رد: محنة البحث عن الجذور

لبسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
وبعد /
اني اسالك بالظبط ما هو الشيء الذي تحتاجه من المجادبة ,اهم سكان عسلة بولاية النعامة ام هناك قبيلة اخرى بهذا الاسم على العموم ان احتجت اي معلومة عنهم اي المجادبة يمكن ان افيدك في حدود المستطاع
اخوكم ابن قطاع القور/سيدي امحمد عبد الله /zaoui.1976

من طرف ali12 الجمعة 5 سبتمبر 2008 - 22:38

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد/ zaoui.1976، ونيابة عن سي بلمعمر ، هذا الأخير حسب ماشرحه لنا عبر صفحات المنتدى ، هو من أحفاد سيدي الشيخ ، ينتمي إلى فرع المجاذبة (اولاد سيدي عبد الحاكم) ، وليس سيدي احمد المجدوب ، وهو يقطن بالمغرب

شكرا لك سيدي ali 12 على استدراكك الجميل و يبدو أن السيد المعلق zaoui.1976
على بينة و له معلوات وجب الإستفادة منه و شكرا

تابع من ص..44 إلى 47

وفي هذا الصدد أذكر أني قد توصلت بإفادات مهمة من طرف السيد محمد بن الشيخ تشير إلى إمكانية تسهيل سبل الاتصال بكل المنتسبين إلى المجاذبة، مشيرا إلى بالمكان المسمى عقدة أو عقلة الرحامنة التي كانت جزءا من التراب المغربي حسب معاهدة 1845، وهو معقلهم غير أن هذا الاسم، ولو أنه معروف محليا، فإنه لا يوجد على الخريطة، لذلك استعنت بالسيد محمد بن الطيب لتعيين موقعه. فتوصلنا إلى أنه يوجد على واد بر الرميد أو الرميدة، جنوب ما يسمى بالشط الغربي، والذي لا يبعد سوى ببضع كيلومترات عن الحدود المغربية الجزائرية، في خط القرية المغربية الحدودية، المسماة كعدة المنكوب، القريبة من البنود بحــوالي أربعين كيلومترا في اتجاه الجنوب.

وما دمت أمتلك من القوة والطاقة الروحية والمعنوية ما يكفي، فإنني لن أتوقف، إن شاء الله، عن مواصلة البحث والتنقيب والكتابة والتنقل والسفر. وعليه سطرت برنامجي كما يلي :

1.زيارة إلى فجيج. الواحة المغربية الجميلة بقصورها العديدة وأضرحة أوليائها الصالحين وأهلها المضيافين الطيبين الكرماء. عسى أن أعترهناك على مستندات و شواهد تاريخية تشفي غليلي وتروي عطشي.

2.الذهاب من جديد إلى وجدة والعيون وعين بني مطهر.

3. زيارة عقلة أو كعدة المنكوب، أملا في الاتصال بأشخاص يمكن أن أستفيد منهم لاستكمال حلقات البحث المفقودة قصد انجاز خطاطات الشجرة العائلية.

وخلال مكالمة هاتفية أجريتها مع حفيد العمة الشيخ سيدي بن ساعد أخبرني هذا الأخير عن تنظيم تظاهرة ثقافية وروحية بفجيج، وطالبني بإلحاح أن أكون حاضرا هناك. كان اقتراحه مفيدا، لم أتردد في اتخاذ قراري للانتقال إلى فجيج وحضور هذه التظاهرة. لما قمت بهذه الرحلة فضلت، بسبب طول مدة التنقل وما يكلفه من مشقة ومعاناة، أن أستريح بوجدة وأغتنم الفرصة لزيارة الأهل والأحباب قبل استئناف الرحلة.

هكذا، قضيت ليلة بهذه المدينة الحبيبة وفي الغد توجهت إلى العيون الشرقية للاتصال ببنات عمتي للا فاطنة وللا يمنة اللتين طلـبتا مني زيارة ضريح جدهما سيدي بنعيسى لعرج عند وصولي إلى فجيج. وكان اللقاء فرصة أطلعتهن، خلالها على ما تم انجازه من أشواط عبر مسارات البحث المضنية، وقد لمست من خلال انطباعاتهم العفوية والصادقة مدى التقدير الذي يحيطون به عملي، وكان تشجيعهن حافزا قويا للسير في هذا الطريق حتى النهاية. وخلال هذا اللقاء اقترح علي السي حمزة، ابن بنت عمتي فكرته لدعم مشروعي والمتمثلة في تدوين أسماء وتواريخ ازدياد كل أفراد الجيل الصاعد لاستكمال وتوسيع الشجرة. إنه عمل مشكور باركته وبارك الله في عمر كل قريب تطوع ليقوم بمثل هذه العملية. كما أخبرت بتاريخ وفاة عمتي للا ميمونة التي انتقلت إلى عفو الله ورحمته سنة 1955، وهي معلومة قد تفيد في سد بعض الثغرات الكثيرة التي يتخلل البحث. غير أنني لم أتمكن من معرفة ترتيب عماتي الثلاث ترتيبا عمريا من حيت مدى التقارب العمري من والدي رحمه الله الذي عاش ما بين سنتي 1897 و1975....ويبقى هذا السؤال معلقا وبدون إجابة. لقد قضيت يوما في جو عائلي دافئ كنت افتقده سنوات وسنوات ولعقود طويلة. وفي المساء غادرت العيون للمبيت بمدينة وجدة مرة أخرى.

توجهت صباحا إلى عين بني مطهر التي لا تبعد سوى بحوالي ثمانين كيلومترا. لما وصلت إليها أخبرت بأن التظاهرة المنتظر تنظيمها بفجيج قد تأجلت. و مع ذلك لم أغير شيئا في برنامج رحلتي. أكيد أني سأواصلها إن شاء الله. لم أجد هناك سوى السيد عبد القادر بن الطيب وأبن الشيخ بن ساعد سيدي محمد اللذان صاحباني طيلة الساعات التي بقيت هناك. وقد تركزت مناقشاتنا بالأساس حول انشغالاتي الراهنة المتصلة بالبحث وقد وجدت لديهما من المساندة والتشجيع، ما مكنني من الاستمرار في البحث والتنقيب.

لما اطلعت على سلسلة نسب الشيخ بن ساعد اكتشفت أن زوج عمتي للا رقية كان يدعى سيدي جلول بن سيدي المجذوب عليهما رحمة الله. كما ورد فيها أيضا بأن جدي سيدي عبد الكريم بن سيدي الحاج عبد الحاكم قد خلف سيدي عبد الرحمان الذي كان أحد أولاده اسمه سيدي المجذوب، وهو من الجيل الرابع بعد سيدي عبد الحاكم. ولعله دفين عقلة الرحامنة وربما سمي هذا المكان نسبة لأبيه سيدي عبد الرحمان والله أعلم. مع الأسف، ففي غياب الشيخ لم أتمكن من اتخاذ أي قرار بشأن هذه المعطيات الجديدة مما حدا بي إلى التخلي عن فكرة الذهاب إلى القرية الحدودية كعدة المنكوب. واستنتجت من ذلك أنه لا يعقل أن ترجع أصول تسمية فرع المجاذبة إلى جدي سيدي المجذوب وهو من الجيل السابع بعد سيدي الشيخ. لما خلصت إلى هذه النتيجة رجعت إلي مدينة وجدة للمبيت والاستـعداد للرحيل، في الغد، إلى فجيج بحول الله وقوته.

وبعد اتصالي بالشيخ بن ساعد، لاحقا، علمت بأن قبر سيدي المجذوب الذي ترجع إليه تسمية المجاذبة يوجد في قبة المنكوب البرانية القريبة من المغرب بحوالي خمسة كيلومترات داخل التراب الجزائري. وتسمى الناحية بأرض الماء. تعرف هذه المقبرة باسم حمو الصغير الذي دفن بها وكان إماما لمسجد هذه المنطقة وفقيهها، علما أن قبر سيدي دحمان بن المجذوب متواجد أيضا بهذه المقبرة. وبذلك أصبح من الواجب علي مرة أخرى استئناف مسلسل المساءلة والبحث مع السيد محمد بن الشيخ، باعتباره مرجعي الأساسي الذي أستقي منه المعلومات كلما تنقصني.
للمزيد تحول إلى الصفحة التالي رابطها
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]