الروماتيزم و مرض المفاصل

وهناك اصطلاحان يستخدم احدهما بديلا عن الآخر وهما التهاب المفاصل

والروماتيزم، ومهما يكن فإن كلمة روماتيزم أكثر عمومية، حيث تشير

إلى أنواع كثيرة من امراض المفاصل والعضلات والنسيج الضام، ولا

يستخدم الأطباء هذا المصطلح بل يستخدمون مصطلحات محددة.

فالحالات العامة التي غالباً ما تسمى روماتيزم التهاب المفاصل والتهاب

التجويف ألجيبي (الالتهاب الكيسي) وآلام العضلات وانتفاخ

العضلات.;والمفاصل الاكثر تأثرا دائما هي مفاصل اليدين والركبتين

واسفل الظهر والعنق. وقد تنتج اعاقة حادة، وبخاصة اذا اصيب الوركان

والركبتان بمرض شديد.يعاني المرضى المصابون بالتهاب المفاصل

العظمي الالم في المنطقة المصابة، وقد يشعرون باحساس بالصرصرة او

الاحتكاك عندما يتحركون. ففي التهاب المفاصل العظمي يتحلل

الغضروف بين العظمتين جاعلا تلك العظام تحتك بعضها ببعض. وقد

تنمو كعبورات العظام والغضروف المتصلب في المفصل محدثة الانتفاخ

والتشوه. والتهاب المفاصل العظمي لا يمكن علاجه ويسعى الاطباء عادة

الى تخفيف الألم ووقاية المريض من ان يصبح معاقا. يشتمل العلاج على

العقاقير وبالاخص الاسبرين وبرامج التمارين المعدة خصيصا لهذا الهدف

الألم في الظهر

اغلب آلام الظهر تكون في الجزء الأسفل منه، ويكون الألم في أغلب

الأحيان مستمراً ولكنه في أحيان أخرى يكون حاداً. وألم الظهر هو أكثر

الأمراض انتشاراً، ويمكن أن يحدث من اضطرابات مختلفة واسعة

النطاق، البعض منها خطير والبعض الآخر أقل خطورة، واحيانا يكون ألم

الظهر عرضا لالتهاب مفصلي في العمود الفقري او لقرحة هضمية ، او

لامراض الكلية، او لبعض الاضطرابات الخطيرة الاخرى. ولكن في

اغلب الاحيان تنشأ آلام الظهر على وجه البساطة، من استهداف الظهر

لنوع من الاجهاد او الشد او التوتر يكون من شأنه تعرض العظام في

الظهر او الأربطة او الاعصاب او حتى العضلات المرتبطة بالعمود

الفقري الى الانضغاط معا على نحو مفرط في الاطباق او الى الانشداد

بحيث تبالغ في تباعدها عن بعض. كذلك فان القيام بعمل يعتمد على بذل

جهد فجائي تستخدم فيه عضلات قد سبق ان اصابها المرض او اصبحت

في غير حالتها المعتادة هو على وجه التخصيص ارجح ما يسبب الاجهاد

الحاد، وفي مثل هذه الحالات يجب على المريض الراحة التامة على انه

يلزم استشارة المختص.

أسباب ألم الظهر الخفية

إن الألم الذي يعتري الاصحاء فجأة والذي لم يسبق ان شكوا من اي الم في

ظهورهم قد ينجم في الغالب عن احد الاسباب التالية:

1- النوم على فراش رخو جدا او على طراحة هابطة من وسطها فقد ينتج

الم الظهر عن ذلك بسبب انحناء العمود الفقري خلال النوم. وينبغي

الاشتباه في هذا السبب عندما يطرأ ألم الظهر وقت الاستيقاظ ويمكن

تدارك ذلك الخطأ باستعمال طراحة صلبة مستوية تكفل دعما افضل

للظهر أو بادخال لوح سرير بين الحشية واللوالب الخاصة بالطراحة.

2- الوضع المستهجن: ينشأ الم الظهر في كثير من الاحيان بسبب تموج

العمود الفقري عن منحناه الطبيعي، وعلى الشخص الذي يعاني ألم الظهر

ان يجتهد في تحسين وضعه اثناء وقوفه ومشيه وعمله.

3- حمل الاثقال او رفعها: وهذا سبب شائع جداً لألم الظهر حيث ان

الشخص اذا حمل على وجه الاعتياد حملا ثقيلا من الكتب او حقيبة

المشتريات على جانب من الجسم دوما فان ذلك يسبب انحناء العمود

الفقري تجاه ذلك الجانب، وبذلك تقاسي عضلات الظهر واربطته وطأة

الشد. كما ان قلة الاحتراس عند رفع الأشياء الثقيلة تهبط طاقة عضلات

الظهر.

4- الجلوس الطويل لساعات عدة: هذا الجلوس الطويل الذي صار عادة

شائعة لدى اغلب الناس يمكن ان يلقى اجهادا ذا بال على الظهر. وقد

يسبب ذلك توتراً في عضلات الظهر. وان افضل طريقة لتجنب مثل هذا

التوتر العضلي وما يعقبه من ألم الظهر هي ان تنهض واقفا وتتحرك

حواليك وتغير امكنتك بقدر ما تستطيع، ويمكن ان تجدي بعض التدريبات

نفعاً كالانبطاح على الظهر فوق الارض ثم رفع الساقين ببطء على التبادل

يمكن ان يمنع او يخفف مثل هذا الألم بالظهر.

ويجب أن يكون الكرسي الذي تجلس عليه من النوع الصلب وظهره

مستقيما.

- الحمل: يحدث عند الحامل أحيانا أن تتحول مواضع الأحواض الحوضية

وينتج عن ذلك فيما بعد ألم بالظهر، كما يمكن أن يصحب أحيانا الحيض

الم في الظهر.