ســـــــــيدي الشــــــــــيخ
منتدى سيدي الشيخ يرحب بكم...أهلا وسهلا
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض Hakkou11
الرجاء الدخول بالنسبة للأعضاء ...أو التسجيل بالنسبة للزوار
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض Sidich12

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ســـــــــيدي الشــــــــــيخ
منتدى سيدي الشيخ يرحب بكم...أهلا وسهلا
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض Hakkou11
الرجاء الدخول بالنسبة للأعضاء ...أو التسجيل بالنسبة للزوار
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض Sidich12
ســـــــــيدي الشــــــــــيخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» حكـــــــــــــــــــــــــــــم الغاب
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالثلاثاء 26 يوليو 2022 - 10:36 من طرف دين نعيمي

» من يعرف لنا المكاحلية ؟؟
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالخميس 21 يناير 2021 - 15:10 من طرف الدين

» من شيوخ سيدي الشيخ
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالخميس 21 يناير 2021 - 8:39 من طرف الدين

» ممكن شجرة سيدي حمزة بن بوبكر قائد ثورة أولاد سيدي الشيخ ؟
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالخميس 21 يناير 2021 - 6:17 من طرف الدين

» قراءة في كتاب "الوسيط في تاريخ أدباء شنقيط" لأحمد الشنقيطي وبوبكرية الأقلال فقط
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالأربعاء 25 نوفمبر 2020 - 18:23 من طرف chikh

» لماذا تجاهل المؤرخون هذه الفترة من حياة سيدى الشيح ؟!
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالسبت 4 أبريل 2020 - 22:02 من طرف mahmoudb69

» شجرة أولاد سيدي محمد بن عبد الله
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالسبت 4 يناير 2020 - 5:54 من طرف الدين

» من روائع محمد ولد بلخير
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالجمعة 29 نوفمبر 2019 - 11:30 من طرف دين نعيمي

» سيدي أحمد المجدوب
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالجمعة 11 أكتوبر 2019 - 15:30 من طرف Azziz

» صدور كتاب جديد.....
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالأربعاء 9 أكتوبر 2019 - 14:24 من طرف Azziz

» ممكن التواصل مع الأستاذ سي بلمعمر
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالإثنين 7 أكتوبر 2019 - 23:43 من طرف Azziz

» الرحال اللاجئون قديما
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالجمعة 27 سبتمبر 2019 - 19:18 من طرف Azziz

» المرحوم / الحاج محمد عدناني في سطور
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالثلاثاء 26 فبراير 2019 - 11:59 من طرف محمد بلمعمر

» كيف أتأكد من أنني أنتمي إلى قبيلة سيدي الشيخ?
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالثلاثاء 19 فبراير 2019 - 22:00 من طرف manadh

» المنن في مناقب سيدي محمد بن عبد الرحمان
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالسبت 26 مايو 2018 - 5:43 من طرف الدين

» كتاب " امارة اولاد سيدي الشيخ"
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالجمعة 25 مايو 2018 - 17:46 من طرف محمد بلمعمر

» قصائد بوشيخية .
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالجمعة 6 أبريل 2018 - 9:53 من طرف محمد بلمعمر

» القصيدة التي أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالأحد 1 أبريل 2018 - 21:17 من طرف manadh

» شهداء معركة تازينة باليض.....
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالخميس 1 مارس 2018 - 22:22 من طرف manadh

» أفضل الصلاة وأزكى التسليم على إمام الانبياء
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض I_icon_minitimeالإثنين 19 فبراير 2018 - 11:04 من طرف بكري

تصويت

هل ترحبون بفكرة تصنيف الأبيض سيدي الشيخ ضمن التراث الوطني.

أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض Vote_rcap294%أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض Vote_lcap2 94% [ 94 ]
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض Vote_rcap24%أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض Vote_lcap2 4% [ 4 ]
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض Vote_rcap22%أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض Vote_lcap2 2% [ 2 ]

مجموع عدد الأصوات : 100

أنت الزائر رقم .
real time tracking
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط سيدي الشيخ على موقع حفض الصفحات
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 43 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 43 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 634 بتاريخ الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 - 22:39
http://sidicheikh.sosblog.fr

أهلا وسهلا ومرحبا بكم في رحاب سيدي الشيخ



الزوار
أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض Pageviews=1

أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

رائع أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض

مُساهمة من طرف CKB الأربعاء 7 ديسمبر 2011 - 14:25


1- الضيافة لدى البدو/ الرحل
لكل جهة من جهات الجزائر العميقة عاداتها في كيفية إكرام الضيف وتقديم القِرى ، ومن خلال المقالة أدناه ، حاولت أن أترصد كيفية تجسيد هذا السلوك المجتمعي لدى أهل الحضر والبدو على امتداد إقليم ولاية البيض ، فإليكُموها:
إن مجرد تَصوّر البيئة الصحراوية في المواسم الشتوية والحارة ، قد يجعل المتحضرين غيرَ المدركين لما يُكابده الإنسان البدوي ، حائرين يتساءلون عن كيفية استقباله الضّيوفَ وتقديم القِرى ، لكن سرعان ما تتبخر حيرتُهم تلك عندما يعلمون عن البدو الرحل ما يلي:
إن مؤونة الضيف مُصانةٌ لديهم على امتداد الحَول وكأنها وديعة ، لا يُمكن الأخذ منها حتى في حالة الحاجة الماسة للعائلة ، ومنها مادة " الشعير" الخاصة بـ "حِصان " الضيف زيادة على رباط الخيل ، أما الصّوف الخاص بصناعة " الخَيمة " التقليدية ، فيتم عَـزله نهائيا عن بقية المنتوج العائد من عملية زجّ الضأن والماعز والإبل ، ليتم توزيعه على نساء العائلة ، لِغَزْله ونَسْجِه بغرض تجديد الخيمة ، حالة عدم صلاحية أجزاءَ منها .
أما كيفية الاستقبال وتقديم القِرى فلها هي الأخرى ترتيبات معتادة ، أهمها :
* في حالة عدم العلم المسبق بمجيء الضيوف ، يبقى الإنسان البدوي المحلي يُمعن النظر من بعيد ، لعل عابر سبيل أدركه " الغذاء " أو " العشاء " ، وعلى عادة العرب قديما يُشعل النار بالقرب من الخيمة ، ليهتدي بها الضال والضيوف إذا كان الوقت ليلا .
في هذه الحالة يعترض سبيلهم بشتى عبارات الترحيب ويَحُضُّ الأبناء على نصب " الخيمة " المخصصة في وقت قياسي ، فإذا حل الضيوف قبل موعد " الغذاء " مثلاً ، يُقدم لهم في البدء ، الماء ، لغسل أياديهم ، ثم الحليب والتمر ويلي ذلك الشّاي وأُكلة " ارْفيسْ" المحضرة من مادة الدقيق ، متوسط الخشونة والتمر والسّمن الحيواني عالي الجودة ، زيادة على أُكْلَة " زيريزَهْ " المحضرة طبيعيا من مادة " لَكْليلَهْ 1" المُـفـتّتة والتمر ، وكذا " أدْهَانْ " أي السّمن الحيواني، هذا في انتظار تحضير مادة " الجُبن" الذي يستغرق حواليْ ساعة ، وريثما يحين موعد الغذاء ، تـكون الشاة قد ذُبحت " من العيب شراء اللحم ، ويُسـارع صاحب الخيمة إلى شراء الشاة أو استعارتها من قاطني الخِيم المجاورة ، حالةَ عدم ملاءمة شاتِه " .
فإذا كان الضيوف تكفيهم شاةٌ واحدة ، تُقسم إلى نصفيْن النصف العُلوي يُشوى على الجمر أما النصف الباقي فيُطبخ في القِدر ، وإذا كانت الشّاة غيرَ كافية ، يُبادر البدوي إلى ذبح شاة ثانية إحداهما تُشوى والأخرى تُطهى في القِدر .
هنا تـتأنى نسوة العائلة نوعا ما في الإعداد ، لأن الضيوف قد سدّوا رَمقهم بما قُدم لهم عَقب المجيء ، الأمر الذي يُعطي فرصة للضيوف للاسترخاء وتجاذب أطراف الحديث ، ومن ضمنها سؤال المُضَيّف عن الانتماء القَبلي لضيوفه والوُجهة المقصودة ، وما إلى ذلك ...، ومن النقيصة أن يُسأل الضيف قبل الترحيب والأكل وأخذ قسط وافر من الراحة .
* بعد غسل اليديْن ثانية ، يُؤتى بـ" الملفوف " الدال على ذبح الشّاة ، وهو عبارة عن قِطَعٍ من الكبد ملفوفة في شرائح شَحْمٍ ، يتم شِِواؤها بعدما تُلف بداخلها قطع الكَبِدِ وتُقدم في شكل أصابع " عيدان " كل منها يحمل عددا من الحبّات .
* بعد هذا ، يُقدم الجزء المشوي من اللحم ، ثم يليه الكُسكُسي ، المدهونُ بالسمن الحيواني ، مصحوبٌ بالحليب أو الحليب المخلوط باللبن ، المُسمّى: " الدَّرْدُوري " .
*بعد استراحة يتخللها إعداد الشاي واستغلالها في الوضوء لإقامة صلاة الظهر ، يُؤتى بكُسكُسي" المَرَقْ " واللحم المطهو في القِدر ، ويتم غسل اليديْن الذي يعقبه احتساء أكواب الشّاي من جديد ، لأن الشاي ذا النوعية الجيدة يُريح المعدة من الأكلات الدسمة .
*عندما يأتي المساء ، خاصة بعد صلاة العصر ، يتم إعداد الشّاي والقهوة ، ويتم تقديمهما ـ حسب الحالة ـ بمعية أكْلةِ " الرّقاقْ " ذات الشكل المثقب الإسفنجي المحضرة من مادة الدقيق الرطب والخميرة و قليل من المِلح وعند نُضجه ، يُضاف إليه السّمن ، ويُذرّ فوقه السكّر، والأكلة المسماة " لَمْسَمَّنْ " المحضرة من الدقيق الرطب وقليل من الملح ، التي تُـقْـلَى لتكون جاهزة للاستهلاك .
* لا اختلاف بين ما تم تناوله في الغذاء عن العشاء ، قد يتم إنقاص أو إضافة مادة أو مواد غذائية ثانوية ، أما المواد الأساسية فتظل سيدة الوجبة ، وتُقدم على الأطباق التقليدية المنسوجة من نبات الحلفاء ، وهي المعتمدة أصلا .
* عند الانتهاء من كل وجبة أساسية ، يُكلف بالدعاء وتلاوة الفاتحة كبيرُ الحاضرين في المأدبة،أو صاحبُ الخيمة نفسُه أو أحفظُهم لكتاب الله .
* إ ذا كان الضيوف برفقة زوجاتهن ، فزوجاتُهن مرحبٌ بهن بنفس كيفية استقبال رجالهن من طرف كبيرة نساء العائلة " أم الزوج أو زوجة المُضَيّف ..." ، استقبالهن قبل وُلوج الخيمة ، وتتم معاملتهن باللطف والتدليل مثلما حظي به أزواجهن ، وعندما يَـبِـتْـنَ تُخضب أياديهن بـ " الحناء " ، دلالة على مدى الفرحة بمَقْدمهن .
*يَسْـتَـقِـلُّ الضيوف الخيمةَ المخصصة لهم للمبيت مع رب العائلة ، أما النساء المرافقات لهم ، فـيبِتْن مع نسوة العائلة ، يتبادلن هن الأخريات أطراف الحديث ، وقد تؤدي مثل هذه الصّلات الحميمية إلى درجة تصاهر العائلات إذ كثيرا ما يتم التوافق بين العائلتيْن بسرعة ، لأن الأمر عندهم لا يقتضي التدقيق أكثر، بحكم فِراسة كلتا العائلتيْن في مثل هذه الخصوصيات الأسَريّة.
*في الصباح الموالي ، يستيقظ الجميع عن بكرة أبيهم كالعادة ، فيُقدم فطور الصباح ، الذي لا يخلو من خبز " المَطْـلوعْ " المحضر من الدقيق وقليل من الملح والخميرة والماء ، و " لَحْريرَهْ " بالتوابل واللحم ، أي الحَساء ، فضلا عن الحليب ، وفي حالة ما يَهُمّ الضيوف بالمغادرة ، فمن العيب لدى البدويين ألا يحاولوا إرغامهم على المكوث بين ظهرانيهم أياما أخَر ، وإن بدا منهم إِصرَارٌ على المغادرة يكون لِزاماً على رب العائلة توديعهم بمرافقتهم حوالي 300 متر ، انطلاقا من محيط الخيمة ، والأمر نفسُه يحدث مع نسائهن ، ويجتهد أفراد العائلة في مساعد ضيوفهم على حمل الأمتعة .
* فإن حدث أن لبّوْا دعوة الإلحاح على البقاء لأيام ، يـتـناوب على استضافتهم قاطنو الخيم المجاورة بالكيفية ذاتِها .


2 ـ الضيافة لدى الحَضَريّين/

لا تكاد تُلاحَظ فروقٌ جوهرية بين الإنسان البدوي المفروغِ من ذكره ، والإنسان الحَضري ، فالثقافة العمرانية لدى هذا الأخير ـ متعلما كان أو أمّيا ـ ، تقتضي منه ربط قناعاته العُرفية وكذا الدّينية بشكل البناء الذي يرغبُه ، سواءٌ أكان بناءً تقليديا " بمادة الطّوب " أو عصريا ، بالحجارة ، أو القوالب الإسمنتية ، أو الآجـر ، وإن كانت القوالب الطوبية لم تعد محبذة في أيام الناس هذه .
فقبل وضع اللّبنة الأولى ، تتبادر إلى ذهنه فكرة إنجاز قاعة موائمة ، تكون محاذية للمخرج الرئيسي للمنزل العائلي تُخصص للضيوف ، تُدعى محليا " دَارْ اضْيَافْ " ولدى البعض " الصَّالَهْ " SALON) (LE ، حيث يحاول صاحبها التفنن في جعلها أكثر لياقة وجاذبية ، و إن كان هناك تباين بين الحضريين في هذا الاتجاه ، فيُمكن إيعازه إلى الإمكانيات المادية لدى المُوسِـر ومتوسط الحال والمُعوز، لكن فكرة التطوير ستظل عالقة في المُخيّلة ، تُراود الفكر والظن ، فإن لم تتحقق لسبب أو لآخر، سيُحققها الأبناء في لاحق الأيام ، وإن حدث أن استفاد حَضريّ من مسكن عمومي إيجاري ، فغرفة استقبال الضيوف هي المستأثرة بالمعاينة والاهتمام الأول ، فنراه غيرَ راضٍ عن حجمها وموقعها ، غيرَ راضٍ عن الغرف التي لا تتجاوز في أحسن الحالات أربعاً من الحجم الصغير لا المتوسط في الغالب الأعم ، مع انعدام الفناء ذي الأهمية الخاصة أيضا .
على كل ، تُبثّ فيها عادة الزّرابي و تُصفّ فيها النّمارق المصنوعة من الصوف والوبر، وجميعها لا تَعْدِمُ المسحة التقليدية واللمسات الفنية للمرأة ، التي من عادتها الاجتهاد في وضع أجمل ما حَاكَتْ أو اشترتْ و الزّوجُ من فُرُش وأوانٍ في جنبات الغرفة وحيطانها " الصور واللوحات الفنية " بنفس انشغالها بغرفة المطبخ ، مُتطلّعة هي الأخرى إلى غرفة ثانية ، من منطلق الفصل بين الضيوف والضيفات ـ و لو كانوا من أسرة واحدة ـ ، باعتبار المسألة فرضا نابعا من القيم العُرفية والدينية ، التي دَرَجَ عليها إنسان الجهة ، فلا يكاد يخلو بيتٌ حضريّ من الأواني التقليدية التي تعطي " الكُسكُسيَّ " خاصةً ، والأكلات الأخرى نكهة متميزة بصرف النظر عن المستلزمات الكَهْرُو مَنْزِلِيَّة التي غزت البُيوتات ، أما كيفية التعامل " البروتوكولات " مع الضيوف ـ مدعوين كانوا أوْ عابري سبيل ـ " بدءا من الترحيب وانتهاء بالأدعية و تلاوة الفاتحة " فهي نفسُها مثلما عند الإخوة البدو/ الرّحّل ، الذين بحُكم بُعدهم عن التجمعات السكنية ومعايشتهم للبيئة الصحراوية وتربيتهم لمختلف الفصائل الحيوانية ، نجد لديهم الحُظوة في توفر المواد الطازَجة ، ذات المصدر الحيواني ، كمادة " أدْهانْ " المستخلصة من الزبدة الحيوانية ، التي تعتبر من أغلى المواد المُعَوّل عليها في البيت الحَضري ، حيث يتم جلبها بكثرة ، لتُستعمل عند إعداد أكلة "الكُسْكسي " وبقية المواد التي تُعدّ قاسما مشتركا بين البدويين والحَضَريين ، بل هناك من الحَضر من لديه قُطعان من الماشية لدى البدو ، يستغل ما تُدرّهُ في حالاته العادية والاستثنائية "الاستضافات" ، عند السّرّاء والضراء .
إن ما يُميز الإنسان الحضري عن أخيه البدوي في هذا الشأن يكمن ـ فقط ـ في قُربه من المواد الغذائية الأساسية والكمالية " ذات المصدر الحيواني والنباتي "، فهي في متناول يده ، وكلاهما لا يدّخر جهدا في سبيل إرضاء الضيوف ، فـ " الجُودُ " عندهما من " المَوْجُودِ " و لو كان ببعضهم خَصاصة ، فالحياء من الضيوف صفة ثابتة ، ضاربة في القِدَم ، أما التّواري منهم ، فصفة مذمومة و وصمة عار في مِلّة اعتقاد إنسان المنطقة الأصيل ، الذي قَـيّـظَ الله له ـ عند الابتلاء بنقص من الأنفس ـ ، من هداه إلى حديث المصطفى ( ص) : " اصنعوا لآل جَـعْـفَـرَ طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم " ، فَلَـبّى وامـتـثل .


بقلم/ الشيخ قدور بن علية " من مخطوطه: المواسم التقليدية بمنطقة الأبيض سيدي الشيخ " .
" ملاحظة : هذا الموضوع منشور أيضا بموقع مجلة أصوات الشمال "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ لَكْليلَه: تُصنعُ من اللّبن الخالص ، الذي يتم طبخه ثم إفراغه في خِرقة قماش نظيفة ، ليُعصر داخلها حتى يبرد و يَجِفَّ ، ثم تُفتح الخِرقة ، ويُعرّض ما كان بداخلها للهواء ليزداد جفافا ، ويُقطّع في شكل كُتل صغيرة ، تزداد صلابة مع الوقت ، لتُستَهلك لاحقا وحدها ، أو تُضاف إليها مواد أخرى ليستحيل الخليط إلى أُكلة لذيذة .

CKB
CKB
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد الرسائل : 328
الموقع : الأبيض سيدي الشيخ - الجزائر -
نقاط : 6078
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رائع رد: أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض

مُساهمة من طرف محمد بلمعمر الأربعاء 7 ديسمبر 2011 - 22:07

بارك الله فيك سيدي CKB على هذا التذكير بالعادات و القيم حول كرام الضيافة عند العرب و المؤسف له أن هذا الجزء من الثقافة بدأ عندنا ينعدم شيئا فشيئا مع مرور الزمن و ظهور سلوكيات المصلحة المتبادلة على ضوء ما تمتيز به المعاصرة.
محمد بلمعمر
محمد بلمعمر
مستشار المنتدى
مستشار المنتدى

عدد الرسائل : 1831
نقاط : 7559
تاريخ التسجيل : 25/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رائع رد: أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض

مُساهمة من طرف chikh الأربعاء 7 ديسمبر 2011 - 22:45

موضوعك سي الشيخ ، في منتهى الروعة ، لقد وفَّيت في شرح وتبسيط ووصف حال البدو والحضر في منطقتنا ،،، شكرا لك ، شكرا.
chikh
chikh
مدير المنتدى
مدير المنتدى

عدد الرسائل : 2786
الموقع : الأبيض سيدي الشيخ/ الجزائر
نقاط : 8198
تاريخ التسجيل : 11/04/2008

https://sidicheikh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رائع رد: أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض

مُساهمة من طرف عبد الله بحوصي الخميس 8 ديسمبر 2011 - 0:47

الله الله الله الله يا سي شيخ .
اني اشم في مقالك هذا رائحة ايام قد خلت .ورجال قد قضت.
وما اظن الزمان يجود بمثلهم ابدا.
فما اجمل تلك الجلسات حينما تتخللها نفحات من تلاوة القران .ودور "لااله الا الله" وقصائد في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم.
و نفحات من الشعر .والكلام المرصع بالمعاني الضاربة في عمق اللغة العربية القحة.
شكرا لك سي الشيخ الف شكر
كتبت وابدعت .وما اجمل ما كتبت.
تقبل تحياتي .



عدل سابقا من قبل عبد الله بحوصي في الخميس 8 ديسمبر 2011 - 0:57 عدل 1 مرات
عبد الله بحوصي
عبد الله بحوصي
عضو مميز
عضو مميز

عدد الرسائل : 1122
العمر : 44
نقاط : 7167
تاريخ التسجيل : 20/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رائع رد: أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض

مُساهمة من طرف عبد الله بحوصي الخميس 8 ديسمبر 2011 - 0:50

" الدَّرْدُوري "
يسمى عندنا في المغرب ب"السفة"
عبد الله بحوصي
عبد الله بحوصي
عضو مميز
عضو مميز

عدد الرسائل : 1122
العمر : 44
نقاط : 7167
تاريخ التسجيل : 20/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رائع رد: أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض

مُساهمة من طرف محمد بلمعمر الخميس 8 ديسمبر 2011 - 19:06

السفة».. حلوى المناسبات في المغرب
رمز الحفاوة بالضيوف المميزيين
السفة.. أكلة خاصة بالمناسبات
اذا كان طبق «البسطيلة» المحشو بالدجاج والبيض واللوز، يعد من المقبلات، في عرف الطبخ المغربي ومقاييسه، ويقدم في بداية الطعام كفاتح للشهية، رغم انه طبق دسم جدا ويمكن الاكتفاء به فقط كوجبة اساسية، فإن طبق الحلو عند المغاربة الذي تختم به المأدبة او الوليمة، وحسب نفس المقاييس، يعد من الاكلات الخفيفة جدا، ولا احد يعترض على انه من الاطباق التقليدية اللذيذة.
و«السفة» لا تدخل ضمن قائمة الطعام العادي واليومي الذي يحضر في البيوت، على الرغم من بساطة مكوناتها، فهي اكلة خاصة بالمناسبات، وتقدم للضيوف المميزين المدعوين للغداء او العشاء، وتقديم هذا الطبق يحمل دلالة ترحيب خاص، وزيادة في الكرم، لإشعار الضيف بمكانته ومقامه الكبير.
وتحضر السفة بثلاث طرق لا تختلف الا في المكونات، فهي تحضر اما بالشعرية او الارز او الكسكس، حسب الاختيار والذوق.
ولتحضير السفة بالشعرية نحتاج الى كيلوغرام من الشعرية الرقيقة الخاصة بالسفة، و100 جرام زبيب من دون نواة، و100 جرام من الزبد، و200 غرام من اللوز الذي يسلق ويقشر ويقلى في الزيت حتى يحمص، ثم يطحن قليلا في الخلاط الكهربائي، كما نحتاج ملعقة كبيرة من القرفة للتزيين، و250 غراما من السكر البودرة، وكأسا من الزيت.
اما طريقة التحضير فهي سهلة وغير معقدة، نضع الشعرية في اناء كبير وندهنها بقليل من الزيت حتى لا تلتصق، ثم نسكبها في الاناء الخاص بالتبخير، ويسمى «الكسكاس»، ونتركها تتبخر فوق نار معتدلة مدة 20 دقيقة او اقل، بعد ذلك نفرغ الشعرية في اناء كبير مقعر ونرشها بقليل من الماء، ونفردها باليدين، حتى تتشرب كمية الماء، ثم نعيدها للتبخر مرة ثانية ونكرر هذه العملية الى ان تستوي وتصبح ناضجة. وللحصول على شعرية لينة ومطهوة بشكل جيد، تكرر عملية التبخير سبع مرات، اتباعا للطريقة التقليدية، بعد ذلك تفرغ الشعرية في إناء كبير وتخلط بالزبد المذاب والسكر والزبيب، ثم توضع في صحن التقديم على شكل مخروطي، وتزين باللوز المجروش او المحمر فقط، والقرفة والسكر، وتقدم ساخنة.
ولتحضير طبق السفة بالارز او الكسكس، تتبع نفس المراحل، ويؤكد الذواقة ان سفة الشعرية هي الألذ، لكن يبقى لكل طبق نكهته ومذاقه الخاص.
الرباط :لطيفة العروسني
(«الشرق الأوسط»)
الاحـد 10 رجـب 1429 هـ 13 يوليو 2008 العدد 10820



محمد بلمعمر
محمد بلمعمر
مستشار المنتدى
مستشار المنتدى

عدد الرسائل : 1831
نقاط : 7559
تاريخ التسجيل : 25/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رائع رد: أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض

مُساهمة من طرف فقير بوشيخي الجمعة 9 ديسمبر 2011 - 11:31

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

موضوع رائع ومميز أستاذنا السيد المحترم شيخ قدور بن عليه نتمنى أن يبقى الكرم في مناطقنا المعروفة جدا بالكرم وحسن الضيافة

أتذكر مرة زار بعض الإخوة والأحباب من الجزائر سيدي الحاج الشيخ رحمه الله فأكرمهم وأحسن ضيافتهم مدة أسبوع ولما ودعناهم قال لي أحد الإخوة : " جزاكم الله خيرا والله لو كنا في فنادق خمسة نجوم ما يفعل معنا مثل ما فعلتم الله يكرمكم "

تحياتي للبيض والأبيض سيدي الشيخ وناسهم أهل الجود والكرم
فقير بوشيخي
فقير بوشيخي
عضو مميز
عضو مميز

عدد الرسائل : 1413
الموقع : www.cheikhiyya.com
نقاط : 7315
تاريخ التسجيل : 29/04/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رائع رد: أصول الضيافة بمنطقة ولاية البيض

مُساهمة من طرف CKB الجمعة 9 ديسمبر 2011 - 20:44

تحية متبادلة ، مع الشكر الجزيل ، و كل ما يرجوه الواحد منا ألا تطغى العصرنة والغزو الثقافي على عاداتنا المحمودة ، فتصبحَ صعيدا زلقا أو يُصبح ماؤها غـَوْراً ...!!!
CKB
CKB
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد الرسائل : 328
الموقع : الأبيض سيدي الشيخ - الجزائر -
نقاط : 6078
تاريخ التسجيل : 17/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى