اعترافات سجارة

موضوع: اعترافات سجارة

________________________________________

اعترافات سيجارة
سأل سيجارته بعد نوبة من السعال

لماذا تفعلين بي ما تفعلين؟

فأجابت وهي تتحول إلى رماد

أنا علبٌ ملونة

ومنها أنت تختار ! ؟

هان لأجلي المال والدار

أعاديكم، وتحموني!!!!!! ؟

وبالأموال تفدوني!!!!! ؟

وبالرئتين تُغذوني!!!!! ؟

فعلام تلوموني !؟؟؟

وأنتم لا تعادوني ؟!

إلى الأمراض أدعوكم

تعالوا يا أحبائي

لأقتلكم بوبائي

وأهدافاً لأدوائي

لقد سممت أجوائك

وناري أصبحت دائك

فكم آذيت أبنائك

وكم أحرقت أحشائك

مقامي في الشرايين

كوسواس الشياطين

أنا الأمراض أجمعها

أنا السرطان والقار

أنا سلٌّ وأخطار

وعندى الموت أشكال



[center]

عافان الله واياكم من هدا المرض الخبيث

شرع الله بيني و بينك يا ذ السمّ * قيل بلايَ و لا تزيد بلاك عليه

ملّيتك و عييت منّك يا مجرم * ما باقي ف محبّتك خبر نحكيه

صاحبتك و كَلت ذا طرّاد الهمّ * و الشوم اللّي يكون غامق يفاجيه

ساكن في جوفي و تجري وسط الدمّ * و مالك عقلي فين بغيت انت تدّيه

ما نتكاكى ما نصغى للّي لايم * و اللّي يهدر فيك ما نبقى نبغيه

و من يمدحك ذاك نحسبَهْ يفهم * يولّي ف جماعتي نفتخر بيه

ما نبغيش اللّي يجي فيّ يحكم * و نكره اللّي يكَولّي هذاك اخطيه

رشدوني ف الصغر كَالوا لي تندم * بعّد بلاه لا تزيد توالف بيه

كَالوا لي غدّار و عدو لبنادم * و اللّي حكمو ذاك في عمرو عزّيه

كَالوا يهداك ما تكسب درهم * و تولّي ف دنيتك تصرف عليه

كَالوا لي قتّال كافر ما يرحم * و انا كنت نكَول راهم غلطوا فيك

لكن انت صحيح و الله لاّ سمّ * تدور على صاحبك بعد ترشّيه

الموت البطيء عندك يتقسّم * نصّ الجيل و لاّ كثر قضيت عليه

بالسرطان و الامراض اللّي تعدم * سيفك ماضي طيّح هنا و لهيه

بعّد منّي و قيلني يا هاذ الهمّ * و العقد اللّي بينّا باغي ننهيه

درتك نشوة رجعت فيّ تتحكّم * ما نعصى لك راي بالعزم نأدّيه

كي تخطاني تصيبني غِ نتخاصم * و نولّي شرّير و النار ف عينيه

يا ويح من جار بالعيب تكلّم * نردّ لَهْ عداد منّه ما يحصيه

و كي تحضر نعود راجل مسالم * حاكم لسانو و لا حدّ يآذيه

القهوة و الطابلة و انتاي سمّ * و دخانك جو المكان مغطّيه

هذا ف جيبي و ذاك ف يدي يتبرم * واحد يتطفى و لاخر راني نكميه

حتّى نكَول عييت نحلف و نقسّم * و الهمّ اللّي يكون في جيبي نرميه

بين الصبح و المسا فيّ يختم * ما نسخاش نعود لك يا ذا السفيه

رشّيت جسمي ف الشباب و طاح الفم * حتّى ثوبي ريحتك مطلية بيه

مشوّهني و حالتي شينة تتشمّ * و اللّي يشوفني يكَول لي بعّد لهيه

من جالك ولّيت في ديني نحشم * نصلّي ف الدار و المسجد خاطيه

من جالك انت عابني بوي والأمّ * و كَالوا خلّى طريقنا و مشى منهيه

صاحبتك و بصحبتك راني نادم * و اللّي صحب الجايحين لعبوا بيه

حرّمك ربّي و النبي و رجال العلم * يا مفتاح الاسقام و الموت بعينيه

ما فيك خيرة غ بنادم يتظلّم * و يتجرّأ و يكَول لك ربّي باغيه

واش بقى لك ما تدّي ف هاذ الجسم * هذي ثلت عقود و انت تاكل فيه