المواضيع الأخيرة
لا تنسوا أن تتصفحوا أيضا بعض أقسام المنتدى:
بوابة الخواطر الأدبية للكاتب ش ق بن عليةبحـث
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 39 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 39 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 634 بتاريخ الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 - 22:39
أهلا وسهلا ومرحبا بكم في رحاب سيدي الشيخ
من اقال الصخف ---إخترت لك
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من اقال الصخف ---إخترت لك
"آمنة ".. داهمها المرض فجأة ودون مقدمات، أصيبت بداء السكري وعمرها 12 سنة، لبثت أياما وليالي طوالا في المستشفيات إلى أن فقدت رجلها اليسرى ثم حُرمت البصر بسبب خطإ طبي منذ تسع سنين وكانت الفاجعة، غير أنها رضيت بقضاء الله فباتت نفسها مرتاحة، واختارت طريق القرآن، فأعزها الله بحفظه وتلاوته كاملا بأحكامه.
بوجه يشع نورا ووقارا استقبلتنا "آمنة عدة"، 39 سنة، بمنزل عائلتها بمدينة موزاية غرب البليدة، تقول: "حزنتُ حزنا شديدا لما فقدت بصري وضاقت النفس ورأيت ما رأيت على فراش المرض وأصبحت مجرد جسد ملقى فوق السرير". وتضيف: "ذات يوم، وبينما أنا بغرفتي التي لا أبرحها استمعت إلى برنامج عبر قناة "الناس"، وكان الموضوع يدور حول صحابة فقدوا أعضاءهم وحُرموا نعمة البصر غير أن الله فتح بصيرتهم وكانوا من العظماء"..
حينها أحست برحمة إلهية نزلت على قلبها، تقول، والتحقت بمسجد الشهداء بمدينة موزاية وصارت تحضر حلقات الذكر بمرافقة والدتها بشكل يومي وتحرص على الطاعات. فشعرت بارتياح نفسي كبير، وغابت عنها الهموم بعدما ذاقت حلاوة الإيمان. وأردفت أنها رأت ذات ليلة في منامها رؤيا تعاتبها لأنها تهاونت ولم تحفظ كتاب الله لما كانت مبصرة، فانتفضت من فراشها مفزوعة وتفجرت لديها الرغبة في حفظ القرآن، وتوفرت لها العزيمة، وصار حلم حياتها وكم كان تحقيق الحلم محفوفا بلحظات من اليأس. تقول "آمنة" وكم فاضت دموعها في عدد من المرات، وكانت أول عقبه واجهتها أنها بحثت عن مذياع لتشتريه فلم تجد فأصيبت بغصة إلى أن أهدتها معلمتها مذياعها الخاص وشريطين للحزبين الأول والثاني بصوت المقرئ خليل الحصري ففرحت كثيرا، ولما وصلت إلى الحزب الثالث اعترضتها مشكلة انعدام الأشرطة فاعتصر الحزن قلب "آمنة" طيلة ثلاثة أشهر، ولم تجد من حيلة غير الدعاء إلى الله ففرَّج كربها على يد أم صديقة لها زارت البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج وحين عودتها أهدتها 60 شريطا تسجيليا لكتاب الله كاملا، للقارئ ياسين الجزائري استعانت بها على الحفظ عن طريق السمع. وكانت لها ملكة استثنائية ساعدتها وتمكنت من حفظ حزب في اليوم إلى أن رزقها الله الختمة منذ أربعة أشهر.
وعن لحظة ختمها للمصحف تقول آمنة: "أحسست برجفة وبكيت بكاءً شديدا كما لم أبك من قبل، لأن الله منّ علي وكرمني بحمل كتابه". وعن مسيرتها مع القرآن قالت إن الله عوضها خيرا بعدما حُرمت "حبيبتيها"، مؤكدة أن إحساس فقد نعمة البصر كان مريرا غير أن الله أبدلها بنور القرآن فصارت ترى به وتبصر.
"آمنة"، وبشهادة معارفها، سلخت نفسها من الدنيا وهي شاكرة وصابرة رغم أكدار الحياة وأوضارها، كرست نفسها لتعليم القرآن بمسجد الشهداء بمدينتها. ودرست عشرات الحفظة إناثا وذكورا ينادونها "أُمـــــي". وتطوعت لتلقين القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز البيداغوجي للمعاقين ذهنيا بموزاية. وتأمل في تعلم "البراي" حتى تتمكن من تحضير الدروس والمواعظ لطلبتها وهي تقضي أيامها ولياليها في العبادة والتضرع إلى الله عسى أن يمُنّ عليها بزيارة لبيته الحرام والوقوف على قبر حبيبها رسول الله، وبصوت عذب رخيم يُبكي كل من سمعه اختتمت "آمنة" لقاءها مع "الشروق" بتلاوة آيات من "سورة مريم" وهنا فاضت مدامعها.
بوجه يشع نورا ووقارا استقبلتنا "آمنة عدة"، 39 سنة، بمنزل عائلتها بمدينة موزاية غرب البليدة، تقول: "حزنتُ حزنا شديدا لما فقدت بصري وضاقت النفس ورأيت ما رأيت على فراش المرض وأصبحت مجرد جسد ملقى فوق السرير". وتضيف: "ذات يوم، وبينما أنا بغرفتي التي لا أبرحها استمعت إلى برنامج عبر قناة "الناس"، وكان الموضوع يدور حول صحابة فقدوا أعضاءهم وحُرموا نعمة البصر غير أن الله فتح بصيرتهم وكانوا من العظماء"..
حينها أحست برحمة إلهية نزلت على قلبها، تقول، والتحقت بمسجد الشهداء بمدينة موزاية وصارت تحضر حلقات الذكر بمرافقة والدتها بشكل يومي وتحرص على الطاعات. فشعرت بارتياح نفسي كبير، وغابت عنها الهموم بعدما ذاقت حلاوة الإيمان. وأردفت أنها رأت ذات ليلة في منامها رؤيا تعاتبها لأنها تهاونت ولم تحفظ كتاب الله لما كانت مبصرة، فانتفضت من فراشها مفزوعة وتفجرت لديها الرغبة في حفظ القرآن، وتوفرت لها العزيمة، وصار حلم حياتها وكم كان تحقيق الحلم محفوفا بلحظات من اليأس. تقول "آمنة" وكم فاضت دموعها في عدد من المرات، وكانت أول عقبه واجهتها أنها بحثت عن مذياع لتشتريه فلم تجد فأصيبت بغصة إلى أن أهدتها معلمتها مذياعها الخاص وشريطين للحزبين الأول والثاني بصوت المقرئ خليل الحصري ففرحت كثيرا، ولما وصلت إلى الحزب الثالث اعترضتها مشكلة انعدام الأشرطة فاعتصر الحزن قلب "آمنة" طيلة ثلاثة أشهر، ولم تجد من حيلة غير الدعاء إلى الله ففرَّج كربها على يد أم صديقة لها زارت البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج وحين عودتها أهدتها 60 شريطا تسجيليا لكتاب الله كاملا، للقارئ ياسين الجزائري استعانت بها على الحفظ عن طريق السمع. وكانت لها ملكة استثنائية ساعدتها وتمكنت من حفظ حزب في اليوم إلى أن رزقها الله الختمة منذ أربعة أشهر.
وعن لحظة ختمها للمصحف تقول آمنة: "أحسست برجفة وبكيت بكاءً شديدا كما لم أبك من قبل، لأن الله منّ علي وكرمني بحمل كتابه". وعن مسيرتها مع القرآن قالت إن الله عوضها خيرا بعدما حُرمت "حبيبتيها"، مؤكدة أن إحساس فقد نعمة البصر كان مريرا غير أن الله أبدلها بنور القرآن فصارت ترى به وتبصر.
"آمنة"، وبشهادة معارفها، سلخت نفسها من الدنيا وهي شاكرة وصابرة رغم أكدار الحياة وأوضارها، كرست نفسها لتعليم القرآن بمسجد الشهداء بمدينتها. ودرست عشرات الحفظة إناثا وذكورا ينادونها "أُمـــــي". وتطوعت لتلقين القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز البيداغوجي للمعاقين ذهنيا بموزاية. وتأمل في تعلم "البراي" حتى تتمكن من تحضير الدروس والمواعظ لطلبتها وهي تقضي أيامها ولياليها في العبادة والتضرع إلى الله عسى أن يمُنّ عليها بزيارة لبيته الحرام والوقوف على قبر حبيبها رسول الله، وبصوت عذب رخيم يُبكي كل من سمعه اختتمت "آمنة" لقاءها مع "الشروق" بتلاوة آيات من "سورة مريم" وهنا فاضت مدامعها.
الشروق اون لاين لهذا اليوم
دين نعيمي- مراقب عام
- عدد الرسائل : 4330
العمر : 84
نقاط : 9546
تاريخ التسجيل : 24/11/2008
رد: من اقال الصخف ---إخترت لك
مُوفق إن شاء الله أخي الدين ، إختيارك كان ذا دلالة في هذا الشهر الكريم ، فالدال على الخير كفاعله ، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ، وهكذا فازت هذه الفتاة ،، وخيرُنا من تعلم القرآن وعلمــــــه .
CKB- عضو نشيط
- عدد الرسائل : 328
الموقع : الأبيض سيدي الشيخ - الجزائر -
نقاط : 6078
تاريخ التسجيل : 17/05/2008
رد: من اقال الصخف ---إخترت لك
CKB كتب:مُوفق إن شاء الله أخي الدين ، إختيارك كان ذا دلالة في هذا الشهر الكريم ، فالدال على الخير كفاعله ، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ، وهكذا فازت هذه الفتاة ،، وخيرُنا من تعلم القرآن وعلمــــــه .
رد: من اقال الصخف ---إخترت لك
شكرا على مروركم الكريم
دين نعيمي- مراقب عام
- عدد الرسائل : 4330
العمر : 84
نقاط : 9546
تاريخ التسجيل : 24/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 26 يوليو 2022 - 10:36 من طرف دين نعيمي
» من يعرف لنا المكاحلية ؟؟
الخميس 21 يناير 2021 - 15:10 من طرف الدين
» من شيوخ سيدي الشيخ
الخميس 21 يناير 2021 - 8:39 من طرف الدين
» ممكن شجرة سيدي حمزة بن بوبكر قائد ثورة أولاد سيدي الشيخ ؟
الخميس 21 يناير 2021 - 6:17 من طرف الدين
» قراءة في كتاب "الوسيط في تاريخ أدباء شنقيط" لأحمد الشنقيطي وبوبكرية الأقلال فقط
الأربعاء 25 نوفمبر 2020 - 18:23 من طرف chikh
» لماذا تجاهل المؤرخون هذه الفترة من حياة سيدى الشيح ؟!
السبت 4 أبريل 2020 - 22:02 من طرف mahmoudb69
» شجرة أولاد سيدي محمد بن عبد الله
السبت 4 يناير 2020 - 5:54 من طرف الدين
» من روائع محمد ولد بلخير
الجمعة 29 نوفمبر 2019 - 11:30 من طرف دين نعيمي
» سيدي أحمد المجدوب
الجمعة 11 أكتوبر 2019 - 15:30 من طرف Azziz
» صدور كتاب جديد.....
الأربعاء 9 أكتوبر 2019 - 14:24 من طرف Azziz
» ممكن التواصل مع الأستاذ سي بلمعمر
الإثنين 7 أكتوبر 2019 - 23:43 من طرف Azziz
» الرحال اللاجئون قديما
الجمعة 27 سبتمبر 2019 - 19:18 من طرف Azziz
» المرحوم / الحاج محمد عدناني في سطور
الثلاثاء 26 فبراير 2019 - 11:59 من طرف محمد بلمعمر
» كيف أتأكد من أنني أنتمي إلى قبيلة سيدي الشيخ?
الثلاثاء 19 فبراير 2019 - 22:00 من طرف manadh
» المنن في مناقب سيدي محمد بن عبد الرحمان
السبت 26 مايو 2018 - 5:43 من طرف الدين
» كتاب " امارة اولاد سيدي الشيخ"
الجمعة 25 مايو 2018 - 17:46 من طرف محمد بلمعمر
» قصائد بوشيخية .
الجمعة 6 أبريل 2018 - 9:53 من طرف محمد بلمعمر
» القصيدة التي أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأحد 1 أبريل 2018 - 21:17 من طرف manadh
» شهداء معركة تازينة باليض.....
الخميس 1 مارس 2018 - 22:22 من طرف manadh
» أفضل الصلاة وأزكى التسليم على إمام الانبياء
الإثنين 19 فبراير 2018 - 11:04 من طرف بكري