في شخصيته مع ترعرعه وسط عائلة تأبى الضيم وكافة أشكال المهانة والعبوديـــة ، فكان فضلا عن ذلك ، من المُسارعين إلى نبذ الـفـُرقة وإصلاح ذات البَيْن بسُلوكاته المُـتـّزنة ، الحكيمة ، وكان سَــخِــيّـاً يُـعين المحتاج و جميع قاصديه ، إلى درجة أن بادر بتأسيس مدرسة قرآنية واستقدم لها مُـعلما بماله الخاص من منطقة أدرار لتعليم أبنائه وأبناء البدو الرحل ، مما أهّله إلى مكانة مرموقة في قلوب أهل البادية ، حيث كانوا يُحبذون مُجاورته ، خاصة في سنوات الجفاف ، لمساعدتهم على تخطّي تلك الأعوام العِـــجاف ، وخصالُـه هذه ، جعلته موضع ثـقــة ، وأهلّته لمسؤولية حساسة تمثلت في جمع وحفظ أموال الثورة .
تبنى هذا البطل الشهيد فكرة الثورة ضد المحتل الغاصب قبل سنة :1954 ، و زادته رحلة الحج إلى البقاع المقدسة إيمانا بضرورة الجهاد والكفاح ، وقد عَمَدَ مباشرة بعد أدائه تلك الفريضة ، سنة:1954 ، إلى التحضير الفعلي للثورة بالمنطقة ، فشرع في عملية التحسيس والتوعية في أوساط الرجال ، مُـدعّما تحركاته بجمع الأموال للثورة وشراء الأسلحة ، ولم يبخل بأمواله لأجل إنجاح العمل العسكري ، فقد دفع أغلب ما يملك من مال وأغنام وإبل ، كما قام بتجنيد كل من تربطه بهم صلة ، أبنائـه و زوجاته وحتى كـَـنـّاتِه ، لتستحيل عائلتــُه إلى أسرة متكاملة من المجاهدين والمجاهدات ، ثم كـَوّن خلية
جبهة التحرير الوطني ، التي تـُعد الأولى بالمنطقة ، رفقة الشهيديْن : مولاي محمد و يوسفي بوشريط ، وكلاهما من أولاد سيد الحاج بن عامر ، والمجاهد الفقيد/ الحاج محمد عدناني ، و بـِـمَعِـيّة قائد المنطقة ، المجاهد/ مولاي ابراهيم ، المدعو/ عبد الوهاب ، زيادة على ابنيْـــه ، الشهيد / محمد ، الذي سقط في معركة " بوقرقور " ، و ابنه المجاهد الحاج العربي خلوفي ، وقد ألقي القبض على بعض أبنائه وحُكم على البعض الآخر بالإعدام ، وبفعل ما غرســه بطلنا الشهيد من عزة وإباء وشهامة لم يَـنـَلْ زبانية الاحتلال من عزيمتهم ، بل زادتهم إيمانا بمواصلة التحدي إلى غاية النصر أو الشهادة .

بعد تدوينه صفحاتٍ بطولية في سِجل الثبات على المبدأ وإيثار الشهادة على العيش في أجواء الذل والمهانة ، كـُـتِـبَتْ له الشهادة في سبيل الوطن وهو صائم ، فقد استشهد ــ رحمة الله عليه ــ بتاريخ:31 يناير سنة 1962 ، الموافق لـليوم الثاني من شهر رمضان المبارك ، سنة:1381 للهجرة ، عَـقِـب معركة حامية الوطيس ، وغير متكافئة ، دامت : حوالي:24 ساعة ، نال الشهادة فيها صُحبته ، قائد الناحية الثانية ، المرحوم/ بلمبروك الشيخ بن العيد ، وألقي القبض خلالها على ضابط عسكري هو المدعو/ بن زهرة عبد القادر ، وقد التقى الجَمْعَان واشـْـتـَـبَكَــَا بالمنطقة المُسماة " اذراع الشهداء " ، الواقعة بمنطقة " أجْبيْلاتْ " بأربوات ، وقد تم إحصاء عدد معتبر من شهدائنا الأبرار، في هذه المعركة البطولية ، مما يدل على ضراوتها و على مدى البَـسَــالة التي جُـبـِـلَ عليها أبناء جيل ثورتنا المجيدة ، ثورة نوفمبر1954 .

بارك الله فيك على هذه النبذة التاريخية الوافية والنادرة ، لأحد شهداء المنطقة ، فجل شبابنا يجهلون بطولات أجدادهم ،، فحبذا لو تفضلت بنشر صفحات عن شهداء الأبيض سيدي الشيخ من ثورة أولاد سيدي الشيخ الأولى إلى الإستقلال ، ولك مني جزيل الشكر والعرفان ،، و بالأخص :
زيدوري خير الدين ، زاوي احمد ، بلمبروك الشيخ ، برزوق علي ، سي لعلى ين بوبكر ، سي سليمان بن حمزة ، عفون شيبوب ، بوعزة محمد ، محي الدين الدين ، جرماني محمد ، وغيرهم فأنا لا أذكر الكثير للأسف
تحياتي لك و بارك الله فيك على مجهوداتك وكتاباتك التي أحرص على قرائتها عديد المرات ، وحفظها إلكترونيا ، منذ سنوات

متشكر جدا سيدي  CKB على عرضك المفيد والذي جاء فيه : فأبوه يُسمي محمد بن بحوص من فرقة أولاد عمارة وعرش أولاد سيدي الشيخ ، و والدتـُه تـُدعى: مباركة مزوزي إبنة إبراهيم ، هي الأخرى من الفرقة نفسِــها.
فالرجاء ممن له المزيد عن هدا البطل الشهيد  الإدلاء بسلسلة نسبه من أجل التدوين وشكرا

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته شكرا لدى السي الشيخ بن علية و شكر لك أستاذنا بلمعمر على على المعلومة الدقيقة و بعد الحقيقة أن نقص التوثيق و عدم كتابة شهادات مجاهدي المنطقة الواقعية و الحقيقية هي السبب في جهلنا لتاريخ أبناء المنطقة الأشاوس ، ويبقى الإتصال بمن بقي منهم حيا الفرصة الأخيرة لجمع الشهادات و مقارنتها و تمحيصها و كتابة تاريخ المنطقة و تاريخ أبطالها .
أما عن مواقف الشهيد خلوفي الحاج بحوص و رفيقه الزاهي محمود فهي معروفة عند نور البشير و حادثة 53 مليون التي نقلها الشهيد بكل أمانة و تحمل مشاقها وتبعاتها لخير دليل على معدن الشهيد البطل
أما نسبه فهو معلوم لدى أبنائه حتى الجد السابع دحمان ونسب فرقة أولاد أعمارة فهو موجود بالسخونة عند الحاج عبد القادر المجدد ولد الحاج المختار ولد سيد الحاج بن الشيخ لمن شاء أن يكتب عنه .

الرجاء توفير وسيلة التواصل مع المقدم سيدي الحاج عبدالقادر ولد الحاج سيدي المختار أو شخص من محيطه يستعمل الأنترنيت وشكرا

chikh كتب:بارك الله فيك على هذه النبذة التاريخية الوافية والنادرة ، لأحد شهداء المنطقة ، فجل شبابنا يجهلون بطولات أجدادهم ،، فحبذا لو تفضلت بنشر صفحات عن شهداء الأبيض سيدي الشيخ من ثورة أولاد سيدي الشيخ الأولى إلى الإستقلال ، ولك مني جزيل الشكر والعرفان ،، و بالأخص :
زيدوري خير الدين ، زاوي احمد ، بلمبروك الشيخ ، برزوق علي ، سي لعلى ين بوبكر ، سي سليمان بن حمزة ، عفون شيبوب ، بوعزة محمد ، محي الدين الدين ، جرماني محمد ، وغيرهم فأنا لا أذكر الكثير للأسف
تحياتي لك و بارك الله فيك على مجهوداتك وكتاباتك التي أحرص على قرائتها عديد المرات ، وحفظها إلكترونيا ، منذ سنوات

نحن في الإنتظار وحزاك الله خير الجزاء